ماهو الفن الذي تم استحداثه في الأندلس
محتويات
كانت الأندلس في عصرها الذهبي حالة فريدة من تاريخ أوروبا، فلم تكن هناك أي دولة او امبراطورية أخرى في القارة ازدهرت فيها الفنون كما فعلت في الأندلس حيث تم استحداث احد اشهر الفنون الشعرية العربية. فيما يلي نلقي نظرة عن ماهو الفن الذي تم استحداثه في الاندلس.
ماهو الفن الذي تم استحداثه في الاندلس
الفن الذي استحدث في الاندلس يعرف باسم “الموشحات”، وهو شكل من اشكال الادب العربي الوحيد الذي نشأ في شبه الجزيرة الإيبيرية في أواخر القرن الثالث في عهد الأمير عبد الله بن محمد.
فن الموشحات كان نتيجة لاحتكاك الفن العربي مع الفن الاسباني، وهو عبارة عن مزيج بين الشعر والموسيقى، بحيث يكون للشعر نفس الاوزان والقوافي مع الموسيقى، وهكذا جاء اسم الموشحات الذي يعني “الإيقاع”.
يتكون الشكل العربي من الموشحات من قصيدة متعددة الأسطر مكتوبة باللغة العربية الفصحى، وعادة ما تتكون من خمس الى اربع مقاطع قصيرة.
كان للعديد من الشخصيات تأثيرها الكبير على ظهور وتطور هذا الفن على مدار السنين، ولعل ان ابرز هؤلاء هو زرياب، على الرغم من ان البعض يرى ان مخترعه هو مقدم بن معافى القبرى أو محمد بن محمود.
من هو الزرياب
أبو الحسن علي بن نافع الموصلي هو موسيقي ومطرب وشاعر قرطبي ولد في العراق سنة 789 للميلاد وعاش وتوفي في اسبانيا الإسلامية في سنة 857 للميلاد.
يقول بعض المؤرخون ان زرياب كان عبدا محررا، وانه كان شديد السواد، وبسبب هذا المظهر وصوته العذب، سمي بـ “الزرياب” أو “الشحرور”، وهو طائر اسود اللون يتميز بصوت جميل وعذب.
أسس زرياب مدرسة موسيقية استرمت شهرتها لأكثر من 500 سنة بعد وفاته، وقال عنه بن حيان في كتابه الضخم “المقتبس من أنباء الأندلس” انه حفظ الآلاف من الأغاني عن ظهر قلب.
ينقل عن زرياب أيضا انه تمتع بأسلوب موسيقي مميز اشتهر به منذ سنوات الصغر واثر فيما بعد على الموسيقى في جميع منطقة البحر الأبيض المتوسط، لكنه لم يشتهر كثيرا في أوروبا بعد وفاته بسبب لغته العربية التي اختلفت عن لغتهم.
