شكل الإفرازات بعد تلقيح البويضة
محتويات
الإفرازات المهبلية، هي ذلك الشيء العادي جداً لدى النساء، ولكنها أمر جيد أيضاً. ففي كل مرحلة من مراحل حياة المرأة، تظهر إفرازات مختلفة لأسباب مختلفة. يمكن أن تكون هذه الإفرازات نتيجة للدورة الشهرية، وفي هذه الحالة تكون طبيعية ومفيدة. ومن الممكن أيضاً أن تشير إلى وجود مشكلة صحية. وتلك الإفرازات المهبلية تلعب دوراً هاماً في الكشف عن الحمل. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون علامة على تلقيح البويضة وبدء الحمل.
تلقيح البويضة
عملية التلقيح تحدث عندما يتم اندماج الحيوان المنوي مع البويضة. يتنافس الملايين من الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة والاندماج معها. يتكون ما يعرف بالزايغوت كنتيجة لهذا الاندماج. عادة، تحدث عملية التلقيح داخل جسم المرأة من خلال العلاقة الجنسية الطبيعية بين الزوجين. ولكن في بعض الحالات التي تعوق التلقيح الطبيعي، يمكن أن تتم هذه العملية باستخدام تقنيات مساعدة مثل عمليات أنابيب الاخصاب.
على الرغم من وجود بعض الاختلافات بين العمليتين، إلا أن النتيجة النهائية هي نفسها، وهي تكوين الزايغوت. في العملية الطبيعية، تتطلب الإخصاب حدوثه داخل جسم المرأة بشكل طبيعي. الحيوانات المنوية التي تنتقل من الرجل تسبح عبر قناة فالوب حتى تصل إلى البويضة، حيث تتم عملية التلقيح. يمكن لحيوان منوي واحد فقط تلقيح البويضة، وبعد ذلك، لا يمكن لأي حيوان منوي آخر دخولها.
يجب أن نشير إلى أن جنس الجنين وجيناته يتم تحديدها في هذه اللحظة خلال عملية التلقيح. بعد ذلك، تبدأ علامات الحمل في الظهور في جسم المرأة. تبدأ أعراض تلقيح البويضة منذ اليوم الأول عندما تنتقل البويضة من مكانها وتلتصق بجدار الرحم. تتسبب التغيرات الهرمونية الجديدة التي تحدث في جسم المرأة في ظهور الإفرازات التي تنتجها هذه العملية.
شكل الإفرازات بعد تلقيح البويضة
بعد تلقيح البويضة، تصبح الإفرازات التي تنزل من المهبل لزجة وشفافة أكثر من الطبيعي. يمكن وصف ملمسها بأنه مشابه لبياض البيض. هذه الإفرازات عادةً لا تكون لها رائحة، وليس لها ألم أو حكة مصاحبة.
السبب في هذا التغير في الإفرازات يعود إلى التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل في الأيام الأولى لتلقيح البويضة. هذه الإفرازات هي أحد أول علامات تحضير البويضة للالتصاق بجدار الرحم. بعد ذلك، يتسع عنق الرحم لاستيعاب الجنين الذي يبدأ في النمو داخل الرحم.
علامات أخرى لتلقيح البويضة
بالإضافة إلى الإفرازات البيضاء، هناك العديد من الدلائل الأخرى على حدوث التلقيح. تشمل هذه الدلائل:
- ارتفاع درجة الحرارة عند المرأة بحوالي نصف درجة مئوية تقريباً في وقت التبويض.
- شعور الحامل ببعض المغص أو ألم خفيف في الأسفل.
- التشنجات البسيطة في منطقة الحوض.
- زيادة في عدد مرات التبول.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- تساقط بعض قطرات الدم عند انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
- غياب الدورة الشهرية.
- الصداع وآلام الرأس.
من الممكن أن يكون من الصعب على المرأة التمييز بين أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية، وخاصة بالنسبة للنساء الصغيرات في السن اللاتي يختبرن الحمل لأول مرة. قد يتسبب ذلك في الالتباس بين الأعراض. لذلك، يجب على المرأة أن تجري اختبار حمل إذا شعرت بأي من هذه الأعراض، حتى وإن كانت اختبارات الحمل المنزلية البسيطة، بعد مرور عشرة أيام من تلقيح البويضة، للتحقق من وجود الحمل أو عدمه.
بالإضافة إلى ذلك، يجب استشارة الطبيب لإجراء اختبارات سونار للتأكد من حدوث التبويض والالتصاق الطبيعي للبويضة بجدار الرحم.