شخصيات إسلامية

بحث عن بعثة الرسول وما هي علامات النبوة التي ظهرت عليه

قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت البشرية تعيش في ظلام الجهل والشرك بالله، وكانت تسودها العادات والأفكار السيئة. وصل بعض الناس إلى حد الإلحاد والتخلف الديني. ثم جاء الرسول لينقل العالم من تلك الظلامية إلى نور دين الله وحكمته. في هذا البحث، سنستعرض بعض المعلومات حول بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلامات النبوة التي ظهرت عليه.

بحث عن بعثة الرسول

عندما وصلت البشرية إلى أقصى درجات الجهل والظلم، وانتشرت الحروب والفساد في الأرض، بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لينقذ الأمة من هذا الوضع المأساوي. ولد النبي في مدينة مكة في سنة الفيل، وبينما كان لا يزال في حضن أمه فقد وفاه والده، وكان جده عبد المطلب من رباه.

عندما بلغ النبي سن الأربعين، جاءه الوحي من الله عبر جبريل عليه السلام. وهذه اللحظة كانت بداية بعثته. فقد قال جبريل للنبي: “اقرأ”، ولكن النبي أجاب: “ما أنا بقارئ”. وكرر جبريل ذلك ثلاث مرات، ثم أخبره بآية الإقرار بالله الخالق والمعلم.

عاد النبي مسرعاً إلى زوجته خديجة وأخبرها بما حدث في غار حراء. فأطمأنت خديجة وشجبت عند ابن عمها ورقة ابن نوفل النصراني الذي كان على علم بالأديان السابقة وأخبرها أن هذا الوحي هو الناموس الأكبر الذي نزل على موسى وأن النبي هو نبي هذه الأمة.

وانتظر النبي فترة طويلة قبل أن يرى جبريل مرة أخرى جالسًا على كرسي بين السماء والأرض، وأعلن للنبي عن نبوته.

علامات نبوة النبي قبل وبعد البعثة

قبل بعثة النبي، ظهرت العديد من العلامات التي تشير إلى قدوم النبوة، ومنها:

  • حلول البركة على بيت مرضعة الرسول “حليمة السعدية”.
  • شق صدر النبي بواسطة ملكين واستخراج قلبه وغسله بماء زمزم.
  • استسقاء جد النبي عبد المطلب في حالة القحط واستجابة الله له.
  • وردت صفات النبي في الكتب السماوية السابقة.
  • سلام الحجر والشجر على النبي أثناء سيره في مكة.
  • تظليله بالغمام في وقت الظهيرة أثناء رحلته إلى الشام.

أما بعد بعثته، فظهرت علامات أخرى تشير إلى نبوته، ومنها:

  • نزول القرآن الكريم على النبي.
  • وقوع الأصنام عندما أشار إليها النبي في فتح مكة.
  • تسبيح الحصى في يد النبي.
  • نبع الماء بين أصابع النبي.
  • رحلة الإسراء والمعراج إلى السماوات العلى وعودته في نفس الليلة.

نشر دعوة الإسلام

بدأ النبي دعوته إلى الإسلام بدعوة أهل بيته، حيث كانت زوجته خديجة أول من آمن به وناصره. ثم انضم إليه أبو بكر الصديق وصديقه عمر بن الخطاب، وعدد آخر من الصحابة.

بدأ النبي دعوته في مكة، وانقسمت دعوته إلى مرحلتين، السرية والجهرية.

الدعوة السرية

في المرحلة السرية، اقتصرت دعوته على أهل بيته وعدد قليل من الأشخاص الذين رأى فيهم الخير. كان يأخذهم إلى دار الأرقم لتعليم الإسلام وتلاوة القرآن والإخبار بما أنزله الله عليه. وكان السبب وراء السرية هو الحفاظ على حياة المسلمين وحمايتهم من التعرض للمضايقات من قبل قريش.

استمرت المرحلة السرية لمدة ثلاث سنوات، وفي ذلك الوقت أسلم حوالي أربعين رجلًا وامرأة واحدة.

الدعوة الجهرية

بعد ذلك، أمر الله النبي بالجهر بالدعوة، وبدأ النبي في نشر الإسلام بشكل علني. في البداية، أمر الله النبي بإعلان الدعوة لأقربائه، ثم لكل القبائل. في ذلك الوقت، صعد النبي إلى جبل الصفا ونادى على قبائل قريش بالدعوة وتحذيرهم من العذاب إذا لم يؤمنوا.

الصعوبات التي واجهها النبي بعد البعثة

لم تكن دعوة الإسلام أمرًا سهلاً، بل واجه النبي صعوبات كبيرة في رسالته النبوية، منها:

  • اتهامه بالجنون من قبل قومه.
  • الاتهام بالسحر والكذب.
  • مهاجرة المسلمين من مكة إلى المدينة.
  • محاولات قريش في قتل النبي والمسلمين.

في النهاية، تجلى برسالة النبي صلى الله عليه وسلم نور الهداية والإيمان الذي غير وجه العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى