دور الميتوكوندريا في الجسم البشري: فهم وظائفها وأهميتها في الحفاظ على صحة الجسم
محتويات
الميتوكوندريا هي المسؤولة عن؟، حيث تُحاط الخلايا بدائية النواة والخلايا حقيقية النواة، وهي الخلايا التي تتكون منها أجسام الفطريات والنباتات والحيوانات، بغشاء رقيق يُعرف باسم غشاء البلازما، أو غشاء الخلية، وهو غشاء اختياري منفذ يحيط بالمكونات من الخلية مثل: العضيات، والبروتينات، والأحماض النووية، والمواد الأخرى، ويفصلها عن البيئة المحيطة، وفي هذا المقال ستتم الإجابة عبر موقعي حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى التعريف بالميتوكوندريا، وبيان أمراض الميتوكوندريا وأسبابها.
ما هي الميتوكوندريا ؟
هي أحد أجزاء الخلايا حقيقية النواة، ولها شكل بيضاوي يتراوح حجمه من 0.5 إلى 10 ميكرون وتتمثل وظيفتها الرئيسية في إنتاج الطاقة على شكل ATP بالإضافة إلى تخزين الكالسيوم وتوليد الحرارة، وتوجد في جميع خلايا الجسم باستثناء خلايا الدم الحمراء، وتحتوي الميتوكوندريا على غشاءين، وهما الغشاء الخارجي المنفذ للجزيئات الصغيرة مع قنوات لنقل الجزيئات الكبيرة، والغشاء الداخلي ذو النفاذية الأقل ويسمح فقط للجزيئات الصغيرة أن تنتقل إلى الكتلة المركزية للميتوكوندريا، والتي تحتوي على حمض الديوكسي ريبونوكلييك (DNA) وحمض الستريك.
الميتوكوندريا هي المسؤولة عن ؟
الميتوكوندريا لها وظائف عديدة من أهمها إنتاج الطاقة التي تحدث في الغشاء الداخلي، وذلك بتحويل الطاقة الكيميائية التي يحصل عليها الإنسان من الغذاء إلى طاقة تستخدمها الخلية، بالإضافة إلى موت الخلايا المبرمج، والذي يحدث على شكل عمر الخلايا ويجب إزالتها وتدميرها؛ نظرًا لأن الميتوكوندريا تساعد في تحديد الخلايا التي يجب تدميرها عن طريق إطلاق مركب السيتوكروم C؛ الذي ينشط أحد الإنزيمات الرئيسية المشاركة في تدمير الخلايا والميتوكوندريا المسؤولة عن موت الخلايا المبرمج.
وبسبب ذلك ترتبط العديد من الأمراض بها، وتشمل وظائف الميتوكوندريا أيضًا تخزين الكالسيوم، حيث تلعب الميتوكوندريا دورًا في الامتصاص السريع لأيونات الكالسيوم والاحتفاظ بها حتى يحتاجها الجسم، وعندما يبدو الجسم باردًا، فيحتاج بدوره إلى التدفئة، وتولد الحرارة بطريقة مختلفة؛ من بينها استخدام الأنسجة الدهنية، ومن خلال إكمال عملية تسمى ضخ البروتون فإن الميتوكوندريا تولد الحرارة.
أمراض الميتوكوندريا وأسبابها
أمراض الميتوكوندريا هي اضطرابات وراثية مزمنة، تنشأ غالبًا عندما لا تنتج الميتوكوندريا طاقة كافية؛ من أجل أن يؤدي الجسم وظائفه بشكل صحيح، وعلى الرغم من أن أمراض الميتوكوندريا قد تبدو موروثة، إلاّ أنها يمكن أن تصيب جميع الأشخاص من جميع الأعمار وتؤثر على أي جزء من جسم الإنسان؛ ومنها: خلايا الدماغ والكلى والقلب والكبد والعضلات والأعصاب والعين والبنكرياس.
ويحدث مرض الميتوكوندريا نتيجة التعرض لتشوهات ناتجة عن حالات المرض بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض السكري، تعد أمراض الميتوكوندريا من الأمراض الشائعة، حيث تصيب واحدًا من كل خمسة آلاف شخص، ويعاني ألف من كل أربعة آلاف طفل من أمراض الميتوكوندريا في الولايات المتحدة الأمريكية.
تميل أمراض الميتوكوندريا إلى أن تكون وراثية في كثير من الناس؛ في الحالة الطبيعية دون وجود أمراض، ويرث الطفل جينًا من الأم وجينًا من الأب، والجينات هي مواد تعطي خصائص للإنسان؛ مثل العيون الزرقاء أو الخضراء، فهي تحتوي أيضًا على الحمض النووي، وهو النمط الذي يعطي الشخص شكله الخاص، وعندما يكون لديهم أمراض الميتوكوندريا، لا يرث الطفل زوجًا من الجينات الطبيعية، وبعبارة أخرى يتغير أحد الجينين ويصبح غير طبيعي، وتأتي أمراض الميتوكوندريا الوراثية في أشكال عديدة، وهي كما يلي:
- الميتوكوندريا المتنحية الجسدية: حيث يتلقى الطفل جينًا متحورًا؛ أي أن تشوهات كلا الوالدين وخطر نقل أمراض الميتوكوندريا لبقية الأطفال تبلغ 25٪.
- الميتوكوندريا الصبغية السائدة: حيث يتلقى الطفل جينًا متحورًا من أحد الوالدين، وهناك احتمال بنسبة 50٪ أن يصاب باقي الأطفال في الأسرة بأمراض الميتوكوندريا.
- الميتوكوندريا الموروثة: يرث الشخص ميتوكوندريا تحتوي فقط على الحمض النووي، وهو نوع نادر من الميتوكوندريا الجينية، وهذه الحالة عادة موروثة من الأم، وإذا كانت هذه هي الطريقة التي يرث بها الشخص الميتوكوندريا، فإن معدل انتقال المرض بالنسبة لبقية الأفراد يبدو أن 100٪.
- الطفرات العشوائية: يمكن أن تحدث أمراض الميتوكوندريا بسبب الطفرات العشوائية وتطور الجينات طفرات الخاصة بها ولا يتم توريثها من والد واحد.
وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، الميتوكوندريا هي المسؤولة عن؟
وتمّ التطرق كذلك إلى التعريف بالميتوكوندريا، وبيان أمراض الميتوكوندريا وأسبابها.