تقارب الحمل يزيد خطر إصابة الطفل بالتوحد
تقارب الحمل يزيد خطر إصابة الطفل بالتوحد، هناك عدد كبير من المتزوجات حديثاً يسمعن الكثير من الإشاعات عن الحمل والإنجاب، فما هو الخير والشر في ذلك؟ إليكم الحقيقة الكاملة حول مخاطر الحمل الوشيك.
تقارب الحمل يزيد خطر إصابة الطفل بالتوحد
ومن أهم هذه الأقوال الشائعة ضرورة تقارب الحمل والولادة وإنجاب الأطفال دون انتظار الفترة بينهما، وذلك لتربية الأبناء معًا والنمو معًا. ومع ذلك، فقد نجحت العديد من الدراسات في التغلب على هذه الأقوال التقليدية بمجموعة من المخاوف، وهي زيادة احتمالية إصابة الأطفال بأمراض عقلية خطيرة يصعب علاجها لاحقًا.
ومن أشهر هذه الدراسات دراسة أمريكية حديثة أجريت في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا. من خلال هذه الدراسة كشف العلماء لنا أن تقارب الحمل مع أقل من عامين يزيد من خطر إنجاب طفل بمرض عقلي خطير مثل التوحد، مما يزيد من الإصابة بنسبة 50٪. جاءت هذه النتائج بعد إبلاغ الباحثين بمواعيد ميلاد أمهات الأطفال المصابين بالتوحد والذين بلغوا 356 طفلاً.
كما توصلت الدراسة إلى أن تقارب الولادات تسبب في مشاكل خصوبة للأمهات، بالإضافة إلى إصابة الأطفال ببعض الأمراض العصبية والعديد من مشاكل النمو. كانت هذه النتائج واضحة بعد أن كشف العلماء أن الأم تحتاج إلى عام ونصف على الأقل قبل حملها الثاني لاستعادة العناصر الغذائية الضرورية في جسدها للحمل مرة أخرى والولادة بصحة جيدة.
وأثبتت دراسة طبية أخرى، أجريت في جامعة فالي في كولومبيا، أن تقارب الحمل في وقت قصير جدًا يتسبب في تطور التوحد عند الأطفال حديثي الولادة. تم نشر هذه الدراسة في صحيفة ديلي ميل البريطانية. كان الهدف من الدراسة هو اكتشاف أن حالات الحمل القريبة والحمل المتسارع بعد فترة قصيرة جدًا من الحمل الأول تؤدي إلى ولادة أطفال يعانون من أمراض نفسية، بالإضافة إلى احتمال حدوث مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك الإعاقة الذهنية والسلوك السيئ.
وأكد العلماء أن السبب في ذلك هو نقص حمض الفوليك لدى الأمهات بعد الحمل والولادة. لحمض الفوليك فوائد عديدة للجنين حيث يحميه من بعض العيوب الخلقية ويحارب أمراض الجهاز العصبي.
بعد الانتهاء من الدراسة، أراد الطبيب والباحث من المركز التعاوني للتناسل البشري التابع لمنظمة الصحة العالمية والذي أشرف على الدراسة التعليق على الدراسة قائلاً: “بناءً على أفضل الأدلة المتاحة حاليًا، يبدو أن الوقت المثالي لإعداد الأحمال، والوقت بين ولادة الأخ الأكبر والأخ الأصغر هو من سنتين إلى خمس سنوات لتقليل مخاطر التوحد.