كل ما تحتاج معرفته عن تحليل AFP: الغرض منه والإجراء وتفسير النتائج
يعد تحليل AFP من التحليلات الهامة التي تكشف نسب البروتين في الجسم والتي من خلالها يتم اكتشاف العلامات المختلفة أو الدلالات التي تنبئ بوجود سرطانات في الجسم، تحليل AFP أو ما يسمى تحليل الألفا فيتو بروتين، كل المعلومات الخاصة بالتحليل واستخداماته وكذلك التحضيرات الخاصة به وطريقة القيام بالتحليل وغيرها يمكنك الحصول عليها من خلال موقعي.
ما هو تحليل AFP
تحليل الألفا فيتو بروتين هو أحد التحليلات الهامة لقياس مستويات البروتين المختلفة للبالغين، ويساعد ذلك في اكتشاف وظهور العلامات المختلفة للأورام،
والتي تعمل فيما بعد على تكون الخلايا السرطانية في الجسم، هذا الى جانب بعض أمراض الكبد منها التهابات الكبد وتليف الكبد وهي أمراض غير سرطانية.
الجدير بالذكر أن مستويات AFP المرتفعة لا تمثل بالضرورة وجود سرطان، وعليه في الغالب لا يستخدم التحليل لتشخيص والكشف عن الأورام السرطانية.
ولكن في الغالب يتم استخدام التحليل مع مجموعة إختبارات أخرى لتشخيص الاصابة بمرض السرطان، هذا بالإضافة الى استخدام التحليل للتحقق من فاعلية العلاج الخاص بالسرطان والتأكد من خلو الجسم من المرض أو عودته مرة أخرى.
معلومات عن تحليل AFP
يمكن القول إن تحليل AFP يكشف عن نسبة ارتفاع وانخفاض البروتين في الدم، حيث يتكون هذا البروتين في الأساس من خلال خلايا كبد الجنين،
وكذلك حويصلات الحبل السري (والتي يمكن أن يطلق عليها أكياس صفار البيض)، حيث أن بروتين ألفا الجنيني هو البروتين الأساسي في الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الجنين.
عندما يبلغ الجنين السنة الأولى من عمره، تنخفض نسبة هذا البروتين بشكل ملحوظ، في ظل الظروف العادية والصحية، يجب أن تكون نسبته عند البالغين قليلة جدًا والعكس صحيح.
عندما يعاني الشخص من ظروف صحية معينة، خاصة عند الإصابة بأنواع معينة من السرطان، تزداد نسبة البروتين لأن هذا البروتين يعتبر علامة على وجود ورم (Tumor Marker) يمكن تعريفها على أنها علامة أو إشارة على وجود ورم.
ما هي المؤشرات لإجراء تحليل AFP
هناك عدة حالات يجب إجراء هذا التحليل فيها، وهي:
يستخدم AFP أحيانًا لمراقبة استجابة الجسم للعلاج إذا كان مستوى البروتين ينخفض أو يقترب من المعدل الطبيعي بعد علاج مرضى السرطان، حيث يشير هذا إلى فعالية العلاج ونجاحه.
على الرغم من أن النتائج قد تشير في بعض الحالات مرة أخرى إلى عودة السرطان. ومع ذلك، فمن الجدير بالذكر أنه إذا لم يتم فحصه قبل بدء العلاج، فإن استخدام هذا البروتين لرصد تأثيرات العلاج أو تكرار الإصابة بالسرطان تكون غير فعالة.
الغرض من اختبار تحليل AFP “ألفا فيتوبروتين” هو الكشف عن أنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان الكبد والمبيض والخصية،
ويكون محتوى البروتين مرتفع جدًا في هذه الحالة ويمكن القول إن اللجوء إلى هذا الاختبار يكون عادةً بسبب وجود علامات تدل على وجود أورام.
مثل وجود تورم وانتفاخ حاد في البطن هذا بالإضافة الى استخدامه للكشف عن بعض أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان المعدة والغدد الليمفاوية والرئتين والقولون والثدي لكن يكون نادرا ما يتم الاقتراب من هذا الاختبار في هذه الحالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة في هذا البروتين لا تشير بشكل قاطع إلى وجود أورام، حيث أنه تكون هناك حالات صحية أخرى (مثل التهاب الكبد)، يمكن أن يزداد هذا البروتين وكذلك التليف الكبدي.
لذلك يجب الانتباه في حالة بعض أمراض الكبد المزمنة، حيث تكون قيمة البروتين النباتي ضمن النطاق الطبيعي، ثم تزداد فجأة وبسرعة، ومن ثم يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
يحدث أثناء الحمل لأنه يستخدم التحليل الروتيني للكشف عن وجود أمراض وراثية معينة في الجنين ، مثل، عيوب الأنبوب العصبي (شقوق العمود الفقري)،
وأمراض الكروموسومات (مثل متلازمة داون ، ولها أعلى معدل من الدقة من الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع الثامن عشر من الحمل.
وتجدر الإشارة إلى أن النتيجة الإيجابية لهذا الاختبار لا تشير بالضرورة إلى وجود عيوب خلقية، حيث أنه في حالة وجود احتمال كبير لوجود عيوب خلقية لدى الجنين،
في حالات أخرى على سبيل المثال: النساء الحوامل بعمر 35 وما فوق، تاريخ عائلي من العيوب الخلقية، استخدام العقاقير أو العقاقير الضارة أثناء الحمل، امرأة مصابة بداء السكري أثناء الحمل.
ما هي النسب الطبيعية لتحليل AFP؟
في الغالب يتكون بروتين ألفا فيتوبروتين داخل المراحل الأولى لتكون الجنين في الكبد وكذلك الكيس المحي، ويكون نسبته الطبيعية كما يلي:
بدايةً من الأسبوع الخامس عشر وحتى نهاية الأسبوع العشرين من فترة الحمل، تكون النسبة الطبيعية للبروتين عند المرأة الحامل هي 10: 150 نانوغرام / مل.
بينما النسبة الطبيعية لكلٍ من الرجال والنساء الغير حوامل تكون هي 0:40 نانوجرام / مل.
الآثار الجانبية لتحليل AFP
هناك مجموعة من الآثار الجانبية لـ AFP الخفيفة التي قد تحدث في الغالب بسبب وخز الإبرة منها الإحساس بألم قوي أو خفيف في موقع البزل،
هذا بالإضافة الى إمكانية حدوث نزيف أو عدوى أو كذلك بعض الكدمات في الجسم أو كذلك يجعل الشخص قد يشعر بالدوار والدوخة بعد الوخز.
إجراء تحليل AFP هو إجراء للاطمئنان على الحالة الصحية للمريض خاصةً مع الأعراض المختلفة التي يمكن أن يشعر بها،
ولكنه لا يعني بالضرورة إصابة المريض بأحد الأمراض السرطانية المختلفة، وعلى المريض متابعة الطبيب المختص بكل حرص منعًا لحدوث آثار جانبية أو مضاعفات أخرى في أي وقت.