من هم أولي العزم من الرسل
من هم أولي العزم من الرسل، سمي أولو العزم من الرسل بهذا الاسم لأنهم كانوا أهل صبر وقوة تحمل للمشاق والمصاعب التي واجهوها في سبيل نشر كلمة الحق والتوحيد ومحاربة الكفر والضلال. صبر أولو العزم من الرسل أجمل الصبر وأكمله، وكانوا أهلًا للصبر والعزم. يتساءل البعض من هم أولي العزم من الرسل، يجيب موقعي.نت في سطور هذا المقال عن من هم أولي العزم من الرسل.
من هم أولي العزم من الرسل
من هم أولي العزم من الرسل، فضل الله عز وجل بعض الأنبياء والرسل على بعضهم البعض، يقول سبحانه وتعالي (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ). واختلفت الأقاويل والآراء في من هم أولي العزم من الرسل، فأشهر القول بأن أولي العزم من الرسل هم خمسة وهم:
- نوح عليه السلام.
- إبراهيم عليه السلام.
- موسى عليه السلام.
- عيسى عليه السلام.
- محمد صل الله عليه وسلم.
والدليل القوي على هذا القول هو أن الله تعالى ذكر الأنبياء، ومن ثم عطف عليهم هؤلاء الرسل الخمسة، مما يفيد الزيادة في الفضل، وهذا مصداقًا لقوله تعالي (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا).
كما ذهب بعض العلماء أن من هم أولي العزم من الرسل أنهم جميع الرسل ماعدا يونس عليه السلام، ويقول البعض أن آدم عليه السلام ليس منهم أيضًا، لكن الرأي الأشهر والأقرب إلى الصواب هو أن الرسل الخمسة المذكورة هم أولو العزم من الرسل، والله تعالى أعلى وأعلم.
وبعد التعرف على إجابة من هم أولي العزم من الرسل، نتحدث عن بعض فضائل هؤلاء الرسل الكرام:
نوح عليه السلام
- كان نوح عليه السلام أطول الرسل في فترة الدعوة إلى الله تعالي، حيث ظل يدعو قومه لعبادة الله الواحد الأحد وعدم الشرك به وترك عبادة الأصنام ألف سنة إلا خمسين عامًا. ومع ذلك لم يؤمن معه إلا القليل من قومه، فأغرقهم الله تعالى بالطوفان، وما نجى غير رسول الله نوح ومعه المؤمنين بفضل السفينة التي أمر الله تعالى نبيه بصنعها.
إبراهيم عليه السلام
- ابتلى الله تعالى رسوله إبراهيم بالعديد من الابتلاءات، والتي صبر عليها نبي الله أجمل الصبر وأكمله، ففي بداية دعوة إبراهيم عليه السلام، ألقاه قومه في النار، لكن الله تعالى أنجاه منها. كما أمر الله تعالى بأن يترك سيدنا إبراهيم زوجته هاجر وولده الرضيع إسماعيل في الصحراء الجرداء، فما كان من إبراهيم إلا الطاعة والامتثال لأوامر الله عز وجل، فأخرج الله تعالى ماء زمزم لإسماعيل وأمه. وتحمل سيدنا إبراهيم الكثير من الأذى في سبيل الدعوة إلى دين الله وعبادته وحده سبحانه وتعالى.
- ولذلك أكرم الله تعالى نبيه إبراهيم بالعديد من الفضائل، فهو خليل الله، وهو أول من يُكسي يوم القيامة. كما جعل الله تعالى النبوة والكتاب في ذرية سيدنا إبراهيم، ووصفه الله تعالى بالصِديق النبي.
موسى عليه السلام
- عانى موسى عليه السلام الكثير في طفولته ونشأته، وتعرض للأذى من فرعون وجنوده، كما صبر على بني اسرائيل وكفرهم وتكذيبهم له، فكان من الصادقين.
- فضل الله تعالى موسى عليه السلام بتكليمه من بين جميع أنبيائه، فهو كليم الله. كذلك أيد الله تعالى موسى بتسع آيات بينات يحاج بها قومه.
عيسى عليه السلام
- ابتلى الله تعالى عيسى عليه السلام بقصة مولده وحياته، فصبر عيسى على إيذاء الكافرين من قومه له، وطاردوه لكي يقتلوه، ولكن الله تعالى أنجاه ورفعه إليه إلى السماء، وشُبه للكافرين بأنهم قتلوه، وما قتلوه وما صلبوه.
- اصطفى الله عز وجل عيسى عليه السلام بأن جعله رسوله وكلمته وروح منه.
محمد صلى الله عليه وسلم
- خاتم الأنبياء والمرسلين، سيد الصابرين، وسيد ولد آدم، وأفضل الرسل جميعًا وأفضل خلق الله تعالى. كذبه قومه وأقرب الناس إليه، وعذبوه هو وأصحابه، فصبر في سبيل نشر كلمة الحق ونشر دين الله الإسلام.
- فضل الله تعالى رسوله محمد صل الله عليه وسلم بالعديد من الفضائل والخصائص عن سائر الأنبياء والمرسلين. حيث أخذ الله العهد والميثاق على سائر الأنبياء بالإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام والتصديق به وإتباعه. وأكرمه كذلك بجعله من أمٌ جميع الأنبياء في الصلاة في المسجد الأقصى.
- كذلك غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كما شملت دعوة ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام الأنس والجن.
- جعل الله تعالى القرآن الكريم رسالته ومعجزة له، حيث تعهد الله تعالى بحفظه إلى يوم الدين. وغير ذلك من الفضائل والصفات التي لا يسعنا المُقام لذكر بعض منها فقط في فضل رسول الله محمد صل الله عليه وسلم.