تعرّف على أفضل 5 طرق للوقاية من نزلات البرد والحفاظ على صحتك
محتويات
وقاية من نزلات البرد هي من الأمور الهامة التي يجب على الجميع اتخاذها، حيث تعد هذه النزلات من الأمراض الشائعة والتي تسبب العديد من الأعراض المزعجة، مثل السعال والحمى والاحتقان الأنفي. لذلك، في هذا المقال سنستعرض أهم الطرق الفعّالة التي يمكن اتباعها للوقاية من نزلات البرد وللحفاظ على الصحة العامة.
أهمية الوقاية من نزلات البرد
تعد نزلات البرد من الأمراض الشائعة والتي يصاب بها الجميع، وتسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل السعال والحمى والاحتقان الأنفي. وبالرغم من أن نزلات البرد لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، إلا أنها قد تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة في حال عدم الحفاظ على الوقاية وعدم علاجها بشكل صحيح.
لذلك، فإن الوقاية من نزلات البرد تعد أمرًا هامًا جدًا للحفاظ على الصحة والوقاية من انتشار العدوى. وتتضمن الوقاية من البرد تناول النظام الغذائي الصحي والمتوازن وتعزيز جهاز المناعة، والحفاظ على نظافة الجسم والبيئة المحيطة به، وتجنب التعرض للأشخاص المصابين بنزلات البرد، بالإضافة إلى الحصول على الراحة الكافية والنوم الجيد وممارسة النشاط البدني بانتظام.
وبما أن نزلات البرد تنتشر بسهولة من خلال الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين، فإن الوقاية من نزلات البرد يمكن أن تساهم في الحد من انتشار العدوى والحفاظ على الصحة العامة، خاصةً في فصل الشتاء الذي يشهد انتشارًا كبيرًا لهذه النزلات.
غسل اليدين بشكل متكرر
يعد غسل اليدين بشكل متكرر وبشكل صحيح أحد الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد. فاليدين هما المسؤولين عن الكثير من الاتصالات التي نجريها خلال اليوم، وبالتالي فإنهما يعدان مصدرًا رئيسيًا لنقل الجراثيم والعدوى.
وينصح بغسل اليدين بالماء الفاتر والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية في كل مرة، وخاصةً بعد العطس أو السعال أو الاحتكاك بأشياء يمكن أن تحتوي على الجراثيم. كما ينبغي الانتباه إلى تنظيف الأظافر والمناطق المحيطة بالأصابع، حيث تكون الجراثيم فيها متراكمة بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر أن غسل اليدين يجب أن يكون عادة يومية وليس فقط عند الشعور بالأوساخ أو الجراثيم، وينبغي أن يشمل ذلك غسل اليدين قبل الأكل وبعد استخدام الحمام ولمس الحيوانات أو القمامة. وعلى الرغم من بساطة هذه الإجراءات، إلا أنها تعد واحدة من الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد والحفاظ على الصحة العامة.
تجنب الاحتكاك بالعينين والأنف والفم
يُعتبر تجنب الاحتكاك بالعينين والأنف والفم أحد الطرق الرئيسية للوقاية من نزلات البرد وانتشار العدوى. فاليدين والأشياء التي نلمسها يمكن أن تحتوي على الجراثيم التي تسبب العدوى، وبالتالي فإن لمس العينين أو الأنف أو الفم يزيد من فرصة انتقال هذه الجراثيم إلى جسمنا وتسبب الإصابة بالبرد.
لذلك، ينصح بتجنب الاحتكاك بالعينين والأنف والفم قدر الإمكان، والتركيز على تنظيف اليدين بعد العطس أو السعال أو لمس الأشياء المحتملة أن تكون ملوثة بالجراثيم. وفي حالة الحاجة للمس العينين أو الأنف أو الفم، ينبغي غسل اليدين بالماء والصابون بعد ذلك.
ويمكن أيضًا تجنب الاحتكاك بالعينين والأنف والفم من خلال استخدام الأدوات الصحية المناسبة، مثل المنديل الورقي عند العطس أو السعال، وتجنب مشاركة هذه الأدوات مع الآخرين. وبالإضافة إلى ذلك، ينصح بتجنب ملامسة الأشخاص الذين يعانون من أعراض البرد، حيث إن هذه الأعراض تشير إلى احتمالية انتقال العدوى.
التغذية الصحية وتناول الفيتامينات والمعادن
تلعب التغذية الصحية دورًا هامًا في تعزيز صحة جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد، وذلك من خلال تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم وظيفة الجهاز المناعي. ومن بين الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تعزز صحة جهاز المناعة: فيتامين C، فيتامين D، فيتامين E، فيتامين A، الزنك، والحديد.
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن هذه، والتي تشمل الفواكه والخضروات الطازجة، واللحوم الغنية بالبروتين، والأسماك الدهنية، والحبوب الكاملة. كما ينبغي الحرص على شرب كميات كافية من الماء لتحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
ويمكن أيضًا تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المذكورة، خاصةً في فصل الشتاء الذي يتطلب زيادة حماية الجهاز المناعي. ومع ذلك، ينبغي الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو فيتامينات، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية معينة.
ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام
يعد ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام من الطرق الفعالة لتعزيز صحة جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد، حيث تساعد الرياضة في تحسين وظيفة الجهاز المناعي وتعزيز تدفق الدم والأوكسجين في الجسم.
وينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في اليوم، والذي يمكن أن يشمل الأنشطة الرياضية المتنوعة مثل المشي، الجري، السباحة، ركوب الدراجة، وأنشطة اللياقة البدنية الأخرى.
كما ينبغي الحرص على الانتباه للظروف الجوية الباردة، والحفاظ على الدفء والجفاف خلال ممارسة الرياضة في الهواء الطلق. وفي حالة الشعور بأعراض البرد مثل السعال والحمى، ينبغي تأجيل ممارسة الرياضة حتى تتحسن الأعراض.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يساعد النشاط البدني في تحسين جودة النوم وتقليل مستويات التوتر والإجهاد، الأمر الذي يساعد على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
تجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين بالبرد
تجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين بالبرد هو أحد الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد، حيث إن البرد ينتقل عن طريق الجراثيم المتنقلة في الهواء أو عن طريق ملامسة أشخاص مصابين بالبرد أو الأشياء الملوثة بالجراثيم.
لذلك، ينصح بتجنب الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين بالبرد وتجنب المخالطة القريبة معهم، وخاصةً في حالة وجود أعراض البرد مثل السعال والعطس والحمى. كما ينصح بتغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال، واستخدام المناديل الورقية المرة ورميها بعد الاستخدام.
وفي حالة الحاجة للتعامل مع الأشخاص المصابين بالبرد، ينبغي غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام المطهرات الكحولية لليدين لتقليل خطر نقل الجراثيم. كما ينبغي تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء الملوثة بالجراثيم بشكل منتظم لتقليل انتقال العدوى.
تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي
يعد تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي أحد الطرق الفعالة للوقاية من نزلات البرد، حيث إن التدخين يؤثر على وظيفة الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالبرد والأمراض الأخرى المعدية.
وينبغي تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي، وخاصةً في الأماكن المغلقة التي يتم فيها تداول الهواء بشكل محدود. وفي حالة وجود أعراض البرد مثل السعال والعطس، ينبغي تجنب الدخول في اتصال مع الأشخاص المصابين بالبرد والتجنب من مشاركة الأشياء الشخصية معهم.
كما ينصح بالإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، حيث إنه يؤثر على صحة الجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والمعدية. وفي حالة عدم القدرة على الإقلاع عن التدخين، ينبغي تقليل استخدام التبغ والتقليل من التعرض للتدخين السلبي.
ويمكن أن يحتوي التدخين السلبي على العديد من الملوثات الجوية التي تزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والأمراض الأخرى، ولذلك فإن تجنبه يساعد على تحسين جودة الهواء والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي.
النوم الكافي والراحة الجيدة
يعد النوم الكافي والراحة الجيدة من الطرق الفعالة لتعزيز صحة جهاز المناعة والوقاية من نزلات البرد، حيث إن النوم الجيد يعزز وظيفة الجهاز المناعي ويساعد على تقليل مستويات التوتر والإجهاد، الأمر الذي يساعد على تعزيز الصحة العامة للجسم.
وينصح بالحصول على نوم كافٍ لمدة 7-8 ساعات في الليلة، وخاصةً في فصل الشتاء الذي يتطلب زيادة حماية الجهاز المناعي. كما ينصح بتحسين جودة النوم من خلال إنشاء بيئة مريحة للنوم، وذلك من خلال استخدام الأسرة والوسائد والأغطية المناسبة وتهيئة الغرفة بالحرارة المناسبة والإضاءة المناسبة.
ويمكن أيضًا الحصول على الراحة الجيدة عن طريق الاسترخاء وممارسة التقنيات الاسترخائية مثل اليوغا والتأمل والتنفس العميق. وكذلك، ينبغي تجنب النشاطات المؤدية إلى الإجهاد قبل النوم وتجنب المنبهات المنبهة للجهاز العصبي مثل تناول المشروبات الكحولية وتناول الكافيين.
وعلاوة على ذلك، ينصح بالراحة الكافية خلال فترة المرض إذا تم الإصابة بنزلات البرد، حيث إن الراحة تساعد على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي وتسريع عملية الشفاء.