مرض العضال والحياة اليومية: كيف تتعامل مع أعراضه بفعالية

مرض العضال شديد الخطورة على حياة الإنسان، فهو يعدُّ من الأمراض المفاجئة التي قد تصيب أعصاب وعضلات الجسم من دون أية مقدمات، كما أنه يُصنّف كمرض خبيث، نتيجة توغله بشكل سريع في الجسم.

مرض العضال: تعريف وأسباب

مرض العضال، الذي يُعرف علمياً بـ”الوهن العضلي الأنبوبي الشكل”، هو مرض ينتج عن خلل في النواة المركزية بالخلايا، مما ينتج عنه حدوث تغير في مكانها الطبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من التشوهات الخلقية والمشاكل التي تصيب العضلات المسؤولة عن الحركة في الجسم.

هذا المرض يعود إلى أسباب متعددة قد تتضمن العوامل الوراثية والبيئية. يعني ذلك أنه قد يكون لديك مخاطر أكبر للإصابة بمرض العضال إذا كان لديك أحد أفراد العائلة يعانون منه.

أعراض مرض العضال الخاص بالعضلات

• الإصابة بالتشوهات الجسدية: يُسبّب مرض العضال تأخراً في تطور العظام وضعف القدرة على التحكم بها، وهو ما يؤدي إلى مواجهة المريض صعوبة في المشي وتحريك أعضاء الجسم.
• صعوبات في التنفس: بسبب تراجع قدرة عضلات الرئتين، يمكن أن يواجه المصاب صعوبة في التنفس واضطرابات تنفسية.
• نقص الأكسجين: يمكن أن يتسبب المرض في نقص حاد في كمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم، مما يؤثر على قدرة الأطراف على أداء وظائفها بشكل طبيعي.
• الإكتئاب: قد يعاني المصاب بمرض العضال من الإكتئاب الشديد نتيجة للتحديات والصعوبات التي يواجهها في حياته اليومية.
• تغيرات في الشكل: بعض المصابين بالعضال يلاحظون زيادة طول وجههم مقارنة بالأشخاص العاديين، كما تصبح بشرتهم شاحبة بشكل ملحوظ.
• مشاكل قلبية: في بعض الحالات، يُصاب المصاب بمشاكل كبيرة في القلب، يمكن أن تؤدي إلى توقف مفاجئ وخطير، مما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
• تغيرات في شكل القفص الصدري: يمكن أن يتسبب المرض في تغيرات في شكل وهيكل القفص الصدري، مما يؤثر على وظيفة الصدر والرئتين.

علاج مرض العضال

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض العضال. ومع ذلك، هناك استراتيجيات تساعد في تحسين جودة حياة المرضى وإدارة الأعراض بفعالية.

1. العلاج الطبيعي والعلاج الحركي

يهتم الأطباء بتحسين المهارات الحركية للمرضى من خلال الاستعانة بأخصائيي العلاج الطبيعي. يتم ذلك من خلال جلسات تأهيل تستهدف استعادة قوة العضلات وزيادة مرونتها. هذا يساعد المريض على الحفاظ على قدرته على التنقل والقيام بالأنشطة اليومية بشكل أفضل.

2. عمليات تصحيح التشوهات

في بعض الحالات الشديدة، يتعين على المريض خضوع لعمليات جراحية لتصحيح التشوهات والانحناءات التي قد تنجم عن مرض العضال. هذه العمليات يجب أن تجرى بواسطة جراحين متخصصين.

3. دعم التنفس

بسبب تأثير المرض على عضلات التنفس، يمكن أن يحتاج بعض المرضى إلى دعم تنفسي ميكانيكي. هذا يساعد في ضمان أن الجسم يحصل على الأكسجين اللازم لأداء وظائفه.

استشارة الطبيب والدعم النفسي

من المهم جداً أن يتم متابعة مريض العضال بانتظام من قبل أطباء مختصين. يمكن للطبيب تقديم الإرشادات الطبية اللازمة وتعديل الخطة العلاجية حسب حالة المريض.

بالإضافة إلى العلاج الطبي، يمكن أن يكون الدعم النفسي ضرورياً للمرضى وأسرهم. يمكن أن يكون مرض العضال محبطاً جداً للمصابين، ولذلك يجب أن يكون هناك دعم عاطفي ونفسي للمساعدة في التعامل مع التحديات.