الحمل

تعرفي على أسباب وأعراض ألم التبويض

اليوم سنتحدث عن ألم التبويض وسنكشف الستار عن أسبابه وأعراضه. إن عملية التبويض ليست موضوعًا عاديًا بل هي جزء مهم وأساسي من دورة الإنجاب لدى النساء. بالطبع، ليس كل النساء يشعرن بألم خلال فترة الإباضة، ولكن لبعضهن يمكن أن يكون هذا الألم مكثفًا ومزعجًا. لذا، دعونا نتعرف على هذا الموضوع بشكل أفضل.

آلام التبويض

في العادة، يظهر ألم التبويض (المعروف بالإنجليزية باسم Mittelschmerz) على شكل وخز أو تقلص في منتصف الدورة الشهرية عندما يخرج المبيض بويضة جاهزة للإخصاب. هذا الألم يكون مرتبطًا بالمبيض الذي أطلق منه البويضة ويمكن أن يشعر به النساء في منطقة البطن السفلية والحوض.

المبيضان يقومان بإنتاج البويضات كل شهر، وبالتالي فإن ألم التبويض يمكن أن ينتقل من جانب إلى آخر من الجسم مع تغير الشهور. هذا الألم ينجم عن عملية التبويض ذاتها ويمكن أن يستمر لبضع دقائق أو ساعتين، وفي بعض الأحيان قد يستمر ليومين. ومن المهم أن نعلم أن هناك أسبابًا أخرى قد تزيد من حدة هذا الألم، مثل وجود كيسات في المبيض أو حمل خارج الرحم، وهذه الحالات تتطلب العناية الطبية.

أسباب آلام التبويض

عندما تنمو البويضة داخل المبيض خلال عملية نضوجها، يتم حاطتها بالسائل الجريبي. وأثناء عملية الإباضة، يتم إطلاق البويضة من المبيض برفقة بعض السوائل وحتى بعض الدم. لذلك، يعتبر نمو وانتفاخ البويضة داخل المبيض هو السبب الرئيسي لألم التبويض لدى النساء.

يمكن أيضًا أن يكون انفجار الجريب وإطلاق البويضة بعد نضوجها هو سببًا لألم التبويض الحاد. هذا الانفجار يمكن أن يتسبب في بعض النزيف أيضًا، حيث يتسرب الدم والسوائل من الجريب الممزق ويمكن أن يسبب التهاب الصفاق مما يزيد من الألم.

أعراض آلام التبويض

حوالي 40٪ من النساء يعانين من آلام التبويض وعدم الراحة خلال فترة الإباضة. تتنوع أعراض آلام التبويض وتشمل:

  • وخز خفيف أو تقلص في البطن.
  • ألم حاد وقوي.
  • تقلصات في منطقة البطن السفلية.
  • التركيز الأكبر للألم في جانب واحد من الجسم باتجاه المبيض الذي أطلق البويضة، وهذا هو أحد أكثر أعراض آلام التبويض شيوعًا.
  • نزيف مهبلي طفيف.
  • إفرازات مهبلية.
  • الشعور بالغثيان في حالة آلام التبويض الشديدة.

هل آلام التبويض مزعجة؟

آلام التبويض شائعة بين النساء، وعادة ما تكون غير ضارة أو مقلقة. ولكن في بعض الحالات، قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلات صحية تؤثر على الخصوبة وتؤخر الحمل. هذا يتعلق بشكل خاص بآلام التبويض الشديدة، ويمكن أن تكون بعض الأمثلة على هذه المشكلات هي:

  • وجود بطانة الرحم خارج الرحم أو في قناتي فالوب.
  • تشكل النسيج الندبي نتيجة لإجراءات جراحية مثل الولادة القيصرية.
  • الإصابة بالتهاب وندب حول قناة فالوب نتيجة لأمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

علاج آلام التبويض

يمكن معالجة آلام التبويض في المنزل عن طريق اتخاذ حمام دافئ للمساعدة في الاسترخاء أو استخدام أكياس الماء الدافئ على منطقة الألم أثناء الاستراحة في السرير. يمكن أيضًا تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين، ويمكن أن يوصي الطبيب أحيانًا بمنع الحمل الهرموني مثل حبوب منع الحمل أو الغرسات لتخفيف الألم بشكل كامل.

في الختام، الإباضة هي حدث شهري يحدث طوال سنوات الخصوبة للمرأة. قد يصاحبه بعض الألم الذي يمكن أن يتراوح من وخز بسيط إلى ألم شديد خلال فترة الإباضة. إذا كانت هذه الآلام قوية ومستمرة أو مصاحبة لأعراض أخرى، فإنه يجب استشارة الطبيب للتقييم والعلاج المناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى