أهمية الكشف المبكر عن التأخر اللغوي عند الأطفال
يغفل العديد من الآباء عن أهمية مراقبة التطور اللغوي لأطفالهم في مراحلهم الأولى، غير مدركين أن التأخر اللغوي عند طفلك يمكن أن يكون علامة تستدعي الانتباه. فكلما تم الكشف المبكر، كانت الفرصة أكبر لتقديم الدعم اللازم للطفل.
أهمية الكشف المبكر عن التأخر اللغوي عند الأطفال
التأخر اللغوي عند طفلك ليس مجرد تأخر في الكلام، بل هو اختلاف واضح بين العمر اللغوي للطفل وعمره الزمني، قد يرجع ذلك لأسباب عضوية كضعف السمع أو إصابات في الدماغ أو حتى اضطرابات طيف التوحد. وهناك حالات يكون فيها التأخر دون سبب عضوي محدد.
الدور الحيوي للكشف المبكر
أكدت الدكتورة ناصر، استشارية أمراض التخاطب بجامعة عين شمس، على ضرورة الكشف المبكر لحالات التأخر اللغوي خصوصًا في الشهور الأولى من عمر الطفل. فمنذ الشهر السادس، يجب أن يستجيب الطفل للأصوات، وفي الشهر الثامن تبدأ مرحلة “المناغاة” بالأصوات الأمامية. بحلول السنة الأولى، يبدأ الطفل بالإشارة ونطق كلمات بسيطة، ويتوقع أن تكون حصيلته اللغوية من 30 إلى 50 كلمة في عمر السنة ونصف.
خطوات العلاج وأهمية الصبر في العملية
بعد الكشف المبكر عن التأخر اللغوي، يقوم الأخصائيون بتشخيص دقيق من خلال اختبارات تقييم اللغة والمهارات النفسية والسمع. ثم يتم وضع خطة علاجية تشمل جلسات التخاطب وتنمية المهارات وتعديل السلوك. الدكتورة شيرين تؤكد على أهمية الصبر، فالتأثير التراكمي لجلسات التخاطب يتطلب وقتًا ليظهر تأثيره الكامل، حيث يخزن الطفل المهارات المكتسبة على مدى طويل.
في النهاية، يشدد الخبراء على أهمية التنبه لأي مؤشرات على التأخر اللغوي عند الأطفال، والتعامل معها بجدية واهتمام. التأخر اللغوي عند طفلك ليس مجرد تحدي يواجه نموه، بل هو فرصة لنا كأولياء أمور ومربين لنقدم الدعم اللازم الذي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتهم.