التقشير الكيميائي للبشرة
محتويات
التقشير الكيميائي (بالفرنسية: Peeling chimique) هو علاجٌ تجميليّ يجريه أطباء معتَمَدون، مثل طبيب الجلديّة، أو الجرّاح التجميلي للوجه والرّقبة واليدين، وذلك لتحسين مظهر البشرة وملمسها، وذلك من خلال إزالة خلايا الجلد التالفة عن طريق وضع محاليل كيميائيّة على البشرة الخاضعة للعلاج، ممّا يؤدي إلى تقشير البشرة، وبالتالي ظهور بشرة جديدة ناعمة الملمس، وتحتوي على تجاعيد أقل من قبل.[*][*]
من هي البشرة المرشحة للتقشير الكيميائي؟
بالعادة التقشير الكيميائي يناسب جميع أنواع البشرة، لكن ذوي البشرة الفاتحة والشعر الفاتح تكون استجابتهم أفضل من ذوي البشرة الداكنة.
يقوم الطبيب بتحديد ما هو مناسب لبشرة المريض، إن كان تقشير كيميائي خفيف أو متوسط أو عميق، ويقوم أيضًا بالطلب من المريض أن يتوقف عن تناول بعض أنواع الأدوية قبل البدء بالعلاج الكيميائي.
أنواع التقشير الكيميائي
خضوع البشرة للتقشير الكيميائي يساعد على تجديد سطحها وهناك عدة أنواع للتقشير الكيميائي نذكرها فيما يأتي:
التقشير الكيميائي الخفيف
التقشير الكيميائي الخفيف يستخدم في علاج البشرة من الجفاف ومن حب الشباب والتجاعيد الدقيقة إذ يعمل على إزالة طبقة الجلد الخارجية، وللصول على لنتائج يتم إجراء التقشير الكيميائي كل أسبوعين أو كل خمسة أسابيع.
التقشير الكيميائي المتوسط
يعمل التقشير الكيميائي على إزالة خلايا من البشرة ومن الجزء العلوي لطبقة الجلد المتوسطة وهي الأدمة، وتستخدم هذا النوع من التقشير في لتوحيد لون البشرة وعلاج مشكلة حب الشباب والندوب والتجاعيد، وللحصول على النتائج يجب تكرار هذا العلاج.
التقشير الكيميائي العميق
يعمل التقشير الكيميائي العميق على إزالة خلايا الجلد المحتمل أن تصاب بالسرطان كما يساهم في علاج الندوب والتجاعيد العميقة إذ يستهدف ها العلاج خلايا الجلد الأكثر عمقًا، ولا يجب تكرار هذا العلاج للحصول على النتائج.
متى يبدأ مفعول التقشير الكيميائي
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البشرة ولا تستدعي هذه المشاكل لإجراء تجميلي أو القيام بالجراحة، لذا يتم اللجوء للتقشير الكيميائي بهدف الحصول على النتائج المرغوبة عن طريق الخضوع لعدة جلسات يفصل بين الجلسة والأخرى عدة أسابيع، لأن الجلسة الواحدة لا تكفي للحصول على النتيجة المطلوبة، وتظهر النتائج الأولية للتقشير الكيميائي بعد الخضوع للجلسة الثانية لكن النتائج النهائية تظهر بعد مرور شهرين إلى أربعة أشهر.
التقشير الكيميائي لحب الشباب
يمكن للأشخاص المصابين بحب الشباب الطفيف الخضوع للتقشير الكيميائي للبشرة للتحسين من مظهرها كما يعمل على التقليل من الخطوط الدقيقة الناتجة عن ندوب الوجه والتعرض لأشعة الشمس، ويضع الطبيب المعالج محولًا كيميائيًا خفيفًا على البشرة ويعمل على علاج الجلد من الرؤوس السوداء والبيضاء كما يساهم في التخلض من خلايا الجلد الميتة وعلاج مشكلة انسداد المسامات، كما يساعد التقشير الكيميائي على تجديد خلايا البشرة وتحفيزها على النمو مجددًا، وللحصول على النتائج يجب الخضوع لعدد من جلسات العلاج، ومن الجدير بالذكر بأن هذه النتائج غير دائمة إذ لا تدوم لفترة طويلة، كما يترك التقشير الكيميائي آثارًا جانبية مثل تقشر الجلد واحمراره وتغير لون البشرة والإصابة بالتقرحات والتورم، ويستخدم الطبيب في علاج حب الشباب أدوات تعمل على إزالة الرؤوس السوداء والبيضاء والكيسات كما يساهم في تحسين مظهر البشرة بصورةٍ مؤقتة لكن قد تظهر الندوب في الأماكن التي تم علاجها.
أضرار التقشير
للتقشير الكيميائي العديد من الفوائد للبشرة لكنه لا يخلو من الأضرار، وسنتعرف فيما يأتي على أضرار التقشير الكيميائي:
الإصابة بتورم وتقشّر واحمرار الجلد
بعد خضوع البشرة للتقشير الكيميائي يتم تعافيها طبيعيًا لكن هذا الإجراء يترك بعض الآثار ومنها احمرار الجلد الذي تعرض للتقشير الكيميائي المتوسط والعميق، وتجدر الإشارة بأن هذا الاحمرار يدوم لبضعة أشهر.
إصابة الجلد بالتندب
في بعض الحالات قد يصاب الجلد الذي خضع للتقشير الكيميائي لظهور التندب في الجزء السفلي من الوجه، ويمكن التخفيف من التندب باستخدام الأدوية الستيرويدية والمضادات الحيوية.
حدوث تغيير في لون الجلد
تتعرض البشرة لتغيرات في لونها بعد إجراء التقشير الكيميائي فقد يصبح لون الجلد أفتح من لون الطبيعي وهو ما يعرف بنقص التصبغ وقد يصبح لونه أغمق من الطبيعي أي ما يعرف بفرط التصبغ، فالتقشير الخفيف للجلد يسبب فرط التصبغ بينما التقشير العميق يسبب نقص التصبغ، والأشخاص الأكثر عرضة لهذه المشاكل هم أصحاب البشرة الملونة.