تهدئة القلق بشكل طبيعي استراتيجيات فعّالة
القلق، ذلك الشعور الذي يداهمنا كلٌ منّا من وقت لآخر، لا يمكن تجاهله. وفقًا للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية الفرنسي (Inserm)، يعاني حوالي 21% من البالغين من هذا الشعور، ويبدو أن النساء يتأثرن به بشكل خاص. يعتبر القلق رد فعلًا طبيعيًا للجسم تجاه أي تهديد أو خطر خارجي، ولكن إذا زاد بشكل لا يُطاق، قد يتطلب الأمر التدخل والعلاج.
تأثيرات القلق
يظهر القلق على شكل تسارع في ضربات القلب، واضطراب النوم، والتعب، والشعور بالانسحاب. يمكن علاج القلق الخفيف إلى المتوسط باستخدام العلاجات الطبيعية، بينما تحتاج حالات القلق الشديدة، مثل الرهاب والقلق العام واضطراب الهلع، إلى علاجات دوائية ونفسية.
علاجات طبيعية لتهدئة القلق
زيوت عطرية للتخفيف من التوتر
تُعتبر زيوت العطور من البدائل الطبيعية للأدوية للتخفيف من القلق. البابونج الروماني، والبرغموت، والبرتقال الحلو، والخزامى الناعم، وحتى البردقوش المقشر، جميعها تتميز بخصائصها المهدئة. يُفضل استخدام هذه الزيوت على شكل عطور، حيث يُستنشق من 2 إلى 3 قطرات، ويُسكب على منديل لمدة 5 دقائق عند الشعور بالقلق.
ملحوظة: لا يُنصح باستخدام الزيوت العطرية للنساء الحوامل والمرضعات، ويُفضل الاستشارة مع الصيدلي أو الطبيب.
المغنيسيوم للتخفيف من القلق
يُساهم القلق والتوتر في زيادة امتصاص المغنيسيوم، مما يؤدي إلى نقصه. يُنصح بتناول 100 ملغ من المغنيسيوم من 2 إلى 3 مرات يوميًا لتعويض هذا النقص وتقليل التوتر.
تمارين التنفس لمواجهة القلق
يمكن التغلب على القلق من خلال تمارين التنفس العميق، حيث تحفز هذه التمارين العصب المبهم وتعزز نغمة الجهاز السمباتيكي. تقنية 4-7-8 تعد إحدى هذه التمارين، حيث يتبع الشخص الخطوات التالية:
- الشهيق لمدة 4 ثوانٍ.
- حبس النفس لمدة 7 ثوانٍ.
- الزفير لمدة 8 ثوانٍ.
يُكرر هذا التمرين 4 أو 5 مرات متتالية لتحقيق أفضل النتائج.
النشاط البدني للتغلب على القلق
يُعد النشاط البدني ضروريًا لتهدئة القلق. المشي، الجري، ركوب الدراجات، اليوغا، أو أي نشاط آخر يطلق هرمونات السعادة (الإندورفين)، ويزوّد الجسم بالأكسجين، ويسترخي العضلات، ويعزز الثقة بالنفس. دراسات Inserm تسلط الضوء على الآثار الإيجابية للنشاط البدني على القلق والتوتر، لذا يُنصح بممارسة النشاط لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.