منوعات

مظاهر الإعجاز البياني في سورة البقرة

مظاهر الإعجاز البياني في سورة البقرة

إعجاز القرآن الكريم هو لسان الله العزيز، الذي خفق بجماله ودقته، متجاوزًا كل محاولات البشر لمجاراته. يتجلى هذا الإعجاز بأشكال متعددة، ولكننا سنسلط الضوء في هذا المقال على الإعجاز البياني المتجلى في سورة البقرة.

مفهوم الإعجاز البياني

يُقصد به: الفرادة والإبداع في تنظيم القرآن، وغرابة تأليفه وروعة بلاغته. إنه يتناغم مع السياق وينطق بدقة في تجسيد المعنى بحيث يعجز البشر عن تقديم شيء مماثل.

مظاهر الإعجاز في سورة البقرة

1. المجاز العقلي:

  • قوله تعالى: “هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ”، حيث يُسند الهداية للقرآن، ولكن الهادي الحقيقي هو الله.

2. الاستعارة التصريحية:

  • قوله تعالى: “خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ”، حيث يشبه قلوب الكافرين بوعاء مختوم.

3. الاستعارة التمثيلية:

  • قوله تعالى: “يُخَادِعُونَ اللَّهَ”، يظهر فيها الخداع وكأنه صورة تمثيلية.

4. السجع في نهاية الآيات:

  • قوله تعالى: “وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ”، و”قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ”، يُظهر فيها السجع لإبراز العذاب والتكذيب.

5. التشبيه المُرسل المُجمل:

  • قوله تعالى: “فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ”، حيث تظهر أداة الشبه مذكورة ووجه الشبه محذوف.

6. طباق الإيجاب:

  • قوله تعالى: “مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ”، يظهر فيها الطُباق بين يُسرّون ويُعلنون.

7. الاستعارة المَكنية:

  • قوله تعالى: “وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ”، حيث يشبه حُبّ عبادة العجل بمشروب لذيذ.

8. أسلوب التنكير للتفخيم:

  • قوله تعالى: “وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ”، يعطي للرسول مكانة عالية للتعظيم.

9. أسلوب الإيجاز بالحذف:

  • قوله تعالى: “وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا”.

10. أسلوب عطف الخاص على العام:

  • قوله تعالى: “بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”، يعزز من وحشة السوء والفحشاء.

11. أسلوب استفهام إنكاري:

  • قوله تعالى: “هَلْ يَنظُرُونَ”.

12. التشبيه المقلوب:

  • قوله تعالى: “إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا”.

13. أسلوب الجِناس المُغاير:

  • قوله تعالى: “تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ”، و”وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ”.

14. أسلوب القصص:

  • قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً”.

15. أسلوب التكرار:

  • قوله تعالى: “تَلْبِسُوا الْحَقَّ” و”وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ”، يُستخدم لتأكيد تقبيح المنهي.

16. أسلوب الجملة الاسمية:

  • قوله تعالى: “لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.

في الختام، يظهر الإعجاز البياني في سورة البقرة بوضوح، مشكِّلاً روحًا تنبض بالجمال والدقة، تدعونا للاستمتاع بكلمات الله والتأمل في عظمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى