حياة أسرية

هل الطلاق أمر وراثي؟

هل الطلاق أمر وراثي؟ هل تقدم لك أحد من قبل ورفض أو تردد خوفا من أن يواجه نفس مصير حالات الطلاق التي تكثر في عائلته؟ اذا كان جوابك نعم! اعلم أنك لست الوحيد الذي يعتقد أن الطلاق أمر وراثي.

يرث كل شخص من والديهم شريطًا وراثيًا يحتوي على جيناتهم التي تحدد لون الجلد والطول ولون العين والخصائص الجسدية الأخرى. لكن هل يرث الشخص سلوكه أيضًا من والديه؟ هل هناك عائلات ينتشر فيها الطلاق لدرجة أنه أصبح عاملاً وراثيًا بين أفراده؟

لقد عمل العلماء لسنوات عديدة لاكتشاف تأثير علم الوراثة على العلاقات بين الناس وما إذا كانت تؤثر على طريقة تفاعل الشخص مع الأشخاص من حوله.

وفقًا لدراسة أجريت في أوائل التسعينيات، فإن الأسرة تؤثر على 50٪ من حالات الطلاق وتحدد ما إذا كان الناس لديهم القدرة على البقاء في علاقات طويلة الأمد أو يجدون صعوبة في البقاء مع نفس الشريك لفترات طويلة من الزمن.

هل الطلاق أمر وراثي؟

قد لا يعتمد على علم الوراثة، لكن البيئة التي يولد فيها الشخص ويعيش فيها لها أيضًا تأثير مشابه للجينات. ينقل الأب والأم العديد من العادات والأفكار والمعتقدات لأبنائهم، وهذا أمر مؤكد ولا جدال فيه.

 

العلاقة بين الجينات والسلوك

لقد عمل العلماء لسنوات على فك رموز ألغاز الشفرة الجينية واكتشفوا أن الجينات مسؤولة بالفعل عن العديد من السمات والأمراض الوراثية، لكنهم لم يستكشفوا بعد مسألة العلاقة بين السلوك والجينات. لأنه لا يوجد بحث يربط بين السلوك البشري وعلم الوراثة، بما في ذلك الارتباط مدى الحياة بشريك الحياة.

لذلك لا يمكن أن يكون هناك سبيل لتعديل مشكلة عدم الالتزام في العلاقة، كما هو الحال في حالة علاج الأمراض الوراثية والتخلص منها بالتعديل الوراثي، كالعلاج الجيني مثلاً.

 

كيف تحدد عوامل الخطر في عائلتك؟

يمكنك فقط عمل مخطط لشجرة العائلة، في الوقت الحاضر توجد برامج وأدوات رائعة على الإنترنت يمكنها مساعدتك في ذلك. اعرض الحالة الزوجية والطلاق لأحبائك على شجرة العائلة لفهم التزامك الزوجي بشكل أفضل ومدى تأثير عائلتك على أفكارك الشخصية.

بغض النظر عن مدى ارتفاع عوامل الخطر لعائلتك، فهذا لا يعني بالضرورة أنك لن تنجح في زواجك أو أنك أحد هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون الالتزام بعلاقة طويلة الأمد. كما هو الحال مع السمات الوراثية، في بعض الحالات قد لا تكشف الجينات عن نفسها وهناك احتمال كبير للإصابة بمرض وراثي بينما يعيش الشخص بدون هذا المرض.

في هذه الحالة فقط يمكن إجراء تحقيق شامل ودراسة كل حالة من حالات الطلاق الأسري لفهم ماهية المشكلة ولماذا يجد العديد من الأقارب صعوبة في التورط في الزواج. إذا وجدت مفتاح المشكلة، فيمكنك التعامل معها بشكل أكثر عقلانية والتأكد من عدم خوضك لهذه التجربة واتخاذ القرار الخاطئ.

الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الطلاق

وفقًا للدراسات الحديثة، يحدث الطلاق عادة بين سن 25 و 39 عامًا، حيث تمثل هذه الفئة العمرية ما يقرب من 60٪ من حالات الطلاق. بالإضافة إلى ذلك، فإن المرأة هي الجنس الأكثر احتمالا لطلب الطلاق، بنسبة تصل إلى 68٪ في المجموع.

يمكن أن تعزى نتائج هذه الدراسات إلى عدم النضج الفكري والاستعداد النفسي السائد لدى المراهقين في هذا العمر. تفضل هذه المجموعة أن تسترشد بمشاعرهم عند التفكير في الانخراط الجدار عبارة عن مجموعة من الأسس الأساسية ولبنات البناء التي تدعم الزواج وتجعله ناجحًا على المدى الطويل.

أسباب الطلاق

الأسباب الشائعة للطلاق هي عدم مسؤولية أحد الطرفين، وسوء الفهم المستمر، وقلة التواصل، وأحيانًا يكون السبب هو الخيانة الزوجية أو التوقعات غير المنطقية أو فقدان التوازن والمساواة في العلاقة. يمكن أن يكون سبب الطلاق ظروف مالية أو عن طريق الاعتداء الجسدي والعقلي في أوقات أخرى.

أخيرًا، تذكر فقط أن نجاح أو فشل علاقتك الزوجية يعتمد عليك وعلى شريكك. لذلك ننصحك بالحرص في التفكير في الارتباط ودراسة الأمر بجدية وعقلانية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى