كيف تتغلب على اكتئاب الربيع؟ إليك الدليل الشامل
محتويات
في هذا الزمن الذي تتقلب فيه أحوال الطقس بين لحظة وأخرى، يجد الكثير منا نفسه محاطًا بغيمة من الكآبة دون سابق إنذار. وإذا ما بحثنا عن سبب، فسرعان ما نصل إلى “اكتئاب الربيع”، تلك الحالة النفسية العابرة التي تنشأ مع تبدل فصول السنة.
ما هو اكتئاب الربيع؟
يُعتبر اكتئاب الربيع من الأمور التي قد تثير الاستغراب، خصوصًا أن فصل الربيع غالبًا ما يُرتبط بالتجدد والحيوية. إلا أن الواقع يكشف لنا عن وجه آخر، حيث تؤثر التغيرات المناخية وزيادة ساعات النهار على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى شعور بالضيق والكآبة لدى البعض.
الأسباب الكامنة وراء اكتئاب الربيع
تُطل علينا روان العتيبي، اختصاصية علم النفس، برؤية تحليلية تشرح فيها أسباب هذه الحالة النفسية الموسمية:
- زيادة ساعات النهار وشدة الإضاءة الطبيعية تُحدث تغييرات جذرية في إيقاع الجسم البيولوجي، مما يؤثر على مستويات الهرمونات المنظمة للمزاج.
- الاضطراب في الساعة البيولوجية نتيجة التغير الموسمي قد يسبب صعوبات في النوم والشعور بالاستياء.
- التقلبات الحادة في درجات الحرارة والرطوبة تُعد عاملًا آخر قد يؤدي إلى مشاعر الاكتئاب.
كيفية التغلب على اكتئاب الربيع
للوقاية من هذه الحالة أو التخفيف من أعراضها، تقدم العتيبي مجموعة من النصائح الذهبية:
- احرص على قضاء وقت أكبر في الهواء الطلق، وتعرض لأشعة الشمس في أوقات الصباح الباكر.
- الالتزام بروتين يومي يشمل التمارين الرياضية، لما لها من دور فعال في تعزيز الشعور بالرضا والسعادة.
- اتباع نمط حياة صحي يضمن تناول طعام متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الحفاظ على الروابط الاجتماعية ومشاركة المشاعر مع الأصدقاء وأفراد العائلة يمكن أن يُشكل دعمًا نفسيًا مهمًا.
علامات تدل على الإصابة بالاكتئاب
توجد عدة علامات قد تشير إلى الإصابة بالاكتئاب، منها فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، التعب المستمر، تغييرات في الشهية، صعوبات في التركيز، ومشاعر القلق والحزن.
وتختم العتيبي حديثها مؤكدةً على أهمية طلب المساعدة الاحترافية في حال استمرار هذه الأعراض، لأن العلاج النفسي والدوائي قد يلعب دورًا حاسمًا في التغلب على اكتئاب الربيع واستعادة التوازن النفسي.