ما هي النظرية الليبرالية السياسية ومفهومها حول الأمن؟
محتويات
النظرية الليبرالية السياسية: ترجع الأصول الفكرية للاتجاه الليبرالي للمدرسة المثالية وتم بناء إطارها على انتقاد ورفض الفروض العامة الرئيسية للنظرية الواقعية، حيث برزت النظرية الليبرالية على يد البعض من المفكرين مثل: جون لوك وآدم سميث وغيرهم.
لمحة عن النظرية الليبرالية السياسية:
تعني النظرية الليبرالية الحرية والاستقلال أي التحرر الكامل من كل صور الإكراه الخارجي سواء كان بلد أو فرداً، حيث يدور مفهوم الليبرالية بشكل أكبر حول الفرد الذي له قيمة في نفسه والذي يجب احترامه، بغض النظر عن دينه أو طائفته أو حتى معتقده السياسي.
إن المواضيع الأساسية التي يغطيها الفكر الليبرالي هي أنه يمكن للأفراد أن يصبحوا كاملين رافضين ادعاء الواقعيين بأن الحرب هي الحالة الطبيعية للسياسة العالمية، وادعاء الواقعيين أن الدول هي الجهات الفاعلة الوحيدة في المشهد السياسي الدولي.
على الرغم من أن الليبراليين لم ينفوا أهميتها إلا أنهم أضافوا إلى أماكن السياسة الدولية جهات فاعلة أخرى مهمة، مثل: المنظمات الدولية وجماعات الضغط والشركات متعددة الجنسيات وحتى الأفراد.
النظرية الليبرالية السياسية ومفهومها حول الأمن:
ارتكزت الليبرالية الهيكلية إلى مبدأ السلام الديمقراطي التي برزت في الثمانينيات من القرن ال 20 بحجة أن توسع الديمقراطية يؤدي إلى مضاعفة الأمان الدولي، حيث يرجع أصول مبدأ السلام الديمقراطي إلى سنة 1976.
لقد تم اعتبار أن الحكومات الجمهورية تميل إلى أن تكون سلمية على عكس الحكومات التي يحكمها الطغاة الذين يسعون إلى تحقيق رغباتهم، كما دعم فيما بعد أن التجسيد الديمقراطي والالتزام بحقوق الإنسان والاستناد المتبادل العابر للحدود الوطنية؛ هي العوامل الرئيسية الأساسية التي تفسر الميل إلى السلام الذي يميز الدول الديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك إن اهتزاز الامن متعلق بعدم وجود السمات والقيم الديمقراطية التي من غيرها يحل منطق القوة محل منطق المصالحة، حيث قام الليبراليون بإعاة النظر في قضية الأمن من اتجاه أوسع وأشمل من خلال إشراك جهات فاعلة من غير الدول، بحيث أصبح الأمن ليس فقط حماية ضد تهديدات الدول الأخرى بل بالأحرى من تهديدات الجهات الفاعلة غير الدولية الأخرى في الداخل داخل الترتيب العالمي.