الحمل

عدد البويضات في مخزون المبيض

في عالم مليء بالألغاز الطبية، تثير عدة أسئلة حول مخزون المبيض فضول النساء، خاصةً فيما يتعلق بالحمل والإنجاب. سنستكشف في هذا المقال مفهوم مخزون المبيض وأثره على فرص الحمل، حيث تعد هذه الفهم محوريًا لتفهم صحة المرأة وتخطي تحديات الإنجاب.

مفهوم مخزون المبيض

مصطلح “مخزون المبيض” يشير إلى العدد الإجمالي للبويضات الغير ناضجة والسليمة المخزنة في المبيض. يبدأ هذا المخزون في التكوين أثناء فترة النمو في رحم الأم، حيث تصل النساء إلى الحياة بعدد معين من البويضات. ومع مرور الزمن، يقل هذا العدد، مما يؤثر على خصوبة المرأة.

التفكير المستمر حول مخزون المبيض يعود إلى أهميته في مسألة الحمل والولادة. فيما يلي توضيح للأسئلة الشائعة حول مخزون المبيض وتأثيره على فرص الحمل.

ما هو مخزون المبيض؟

مصطلح “مخزون المبيض” يعني العدد الكلي للبويضات السليمة وغير الناضجة الموجودة في المبيض. يتناقص هذا العدد تدريجياً مع تقدم العمر، وهو الذي يؤثر على فعالية الخصوبة وقدرة المرأة على الإنجاب.

تعتبر التلف في المبيض أحد العوامل الرئيسية في انخفاض مخزون المبيض، ويمكن أن يكون ذلك ناتجًا عن عوامل مثل التدخين، أو حالات وراثية، أو تأثير بعض الأدوية مثل علاجات السرطان وجراحات المبيض.

مخزون المبيض الطبيعي

تعتمد إمداد المرأة الطبيعي بالبويضات على عمرها، وفيما يلي متوسط إمدادات المبيض لمراحل مختلفة من الحياة:

  • الجنين في عمر 20 أسبوعًا: يتراوح مخزون المبيض حوالي 6 إلى 7 ملايين بويضة.
  • بعد الولادة: يتراوح عدد البويضات من 1 إلى 2 مليون بويضة.
  • فترة النضج: ينخفض عدد البويضات في المبايض إلى 300،000-500،000 بويضة.
  • مخزون المبيض في سن الثلاثين (حوالي 37): يستمر احتياطي بيضة المرأة في الانخفاض إلى حوالي 25،000 بويضة.
  • في الخمسينيات: انخفاض ملحوظ في احتياطي البيض، حوالي 1،000 بويضة صحية.
  • بعد سن اليأس: احتياطي المبيض أقل من 1،000 بويضة.

يتم قياس مخزون المبيض بمستويات الهرمونات الأنثوية في الدم، وليس بعدد البويضات مباشرة، مما يجعل الأرقام تقديرية وغير دقيقة بشكل كامل.

اختبارات احتياطي المبيض

لقياس مستويات احتياطي المبيض، توجد عدة فحوصات تقيس مستويات الهرمونات في الدم، والتي يمكن أن تعطي تقديرًا تقريبيًا لاحتياطي المبيض لديك. هذه الاختبارات تستخدم قبل تحفيز المبيضين لتقدير الاستجابة المتوقعة للمبايض، وتشمل:

  • اختبارات الدم: تقيس مستويات الهرمون المضاد للمولر (AMH) أو الهرمون المنبه للجريب (FSH) والإستراديول. هذه الاختبارات تعكس الاستجابة المتوقعة لتحفيز المبيض.
  • الموجات فوق الصوتية: تقيس حجم المبايض وعدد البصيلات عبر الموجات فوق الصوت عبر المهبل.
  • تحدي سيترات الكلوميفين: يتضمن تلقي جرعات من أدوية الخصوبة ومراقبة استجابة الجسم.

تعكس نتائج هذه الفحوصات استجابة جسم المرأة للأدوية التي تحفز المبايض، ولا تعطي معلومات حول توقيت الحمل أو العمر الذي قد تنجب به المرأة.

فرص الحمل مع احتياطي مبيض ضعيف

تتناقص قدرة المرأة على الإنجاب مع تقدم العمر، وذلك لا يرتبط فقط بانخفاض عدد البويضات، ولكن أيضًا بانخفاض جودتها. يؤدي انخراط البويضات في خلل وراثي في الكروموسومات إلى تقليل فرص الحمل لدى النساء الكبيرات في العمر وزيادة فرص الإجهاض.

لا يوجد دليل على أن المرأة ذات المبيض الضعيف جدًا لا تستطيع الحمل على الإطلاق. يكفي وجود بويضة واحدة سليمة ومخصبة للحمل، وعلى الرغم من ضعف احتياطي المبيض، يظل الحمل أمرًا ممكنًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى