صحة الجهاز التنفسي والحساسيةطب وصحة

أضرار الفيب مقارنة بالسجائر

باتت قضية التدخين وأثره على الصحة تحظى بمزيد من الاهتمام في الوقت الحاضر، حيث يبحث الكثيرون عن بدائل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية. أحد هذه البدائل هو الفيب، وهو نوع من السجائر الإلكترونية التي تعتمد على السوائل بدلاً من التبغ. ورغم أن الفيب يُعتقد أنه أقل ضررًا من التدخين التقليدي، إلا أن هناك العديد من الأبحاث والنقاشات حول آثاره الصحية. في هذا المقال، سنتناول أضرار الفيب مقارنة بالسجائر ونلقي الضوء على الآثار الجانبية لكل منهما.

أضرار الفيب (Vape)

يعتمد الفيب على تسخين السائل الإلكتروني لإنتاج البخار الذي يتم استنشاقه. على الرغم من أن الفيب يعتبر بديلاً نسبيًا أكثر أمانًا من التدخين التقليدي، إلا أنه يحمل أيضًا بعض الأضرار والآثار الصحية السلبية:

  • النيكوتين: قد تحتوي بعض السجائر الإلكترونية على جرعات عالية من النيكوتين، وهو مادة معروفة بتسببها في إبطاء نمو الأدمغة لدى الأجنة والأطفال والمراهقين.
  • تسرب السائل: يمكن أن يكون تسرب السائل الإلكتروني من الفيب خطرًا على البالغين والأطفال إذا ابتلعوه أو استنشقوه أو امتصته بشرتهم.
  • المواد الكيميائية الضارة: يحتوي الفيب على مواد كيميائية خطيرة، بما في ذلك ثنائي الأسيتيل ومواد كيميائية مسببة للسرطان ومعادن ثقيلة ومركبات عضوية متطايرة (VOCs).
  • تأثيرات صحية: تعرض تدخين الفيب الجسم للعديد من المخاطر الصحية، مثل تلف الرئتين وزيادة الجذور الحرة التي تعزز تطور السرطان في الجسم وإضعاف جهاز المناعة وتأخير نمو الدماغ لدى الأجنة والأطفال والمراهقين.

أضرار السجائر

التدخين التقليدي يعتبر من أكثر العادات الضارة للصحة، وهنا بعض الآثار الضارة للتدخين:

  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان: تحتوي السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية، المئات منها سامة تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
  • تقليل الخصوبة والإعاقات الخلقية: قد يؤدي التدخين إلى تقليل الخصوبة عند الرجال وزيادة خطر فقدان الحمل أو الإعاقات الخلقية للجنين.
  • تأثيرات على العين: يزيد التدخين من خطر إعتام عدسة العين وتطور أمراض العين.
  • تضعيف الجهاز المناعي: يقوض التدخين وظيفة الجهاز المناعي، مما يزيد تعرض الجسم للالتهابات والأمراض.
  • الانسداد الوعائي: التدخين يؤدي إلى انسداد الأوردة والشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

أيهما أقل ضررًا الفيب أم التدخين؟

هذا السؤال يشغل العديد من الأشخاص الباحثين عن وسيلة أكثر أمانًا لتلبية احتياجاتهم النيكوتينية. وفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA)، فإن العلماء لا يزالون يبحثون في الآثار الصحية طويلة الأجل للفيب، ولم يحددوا بدقة ما إذا كان يعتبر بديلًا آمنًا للتدخين. ومع ذلك، هناك بعض النقاط المهمة للاعتبار:

  • الفيب والتدخين على حد سواء يحتويان على مواد كيميائية ضارة، وبالتالي يجب تجنب كلاهما إذا كنت تبحث عن خيار آمن بالفعل.
  • تشير دراسة أُجريت عام 2019 إلى أن السجائر الإلكترونية “الفيب” المحتوية على النيكوتين قد تكون أكثر إدمانًا بين فئة الشباب من السجائر التقليدية. ومع ذلك، يمكن أن يكون التحول من تدخين السجائر إلى استخدام السجائر الإلكترونية خطوة مهمة للإقلاع عن التدخين تمامًا.

بالختام، يجب على الأشخاص الذين يفكرون في الانتقال إلى الفيب أو البحث عن بدائل للتدخين أن يكونوا على علم بأن الفيب، على الرغم من أنه يُعتبر بديلًا نسبيًا أكثر أمانًا، لا يزال يحمل بعض الأخطار والآثار الصحية السلبية. التدخين، سواء كان تقليديًا أم إلكترونيًا، يبقى أمرًا ضارًا للصحة، ويجب تجنبه بقدر الإمكان. إذا كنت تبحث عن طرق للإقلاع عن التدخين، يفضل استشارة الطبيب أو الاستعانة ببرامج إقلاع مخصصة. فالأولوية دائمًا هي الحفاظ على صحتك وسلامتك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى