أفضل أنواع الأطعمة لتهدئة القولون

القولون العصبي هو حالة شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص، حيث يؤثر على وظيفة القولون ويسبب أعراضًا مزعجة مثل آلام البطن والانتفاخ وتغيرات في نمط الجهاز الهضمي. يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض بسبب تناول الأطعمة التي تثير القولون وتسبب التهيج. لحسن الحظ، هناك أطعمة لتهدئة القولون وتخفيف هذه الأعراض.

أفضل أنواع الأطعمة لتهدئة القولون

تناول الأطعمة المناسبة يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القولون. هنا سنلقي نظرة على مجموعة من الأطعمة لتهدئة القولون وتساهم في تخفيف الالتهابات والتهيجات.

اللحوم الخالية من الدهون

إن اختيار أنواع اللحوم الصحية والخالية من الدهون هو خطوة مهمة للحفاظ على صحة القولون. توفر البروتينات اللازمة لبناء وإصلاح الأنسجة، وتعمل على تعزيز وظائف الأمعاء. يُنصح بتناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والتركي وقطع اللحم المشوية أو المسلوقة بدون الدهون المشبعة الزائدة. إضافة إلى ذلك، يُفضل تجنب اللحوم المصنعة والمعالجة، حيث قد تحتوي على مواد مضافة قد تزيد من التهيج القولوني.

البيض

البيض هي مصدر ممتاز للبروتين والعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية. تحتوي البيض أيضًا على الكولين، وهو مركب مهم لصحة القولون ووظائفه. إذ يساهم الكولين في تعزيز الغشاء الخلوي للأمعاء ويسهم في تقوية جدار القولون. يمكن تضمين البيض في وجباتك اليومية سواء كانت مسلوقة أو مخفوقة.

الأسماك

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا-3 الدهنية الأساسية، وهي مركبات معروفة بفوائدها العديدة للجهاز الهضمي وصحة القولون. تساعد أوميغا-3 في تقليل التهيج وتحسين عملية الهضم. تناول أنواع الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تهدئة القولون.

الأطعمة منخفضة الفودماب

تعد الأطعمة منخفضة الفودماب (FODMAPs) خيارًا رائعًا لمن يعانون من تهيج القولون. فمجموعة الفودماب تشمل نوعًا من الكربوهيدرات قد تسبب مشاكل في الهضم لبعض الأفراد. تشمل هذه الأطعمة الخضروات مثل الجزر والبصل والثوم، وبعض الفواكه مثل التفاح والكمثرى. تجنب هذه الأطعمة أو تقليل استهلاكها قد يساهم في تخفيف التهيج وتهدئة القولون.

المكسرات

تعتبر المكسرات مصدرًا ممتازًا للألياف والبروتين والدهون الصحية. الألياف تلعب دورًا مهمًا في تحسين عملية الهضم وتقليل الالتهابات في القولون. إذا كنت تعاني من تهيج القولون، يمكنك تناول المكسرات مثل اللوز والجوز والفستق بشكل منتظم كوجبة خفيفة مفيدة.

البروبيوتيك

تعتبر البكتيريا المفيدة والصحية أمرًا أساسيًا لصحة الجهاز الهضمي. البروبيوتيك هي مصدر من البكتيريا المفيدة التي تعين في تعزيز التوازن البكتيري في الأمعاء. توجد العديد من المأكولات المحتوية على البروبيوتيك مثل اللبن المخمر، والزبادي، والتخمير الطبيعي للخضروات. تناول هذه المأكولات يوميًا يمكن أن يساهم في تهدئة القولون وتعزيز وظائفه.

مرق العظام

يعتبر مرق العظام خيارًا ممتازًا لتهدئة القولون وتحسين الهضم. يحتوي مرق العظام على الجيلاتين، الذي يساعد في تقوية الغشاء المبطن للقولون ويسهم في تعزيز وظائفه. يُعد مرق العظام أيضًا مصدرًا جيدًا للمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور. يمكن تحضير مرق العظام في المنزل باستخدام مكونات طبيعية وصحية.

إراحة القولون وقت التهيج

أحيانًا، يحتاج القولون إلى الراحة والاسترخاء خلال فترات التهيج. هذه الفترات تحدث بسبب عوامل مختلفة مثل التوتر والتغيرات في نمط الحياة. من الضروري أن نمنح جهازنا الهضمي الوقت الكافي ليستعيد توازنه. الأمور التي يمكن القيام بها لتهدئة القولون خلال هذه الفترات تشمل:

• شرب السوائل: تناول كميات كافية من الماء والسوائل الصحية مهم جدًا. يساهم السوائل في تلطيف البراز وتحسين حركة الأمعاء.
• تجنب الأطعمة المهيجة: خلال فترات التهيج، يُفضل تجنب الأطعمة التي قد تزيد من التهيج مثل الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية.
• ممارسة التأمل والاسترخاء: تقنيات التأمل والاسترخاء تساعد في تهدئة الجسم والعقل، مما يمكن أن ينعكس إيجابيًا على صحة القولون.

المزيد من الأطعمة لتهدئة القولون

إلى جانب ما تم ذكره، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي يمكن أن تساهم في تهدئة القولون وتحسين وظائفه. منها:

• الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة تعزز من صحة الجهاز الهضمي وتحسن الوظائف الأمعائية.
• الألياف الغذائية: توجد في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وتعمل على تحسين عملية الهضم وزيادة حجم البراز.
• الزنجبيل: له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تهدئة القولون.
• العسل: يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا والالتهابات، وقد يكون له تأثير إيجابي على القولون.