مخاطر الغوص وكيفية التعامل معها بأمان
محتويات
مخاطر الغوص وكيفية تجنبها
في عالمنا المثير تحت سطح الماء، يتعرض الغواصون لعجائب البيئة البحرية ويشهدون أسرار العالم البحري. إنَّ ممارسة الغوص تجربة رائعة ومليئة بالمتعة، ولكنها تأتي أيضًا مع مجموعة من المخاطر التي يجب على كل من يرغب في الانخراط في هذا الهواية أن يكون على دراية بها. سنستعرض في هذا المقال مجموعة شاملة من المخاطر المحتملة للغوص وكيفية التعامل معها بأمان.
زيادة ضغط الغازات
تعد زيادة ضغط الغازات واحدة من أبرز المخاطر التي يمكن أن يواجهها الغواص. يتمثل الخطر في الزيادة المتزايدة للضغط الجزئي للغازات مثل الأكسجين والنيتروجين مع عمق الغوص. بالضبط، يزيد الضغط بمقدار 1 أتموسفير لكل 10 متر من العمق. هذا الارتفاع في الضغط يمكن أن يؤدي إلى تسمم الغواص بالغازات والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية.
للتعامل مع هذه المخاطر، يجب على الغواص مراعاة قواعد السلامة واستخدام الجهاز الذي يقيس الضغط والزمن بعناية. ينبغي أيضًا على الغواص الالتزام بجدول غوص يحدد أقصى عمق وزمن للغوص بناءً على مستوى خبرته وتدريبه.
الإصابة بمرض تخفيف الضغط
مرض تخفيف الضغط، المعروف أيضًا بداء الغواص، هو واحد من أكثر المخاطر خطورة في عالم الغوص. هذا المرض يحدث عندما يتم امتصاص كميات إضافية من النيتروجين في أنسجة الجسم أثناء الغوص في عمق كبير، ثم يتم تخفيف الضغط بسرعة عند الطفو على السطح.
النتيجة هي تكون فقاعات النيتروجين في الأنسجة والخلايا، مما يسبب آلامًا حادة ويمكن أن يؤدي إلى تلف في الأعصاب أو حتى الوفاة في بعض الحالات. لتجنب هذا المرض، يجب على الغواص الالتزام بسرعات الصعود المحددة والتي تسمح بتخفيف الضغط ببطء وتقليل فرص تكون الفقاعات الضارة.
انسداد الشرايين الهوائية
يمكن أن يحدث انسداد الشرايين الهوائية نتيجة فارق الضغط بين المحيط والرئتين أثناء الغوص. هذا الفارق في الضغط يمكن أن يؤدي إلى تشكل فقاعات في الشرايين الهوائية، مما يمنع تدفق الدم والأكسجين بشكل صحيح إلى الأنسجة والأعضاء.
لتجنب هذا المخاطر، يجب على الغواص الالتزام بإجراءات التمرين والتأهيل المناسبة للغوص. كما يجب عدم الغوص في عمق كبير دون الاستعداد الجيد والتدريب اللازم.
التخدير النيتروجيني
تعتبر التخدير النيتروجيني واحدة من المخاطر الشائعة التي يمكن أن تواجه الغواصين. يتمثل هذا التخدير في شعور الغواص بالسكران وعدم قدرته على تتبع الوقت وكمية الهواء المتبقية لديه بشكل صحيح. يحدث هذا التخدير عادةً عند الغوص في عمق يتراوح بين 24 إلى 30 متر.
للوقاية من هذه المخاطر، يجب على الغواص زيادة مستوى تدريبه وخبرته في الغوص. عملياً، يمكن تجنب هذه المشكلة من خلال أخذ المزيد من دورات الغوص عند الغوص في عمق كبير.
زيادة توسع الرئة
تحدث زيادة توسع الرئة عندما يقوم الغواص بالصعود إلى السطح وهو يحتفظ بالهواء في رئتيه عن طريق كتم النفس. هذا يؤدي إلى تمدد الرئتين وحبس الهواء داخلهما، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
لتجنب هذا المخاطر، يجب على الغواص الصعود إلى السطح ببطء تام والابتعاد عن كتم النفس. هذا الإجراء البسيط يمكن أن يحمي الرئتين ويحافظ على صحة الغواص.
الغرق
الغرق يعتبر واحدًا من أكثر المخاطر شيوعًا في الغوص. يمكن أن يحدث الهلع تحت الماء لعدة أسباب، مثل الخوف من المحيط الخالي من الأكسجين أو نتيجة لمشاكل صحية غير مرتبطة بالغوص أو السباحة.
للوقاية من هذه المخاطر، يجب على الغواص استشارة طبيب متخصص قبل ممارسة الغوص، ويفضل أيضًا أن يرافقه شخص مدرب ومؤهل للمساعدة في حالة الطوارئ.
تسمم الأكسجين
تحدث حالات تسمم الأكسجين عندما يتم استخدام غاز الأكسجين بتركيز أعلى من 21% في الأعماق الكبيرة. في الأعماق الضحلة التي يكون فيها تركيز الأكسجين 21%، لا يوجد خطر من تسمم الأكسجين.
لتجنب هذه المخاطر، يجب على الغواص اتباع الإرشادات والتوجيهات الخاصة بالاستخدام الآمن للأكسجين والتدريب على كيفية التعامل معه بشكل صحيح.
مخاطر أخرى
بالإضافة إلى المخاطر المذكورة أعلاه، هناك بعض المخاطر الأخرى التي يجب على الغواصين الانتباه إليها. منها زيادة الضغط على الأذن عند الغوص أو الصعود من الغمر، مما قد يؤثر على طبلة الأذن. كما يمكن أن تتضمن المخاطر الأخرى الجروح الناتجة عن ملامسة رمال البحر أو التعرض لبعض الكائنات البحرية التي قد تلسع.