هل ينتشر سرطان الثدي إلى باقي أنحاء الجسم؟
محتويات
هل يهدد سرطان الثدي بالانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم؟ هذا السؤال يثير قلق العديد من النساء، حيث يُفترض أن يكون الكشف المبكر هو السبيل للوقاية من هذا المرض القاتل الذي يقتل ملايين النساء سنويًا وينهي حياة البعض. لنلقِ نظرة عن كثب على كيفية انتشار سرطان الثدي وإمكانية انتقاله إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ماذا نعرف عن نمو الأورام السرطانية؟
تتطور الأورام السرطانية عادة في مواقعها الأصلية، حيث تتسارع في النمو وتسبب آلامًا أو إزعاجًا. ومن هنا يمكن للأورام الخبيثة أن تتحكم في نفسها وتستمر في النمو بلا تدخل من جهاز المناعة. تقوم هذه الخلايا بالتغذية عبر استحداث أوعية دموية خاصة بها. وهنا يكمن الخطر: إذ يمكن للسرطان أن ينتقل عبر الدم واللمف إلى مناطق مختلفة من الجسم، حيث يتمركز ويسبب أعراض إضافية.
كيف يحدث انتشار سرطان الثدي؟
يمر عملية الانتشار بعدة مراحل، ومن أبرزها المرحلة التي تتضمن انتقال الخلايا السرطانية إلى الغدد اللمفاوية القريبة من الورم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتحرك السرطان إلى أعضاء أخرى كالرئتين أو العظام أو الكبد أو حتى الرأس.
ويكون الانتشار أحيانًا إلى العقد والأماكن الأخرى في الجسم، سواء في نفس الوقت أو تباعًا.
ماذا عن انتقال السرطان إلى الغدد اللمفاوية؟
في المراحل الأولى للسرطان، يمكن للخلايا السرطانية أن تنتقل إلى الغدد اللمفاوية وتستقر في أي جزء من الجسم. ويرى الأطباء أن هذا الانتشار يمكن أن يكون واضحًا أو مجهريًا، وهذا يعني أنه لا يمكن رؤيته إلا عبر الفحوصات النسيجية. اكتشاف السرطان في الغدد اللمفاوية قبل انتقاله إلى مناطق أخرى من الجسم، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يكون عامل النجاح في علاج المريض. فقد يمكن للطبيب استئصاله أو استخدام هذه المعلومات لتحديد خطة علاجية تشمل العلاج الكيميائي، أو العلاج الهرموني، أو حتى العلاج الإشعاعي لمنع عودة المرض.