عادات صحية وسلوكية تحسن من أداء طفلك الدراسي
محتويات
عادات صحية وسلوكية تحسن من أداء طفلك الدراسي
منذ الأمد البعيد، تمثلت معضلة الأمهات في تحفيز أطفالهن على الاستمتاع بالمدرسة وأداء واجباتهم الدراسية بحماس وفاعلية. فالتحديات التي تواجه الأمهات في تحفيز أطفالهن لا تعد ولا تحصى، حيث يبدأ الأمر بعبارات مثل “طفلي يكره المدرسة”. إن هذه العبارة ليست غريبة على كثير من الأمهات اللواتي يشعرن بأن المدرسة هي عقوبة لأطفالهن، وعادة ما يترتب على ذلك تجنب الأطفال أداء الواجبات المدرسية والاكتفاء باللعب طوال الوقت. في هذا المقال، سنتناول معاً عادات صحية وسلوكية يمكنها تحسين أداء طفلك الدراسي وجعل تجربته الدراسية أكثر إثارة وفاعلية.
نوم الطفل
لقد أثبتت الأبحاث العلمية مراراً وتكراراً أهمية النوم الجيد في تحسين أداء الأطفال الدراسي. ينبغي للأم أن تسعى جاهدة لضمان نوم طفلها بانتظام وليس بشكل عشوائي. يُفضل أن ينام الطفل مبكراً ويحصل على ما لا يقل عن تسع ساعات من النوم يومياً. هذا يساعد على تعزيز التركيز والقدرة على التعلم بفعالية. فبينما ينام الطفل، يتم تطوير دماغه وتجديد خلاياه، مما يؤدي إلى تحسين أدائه الدراسي.
تغذية الطفل
لها تأثير كبير على ذكاء الطفل وأدائه الأكاديمي. إنه ليس مجرد مسألة كمية الطعام التي يتناولها الطفل، بل يتعلق الأمر بالجودة والتنوع. يجب على الأم توفير غذاء صحي ومتوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية. من المفضل أن يحصل الطفل على وجبة سلطة خضراء يومياً، وأيضاً على فواكه طبيعية أو عصائر فواكه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقديم المكسرات والفواكه المجففة التي تحتوي على عناصر غذائية مهمة لتعزيز تركيز وذكاء الطفل. لا تنسى أهمية تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة، حيث يمكن أن تكون هذه الوجبة مفتاح نجاح يومه الدراسي.
تقديم المكملات الغذائية
في بعض الأحيان، قد يعاني الطفل من نقص في بعض العناصر الغذائية مثل الحديد أو الفيتامينات، وهذا يمكن أن يؤثر على تركيزه وأدائه الدراسي. لذا ينبغي للأم مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من توفير هذه العناصر بشكل مناسب. يمكن أيضاً تقديم المكملات الغذائية بناءً على نصيحة الطبيب لزيادة تركيز الطفل ونشاطه. إذا كان هناك نقص في الفيتامينات، فقد يكون هذا هو السبب وراء الكسل والخمول، وبالتالي فإن توفير هذه المكملات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على أداء الطفل الدراسي. على سبيل المثال، يُظهر البحث أن توفير حمض الأوميغا-3 يمكن أن يزيد بشكل كبير من تركيز الطفل.
ساعة للعب
من المهم جداً أن يعين الأهل وقتاً خاصاً للعب مع أطفالهم بعد العودة من المدرسة. يجب على الأم أن تشير إلى أن هذا الوقت ليس مخصصاً للعب فقط، ولكنه أيضاً وقتًا لأداء الواجبات المدرسية. يجب تعويد الأطفال على أن هذا هو الوقت المناسب لأداء الواجبات المدرسية، وبعد ذلك يمكنهم اللعب لمدة ساعة أو أكثر. ستكون هذه الساعة من المرح مكافأة لهم بعد العمل الجاد في المدرسة وأداء الواجبات. إذا قاموا بمهامهم المدرسية بنجاح، فيجب عليهم أن يحصلوا على وقت ممتع ومرح للعب. من الجيد تحديد ساعة من المرح يومياً، وفقاً لعمر الطفل واحتياجاته.
منع الأجهزة الإلكترونية
يجب على الأهل أن يكونوا حذرين وعاقلين فيما يتعلق باستخدام الأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال خلال فترة الدراسة. إذا تركت الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة دون رقابة، فإنها يمكن أن تؤدي إلى انشتال في ذهن الطفل وتشتت انتباهه. من الأجهزة التي يجب تقييدها خلال فترة الدراسة الهاتف الذكي وأجهزته الملحقة، وكذلك الحاسوب اللوحي واستخدام التلفزيون لفترات طويلة. إن هذه الأجهزة تؤثر سلباً على رؤية الطفل وقدرته على التركيز، مما يقلل من نشاط الدماغ وقدرته على التعلم.
الخروج من البيت مرة كل أسبوع
كمكافأة للجهد والعمل الجاد في المدرسة، يمكن للأم مكافأة طفلها بالخروج من المنزل مرة في الأسبوع. ينبغي للأم أن تطلب من الطفل تحديد مكان يرغب في زيارته مثل المتحف أو الحديقة أو حتى زيارة أقارب. يمكن أن يكون هذا الخروج هو نوع من المكافأة بعد أسبوع من العمل الجاد والدراسة والحصول على درجات عالية. إنها فرصة للطفل للاستمتاع بوقته خارج المنزل والاسترخاء بعد أسبوع مليء بالجهد.
تغيير طريقة المذاكرة والمادة
في بعض الأحيان، قد يشعر الطفل بالملل من المادة التي يدرسها في المدرسة. لذلك يجب على الأم أن تكون مرنة وتتيح للطفل تغيير المادة إذا شعر بأنها لا تستجيب له. يمكن أن يكون هذا مفيداً لتحفيز الاهتمام والحماس في التعلم. يمكن للطفل أن يدرس لمدة نصف ساعة ثم يأخذ فترة قصيرة للراحة قبل العودة إلى الدراسة. من الممكن أن يتغير نهج الدراسة بحيث يمكن للأب أو الأم أن يراجعا المادة مع الطفل بدلاً من الأم.