كل ما تحتاج لمعرفته عن نبض الجنين بعد غياب الدورة
محتويات
في رحلة الأمومة، يشعر العديد من الآباء والأمهات بالفضول والقلق حيال تطورات حملهم. واحدة من هذه التطورات الهامة هي نبض الجنين. يثور العديد من التساؤلات حول متى يبدأ قلب الجنين بالنبض وكيف يبدو، وكيف يتم الكشف عنه. في هذا المقال، سنستكشف معًا أهم المعلومات حول نبض الجنين بعد غياب الدورة الشهرية.
متى يظهر نبض الجنين بعد غياب الدورة؟
هذا السؤال يشغل بال الكثير من النساء اللواتي ينتظرن القدوم المأمول لمولودهن. في الحقيقة، يبدأ قلب الجنين بالخفقان في الأسبوع 5 – 6 من الحمل. هذه المرحلة الأولى هي فترة حيوية في تطور الجنين. وبالتالي، يمكن للطبيب أن يسمع نبض الجنين عند إجراء فحص الموجات فوق الصوتية المهبلية في هذه الفترة.
ولكن يُفضل تقييم نبضات القلب بشكل أفضل وأدق في حالة الفحص بين الأسبوع السادس والسابع من الحمل. هنا يمكن للمهنيين الطبيين تقديم إجابة دقيقة على سؤال “متى يظهر نبض الجنين بعد غياب الدورة؟”. يمكن أن تؤكد الموجات فوق الصوتية وجود نبض الجنين بعد أسبوعين من غياب الدورة الشهرية، لكن من الأفضل تأجيل زيارة الطبيب حتى أسبوعين ونصف إلى ثلاثة أسابيع بعد غياب الدورة لضمان الاستدلال الأدق.
كيف يبدو نبض الجنين؟
من المثير للدهشة أن نبضات قلب الجنين تظهر بصورة مميزة وتميزها سرعتها. يجب أن تتراوح نبضات قلب الجنين بين 90 – 110 نبضة في الدقيقة عندما يبلغ الجنين عمر 6 – 7 أسابيع. ومع مرور الأسابيع وتطور الجنين، تزداد سرعة نبضات القلب. فبحلول الأسبوع التاسع من الحمل، يجب أن تصل ضربات نبض قلب الجنين إلى 140 – 170 نبضة في الدقيقة.
للوصف، يمكن القول إن نبض قلب الجنين يبدو وكأنها خيول تجري بسرعة. ويجب مراعاة أن الصوت الذي قد تسمعه المرأة في بعض الأحيان ليس صوت نبض الجنين، بل يمكن أن يكون بسبب حركة الجسم أو انتقال الشاشة لما بعد المشيمة.
كيف يتم الكشف عن نبض الجنين؟
سؤال يأتي في ذهن العديد من المرأة هو كيف يمكن الكشف عن نبض الجنين ومتى يتم ذلك؟ الكشف عن نبض الجنين هو عملية ضرورية خلال مراحل الحمل المختلفة وتخضع لتقديرات وتوصيات الأطباء.
في المراحل المبكرة من الحمل، قد يقترح الطبيب إجراء الفحص إذا كانت المرأة تعاني من نزيف أو تواجه مشكلات في الحمل السابق. يُجرى الفحص أيضًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل لتأكيد الحمل والتحقق من عمر الجنين وتقييم النزيف والألم في حال وجد، والتحقق من وجود حمل خارج الرحم مشتبه به، وأيضًا للتحقق من عدد الأجنة إذا كانت هناك شكوك بهذا الصدد.
تتيح عملية الكشف عن نبضات الجنين استخدام عدة طرق، منها:
- الفحص المهبلي: يتمثل هذا الفحص في استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لفحص نبضات الجنين في المراحل المبكرة من الحمل، ويمكن أن يكون مفيدًا حتى الأسبوع الـ 11 من الحمل. ومع ذلك، قد يكون من الصعب اكتشاف نبضات الجنين في الفترة الأولى حتى الأسبوع السابع تقريبًا.
- الفحص عبر البطن: يتضمن هذا الفحص وضع مادة هلامية على أسفل بطن المرأة ثم تحريك جهاز مسح بالموجات فوق الصوتية عبر البطن للعثور على الرحم والجنين. يساعد هذا الفحص في تقييم الحمل خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. وبحلول الثلث الثاني من الحمل، يمكن للأطباء رؤية وسماع نبض الجنين بوضوح خلال هذا النوع من الفحص.
- جهاز مراقبة معدل ضربات قلب الجنين: يتم استخدام هذا الجهاز أثناء المخاض لمراقبة أي تغييرات في معدل ضربات قلب الجنين. يُستخدم التسمع عبر سماعة طبية خاصة أو محول دوبلر للاستماع لنبضات قلب الجنين. ويمكن أيضًا استخدام المراقبة الإلكترونية من خلال معدات متخصصة داخلية أو خارجية لقياس معدل ضربات القلب.
ماذا يعني عدم سماع نبض الجنين؟
عندما لا يمكن للأطباء سماع نبض الجنين، يمكن أن يثير هذا الأمر قلق الوالدين. هناك عدة تفسيرات لعدم سماع نبض الجنين، وتشمل:
- إجراء الفحص في وقت مبكر جدًا من الحمل حيث قد يكون من الصعب سماع نبضات الجنين.
- حدوث حمل خارج الرحم، وهو مرض نادر وخطير يتطلب عناية فورية.
- بطن المرأة كبير جدًا، أو أن لديها زيادة في الوزن، مما يجعل الوصول إلى نبض الجنين أكثر تعقيدًا.
في نهاية المطاف، فهم متى يظهر نبض الجنين بعد غياب الدورة وكيف يتم الكشف عنه يعتبر أمرًا مهمًا للآباء والأمهات المنتظرين. يجب على النساء الحوامل دائمًا مراجعة أطبائهن واتباع توجيهاتهم لضمان صحة الجنين وسير الحمل بسلاسة. بفضل التطورات في مجال الطب والتقنيات الحديثة، يمكن للأطباء اليوم تقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول صحة الجنين ونبضه منذ وقت مبكر في الحمل.
