اسلاممعلومات إسلامية

هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج وما حكم ذلك

لا يجوز للزوجة أن تتلقى راتبًا شهريًا من زوجها، وهذا يتماشى مع الرأي الشرعي والاجتهاد الديني. في الإسلام، يتعين على الزوج أن يقوم بتوفير احتياجات زوجته مثل المسكن والطعام والشراب وغيرها. يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في مصادر دينية معترف بها.

هل للزوجة حق في راتب شهري من الزوج؟

لا، من الناحية الشرعية، يجب على الزوج أن يتحمل مسؤولية إعالة زوجته وتوفير جميع احتياجاتها، بما في ذلك المأكل والمشرب والمسكن والعناية الطبية وغيرها.

إذا كان الزوج يرغب في تقديم راتب شهري خاص لزوجته، فيمكنه ذلك، وسيكون هذا الراتب ملكًا مطلقًا لها، ولها حرية التصرف فيه بالطرق المشروعة مثل الاستثمار أو التجارة.

لا يحق للزوج التدخل في أموال زوجته أو التصرف فيها دون إذن منها. هذا يأتي تأكيدًا على مفهوم الحسنى والتعامل الحسن بين الزوجين. يقول الله تعالى في القرآن: “أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِنْ وُجْدِكُم وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ” (البقرة: ١٩٨).

ويضيف الله: “وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ” (البقرة: ٢٢٩). وبهذا يظهر تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا المفهوم قائلاً: “وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ.

ما هو حكم عدم إعطاء الزوجة مصروفًا شهريًا؟

ليس هناك أي حكم شرعي يفرض على الزوج إعطاء زوجته مصروفًا شهريًا، وهذا يعتبر غير واجب شرعي ولا يُعتبر إثمًا.

بعض أهل العلم والدين يرون أن إعطاء الزوجة مصروفًا شهريًا قد يكون حرامًا شرعًا، لأن النفقة على الزوجة واجبة على الزوج بغض النظر عن ثرائها أو فقرها أو ملكها للمال. يستندون إلى قول الله تعالى: “لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ” وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.

النفقة على الزوجة تشمل المسكن والمأكل والمشرب والملبس والعلاج، بالإضافة إلى مصاريفها الشخصية مثل الملابس والإكسسوارات ومستحضرات التجميل وما شابه ذلك. إذا امتنع الزوج عن أداء النفقة أو إعطاء المصروف الشخصي لزوجته، فإن ذلك يعد ظلمًا لها واعتداءً على حقوقها الشرعية.

كيف يمكن للزوجة طلب مصروف شهري من زوجها؟

إذا كان الزوج يقوم بتوفير احتياجات الزوجة وتلبية متطلبات الحياة اليومية، فربما لا يكون من الضروري طلب مصروف شهري. ولكن إذا كانت هناك حاجة ملحة للمصروف الشهري، يمكن للزوجة التواصل مع زوجها بهدوء ووضوح لطلب الدعم المالي. إليك بعض النصائح:

  • اختيار وقت مناسب: حدد وقتًا مناسبًا للنقاش وابتعد عن الأوقات التي قد تكون فيها زوجك مشغولًا أو مضغوطًا.
  • كني صريحة: كوني صريحة في طلبك وحاولي أن تشرحي حاجتك للمصروف الشهري بوضوح.
  • أوضحي الفوائد: شرحي لزوجك كيف سيساعد المصروف الشهري في تحقيق الاستقلالية المالية والراحة.
  • تفاوضي بلطف: قد يرفض زوجك في البداية، لذا كني مستعدة للتفاوض والبحث عن حلاً مشتركًا.

ماذا يشمل مصروف الزوجة؟

مصروف الزوجة يشمل جميع احتياجاتها الأساسية والضرورية، ويعتمد ذلك على العادات والتقاليد الاجتماعية والظروف الشخصية. من بين مكونات مصروف الزوجة:

  • الطعام والشراب: توفير الوجبات الغذائية اليومية.
  • الملبس: توفير الملابس والإكسسوارات اللازمة.
  • المسكن: توفير مأوى مناسب للعيش.
  • العناية الصحية: توفير العلاج والرعاية الصحية.
  • التعليم والتدريب: تقديم الدعم لتحسين المهارات والتعليم.
  • النفقة الشخصية: تغطية الاحتياجات الشخصية مثل العناية بالجمال والاكسسوارات ومستلزمات الحياة اليومية.
  • المصاريف الاختيارية: تشمل هذه المصاريف الرفاهية مثل الهدايا والترفيه والسفر.

من الضروري أن تكون هذه المصروفات ملائمة للحياة الزوجية ومعايير العائلة. تختلف مصروفات الزوجة باختلاف عدد أفراد الأسرة ومستوى المعيشة والوضع الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى