طب وصحة

تقنيات حديثة لتشخيص حمى البحر المتوسط بنجاح

حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية هي اضطراب وراثي يؤثر على العديد من الأشخاص من أصول متوسطية وشرق أوسطية. يُعرف هذا المرض بنوبات متكررة من الحمى المصحوبة بآلام في البطن أو الصدر أو المفاصل. يبدأ هذا المرض عادة في مرحلة الطفولة ويمكن أن يكون تشخيصه تحديًا. في هذا المقال، سنتعرف على أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة بنجاح في تشخيص حمى البحر المتوسط.

معايير تشخيص حمى البحر المتوسط

تم تطوير معايير معينة لتشخيص حمى البحر المتوسط، وهذه المعايير تعتمد على الأدلة السريرية والتحليلية التي تساعد في التحقق من وجود هذا المرض. لدينا معايير تل-هشومير ومعايير ليفنه التي يمكن أن تُستخدم لهذا الغرض.

معايير تل-هشومير

تعتمد معايير تل-هشومير على العوامل التالية:

  • نوبات متكررة من الحمى مصحوبة بالتهاب المصل، وهو التهاب يمكن أن يحدث في الصفاق أو الغشاء الزليلي أو غشاء الجنب.
  • وجود الداء النشواني من النوع AA الأساسي.
  • استجابة جيدة للعلاج بالكولشيسين.

معايير ليفنه

يُعد معايير ليفنه شكلًا آخر من المعايير التي يمكن استخدامها في تشخيص حمى البحر المتوسط. يتم تشخيص المريض باستخدامها إذا ما توافر عرض رئيسي واحد على الأقل أو عرضين ثانويين.

المعايير الرئيسية

  • وجود التهاب الصفاق المعمم.
  • التهاب الجنبة في جانب واحد أو التهاب التامور.
  • التهاب مفصل واحد في الورك أو الركبة أو الكاحل.
  • حمى فقط وعادة ما تكون قصيرة المدة.
  • هجمات بطنية غير مكتملة.

المعايير الثانوية

  • وجود حُمامى أو احمرار في الجلد يشبه التي تظهر في الحمرة.
  • تاريخ عائلي لإصابة أحد الأقارب بالدرجة الأولى بحمى البحر الأبيض المتوسط.

الهجمات النموذجية وغير المكتملة

يجب أن نميز بين الهجمات النموذجية والهجمات غير المكتملة. الهجمات النموذجية تشمل ثلاث نوبات أو أكثر من الحمى المتكررة، والتي تصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية وتستمر لمدة تتراوح بين 12 ساعة وثلاثة أيام. أما الهجمات غير المكتملة، فتكون أقل حدة وتستمر لفترة أقصر.

الإجراءات والاختبارات لتشخيص حمى البحر المتوسط

تشمل الإجراءات والاختبارات المستخدمة في تشخيص حمى البحر المتوسط:

  • الفحوصات البدنية: يقوم الطبيب بفحص الشخص واستجوابه حول الأعراض والعلامات التي يعاني منها.
  • مراجعة التاريخ الطبي العائلي: يتم تقييم تاريخ العائلة للشخص للبحث عن وجود حالات سابقة لحمى البحر المتوسط.
  • الفحوصات المخبرية: تشمل تحاليل الدم والبول التي يمكن أن تظهر مؤشرات على وجود حالة التهابية في الجسم، مثل ارتفاع مستويات كريات الدم البيضاء أو وجود بروتين في البول.
  • اختبار الجينات: يُجرى اختبار الجينات للكشف عن وجود طفرات جينية في جين MEFV والتي تعتبر المسبب الرئيسي لحمى البحر المتوسط.

تشكل حمى البحر المتوسط تحديًا صحيًا للأفراد الذين يعانون منها وللأطباء الذين يسعون لتشخيصها بشكل صحيح. تقنيات تشخيص حمى البحر المتوسط المعاصرة تقدم أساليب دقيقة وفعالة للتعرف على هذا المرض والبدء في العلاج المناسب. بفضل استخدام معايير تل-هشومير وليفنه، يمكن للأطباء تقديم الرعاية اللازمة للمرضى وتحسين جودة حياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى