محتويات
أهمية التثقيف الصحي تكمن في تغيير السلوكيات الصحية للأفراد، وليس فقط رفع مستوى الوعي الصحي لديهم، حيث يهدف التثقيف الصحي إلى زيادة حس المسئولية الصحية لدى الناس، وتصحيح أنماط حياتهم الصحية.
ما هو التثقيف الصحي
هو عملية تعليم جميع أفراد المجتمع المعلومات الصحية الأساسية وتثقيفهم حول الصحة العامة، والتي تهدف إلى تغيير وتحسين الأفكار والاتجاهات والسلوكيات الصحية لديهم وتنمية حسهم تجاه المسؤولية الصحية،
وذلك عن طريق حملات إعلامية يقوم بها أفراد الرعاية الصحية الذين يملكون الخبرة حول أساليب التربية الحديثة مما يمكنهم من تغير أنماط الحياة الصحية الخاطئة لدى الجمهور.
أهمية التثقيف الصحي
تتمثل أهمية التثقيف الصحي في:
- تصحيح المفاهيم المرتبطة بالصحة والمرض عند الجمهور.
- الارتقاء بمستوى الصحة لدى الفرد والمجتمع على حد السواء.
- غرس وتعليم العادات الصحية السليمة.
- مساعدة الفرد على إدراك مشكلاته الصحية بالتحديد، والسعي لإيجاد حلول لها في إطار الإمكانات الصحية المتاحة له.
- تقليل نسبة حدوث الأمراض، والإعاقات.
- نشر الوعي الصحي في المجتمع.
- استهداف تغيير السلوكيات الصحية الخاطئة لدى أفراد المجتمع، واستبدالها بسلوكيات سليمة.
- الاهتمام بتحسين جودة الحياة التي يحياها الأشخاص في المجتمع.
أهمية التثقيف الصحي للأم الحامل
من المهم للمرأة الحامل أن تتلقى التثقيف الصحي الذي يساعدها في المحافظة على صحتها وصحة جنينها، كما تساهم الثقافة الصحية للأم الحامل في تعزيز صحتها النفسية؛ وذلك من خلال ممارسة السلوكيات الصحية المتناسبة مع الحمل مثل:
- ممارسة الرياضة الخاصة بالحوامل بشكل منتظم.
- الحرص على تناول طعام صحي متكامل القيمة الغذائية، والاهتمام باتباع الأنظمة الغذائية المتوازنة التي تمنع إصابة الأم الحامل بالأنيميا، وتساعد في ولادة جنين سليم بوزن طبيعي، كما تقلل من مخاطر إصابته بالعيوب الخلقية.
- السلوكيات الصحيحة التي تقلل من الأعراض المصاحبة للحمل كالغثيان والقيء والإعياء.
- التوقف عن العادات الخاطئة مثل: التدخين وشرب الكحول، حيث يؤدي التدخين إلى نقص وزن الجنين وإصابته بأعراض قد تصل إلى الموت خلال الأسابيع الأولى.
- يتسبب شرب الكحول في إصابة الجهاز العصبي للجنين بالخلل، ويمكن أن يسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة للمرأة الحامل.
أهمية التثقيف الصحي في المدارس
من المعايير الأساسية التي تميز مدرسة عن أخرى هي اهتمام المدرسة بالتثقيف الصحي، حيث أن غرس التثقيف الصحي في الطلاب منذ طفولتهم يساهم في تغيير حياتهم للأفضل، فإن أهمية التثقيف الصحي في المدارس تتمثل في:
- مساعدة الطلاب في تبني عادات صحية سليمة.
- تجنب وتصحيح العادات الخاطئة التي يمكن أن يمارسها الطلاب.
- تحفيز الطلاب لممارسة نمط حياة صحي.
- المساهمة في وقاية الطلبة من الأمراض، خاصة تلك التي تنتشر بالعدوى.
- الحد من انتشار الآفات المجتمعية بين الطلاب مثل التدخين أو الإدمان أو غيرها.
مهام المثقف الصحي
- المثقف الصحي هو الشخص المسئول عن تعليم الجمهور كل ما يتعلق بالتصرفات الصحية السليمة، ومحاولة تغيير واستبدال معتقداتهم وسلوكياتهم الصحية الخاطئة بأخرى صحيحة عن طريق اتباع برنامج تعليمي تربوي.
ويقوم المثقف الصحي بالعديد من الأدوار نذكر منها:
- القيام بحملات إعلامية لتعليم أفراد المجتمع حول الصحة بوجه عام أو عن قضايا صحية وأمراض معينة.
- إنشاء دورات تدريبية في مجالات الصحة في كل الأماكن المتاحة ك (المدارس، القرى، النوادي،) للوصول إلى أكبر عدد من المستهدفين في برنامج التثقيف الصحي.
- التعريف بالخدمات الصحية المتاحة في المدينة، وكيف يمكن للمواطن الوصول إليها.
- جمع وتحديث المعلومات الطبية باستمرار لإنشاء مواد إعلامية متماشية مع تحديثات المراجع العلمية.
- تقييم مدى فعالية الأنشطة التي يقدمها البرنامج، لتحديد مدى أهمية التثقيف الصحي، وتحديد نقاط الضعف -إن وجدت- والعمل على تحسينها.
الفرق بين التثقيف الصحي والتوعية الصحية
التوعية الصحية هي عملية توصيل المعلومات الصحية إلى أفراد المجتمع، وتهدف إلى توعية وتحسين حياة الفرد الصحية.
بينما التثقيف الصحي هو عملية تربوية وتعليمية تهدف إلى بناء نمط حياة صحي للفرد وذلك عن طريق تغيير مفاهيمه وسلوكياته الصحية، فإن الفرق يكمن في أن أهمية التثقيف الصحي ليس فقط في إضافة معلومة بل تحويلها إلى أسلوب حياة.
معوقات التثقيف الصحي
تواجه عملية التثقيف الصحي عدد من المُعوِّقات التي تقلل من نجاحها، ومن هذه المُعوِّقات:
- عدم توافر ميزانية تكفي لتنفيذ الأنشطة اللازمة للتثقيف الصحي.
- تعامل حملات التثقيف مع جمهور مختلف الثقافات والاتجاهات فيجب الاختيار بدقة للمادة التعليمية الموجهة لكل فئة من هذه الفئات بما يتناسب مع مستوى ثقافتها وتعليمها.
اهم وسائل التثقيف الصحي
تعددت الأساليب والطرق التي يمكن أن تستخدم في التثقيف الصحي للتواصل مع المجتمع وتوصيل الرسالة المطلوبة منها الوسائل السمعية والبصرية أو البصرية فقط أو السمعية فقط ومن أمثلة هذه الوسائل:
- الصحف: باستخدام المقالات والأحاديث الصحفية.
- الإنترنت: عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد أكثر الوسائل استعمالًا من قِبَل جميع أفراد المجتمع في هذا العصر.
- التلفاز: ببث الإعلانات المصورة على التلفاز.
- الملصقات: يمكن أن تكتب فيها جمل قصيرة تتضمن النصائح والتحذيرات.
- الصور: التي تعبر عن موقف معين دون الحاجة للكلام.
- الفيديوهات: باستخدام مشاهد تمثيلية أو مشاهد حقيقية للتأثير في الجمهور المستهدف.
وفي نهاية هذا المقال قدمنا لكم عبر موقعي إن التثقيف الصحي من أهم الأنشطة التي تؤثر في جودة ونوعية الحياة التي يحياها المجتمع ككل، كما تمت الإشارة إلى أهمية التثقيف الصحي لفئات معينة كطلاب المدارس أو الأم الحامل والوسائل المستخدمة في التثقيف الصحي.
