لماذا يبكي الطفل بدون سبب واضح
محتويات
لماذا يبكي الطفل بدون سبب واضح
قبل أن تتعرف على سبب بكاء طفلك، من المهم لكَ الإشارة إلى أنه منذ الولادة، يعد البكاء وسيلة أساسية للتواصل مع العالم الخارجي، أو بمعنى آخر يعتبر البكاء أمر طبيعي.
ففي الواقع، تقول الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) إن البكاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة يعتبر أمرًا طبيعيًا للغاية فتلك هي وسيلة تعبيرهم عن الأمور حتى ولم يكن هناك أي سبب يدعى للبكاء.[*] [*]
ومع تقدم الأطفال في العمر يبدأون في تعلم طرق أخرى لإظهار احتياجاتهم ومشاعرهم المختلطة، لكن البكاء يظل وسيلة فعالة بالنسبة لهم لجذب الانتباه والتواصل مع من حولهم.
وعلى أثر ذلك يقول الدكتور أشانتي وودز، وهو طبيب الأطفال في مركز ميرسي الطبي في بالتيمور إن الأطفال في العموم يبكون من أجل أي شيء وكل شيء تقريبًا، خاصة وأن هذا هو الشكل الأول والوحيد للتواصل. ومع تقدمهم في السن، غالبًا ما يكون صراخهم أكثر تحديدًا أو رد فعلهم عاطفي لدرجة كبيرة لما يشعرون به.
شاهدي أيضاً: اهم اسس وطرق التربية الصحيحة للاطفال
وهناك بعض الأطباء يقدمون للآباء بعض الاسباب التخمينية للبكاء في ذلك الوقت كالتالي:
- طفل صغير (1 – 3 سنوات): تميل عواطفه ونوبات غضبه إلى السيطرة في هذا العمر، ومن المحتمل أن يكون سببها التعب أو الإحباط أو الإحراج أو الارتباك.
- مرحلة ما قبل دخول المدرسة وهي (4-5 سنوات): غالبًا ما يكون السبب الأساسي هو المشاعر المؤلمة أو الإصابة.
- وفي سن المدرسة (+5 سنوات): تكون الإصابة الجسدية أو فقدان شيء خاص هي المحفزات الرئيسية للبكاء في هذه الفئة العمرية.
ومن ثم سوف سوف تلاحظ بكاءهم من اجل حصولهم على بعض الأسباب الأخرى التي لا يقدرون على وصفها خصوصا فى السن الصغير ومن بين الاسباب ما يلي:-
أنهم جائعون
إذا كنت قد أقتربت من موعد تناول الطعام ، وبدأ طفلك الصغير في إثارة الضجة وبكى، فإن الجوع هو أول ما يجب وضعه في الحسبان، حيث يعتبر هذا هو السبب الأكثر شيوعًا للبكاء عند الأطفال .
وعليك أيضا وأن تضع في اعتبارك أنه مع نمو طفلك الصغير، قد تتغير جداول وقت الوجبات مع أحتياجاته الأساسية، وهي أن لا حرج في أن يرغب الطفل أو الرضيع في إطعامه مبكرًا أو تناول المزيد من الطعام في فترة نموه للتأكد من أنه ليس جائع، فيمكنك مثلا تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة على فترات صغيرة.
شاهدي أيضاً: توعية الأطفال ضد التحرش
الشعور بالألم أو الانزعاج
غالبًا ما يكون الألم وعدم الراحة الذي لا يمكنك رؤيته سببًا واضحاً لبكاء طفلك، فآلام المعدة والغازات وعصابات الشعر وأوجاع الأذن هي مجرد أمثلة قليلة يجب مراعاتها عند الصغار.
فإذا كان طفلك أكبر سنًا، فسيخبرك على الأرجح إذا كان هناك شيء يؤلمه أم لا، ويمكن أن ينتج الانزعاج أيضًا من وجود بداية للسخونة الشديدة أو البرودة الشديدة.
متعبون
سواء أكان ذلك في منتصف النهار أو نوبة غضب قبل النوم ، يمكن للأطفال من جميع الأعمار أن يجدوا أنفسهم في بركة من الدموع إذا كانوا متعبين أو مرهقون أو يريدون النوم، ففي الواقع، قد تأتي الحاجة إلى النوم في المرتبة الثانية بعد الجوع للأسباب الرئيسية التي تبكي الأطفال.
ولهذا السبب سوف يحتاج الرضع والأطفال الصغار على وجه الخصوص إلى الحفاظ على جدول مواعيد للنوم والقيلولة، وإذا كانوا أصغر من أن يستخدموا الكلمات للإشارة إلى أن النوم هو ما يحتاجون إليه فسيتعين عليك البحث عن الإشارات الجسدية التي تشير إلى الإرهاق والنوم.
فإذا كان طفلك الصغير لا يستطيع فتح عينه أو يشعر بالوخم الشديد، أو يفرك عينيه، أو يفقد الاهتمام بالأنشطة، أو يشعر بالتثاؤب أو الخمول، أو الانفعال، لذلك عليكِ وأن تعرفي أن طفلك الصغير عليه أخذ وقت من الراحة.
وعلى الرغم من ذلك فليس كل بكاء الأطفال هو لغزاً محير بالنسبة للأم، حيث يستطيع الأطفال الأكبر سنًا إخبارك عن ما إذا كانوا متعبين، ولكن هذا لا يعني دائمًا أنهم سيفعلون ذلك، فلا يزال بعض الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن المدرسة بحاجة إلى قيلولة أو أخذ قسطاً قليلاً من الراحة، لذلك قد تستمر في رؤية البكاء في أثناء النهار إذا احتاجوا إلى النوم.
مفرطون في التحفيز
يعتبر التحفيز المفرط هو حافز جيد للأطفال من جميع الأعمار، فعند الرضع والأطفال في سن ما قبل المدرسة، قد يتسبب الكثير من الضوضاء أو المؤثرات البصرية أو الناس في البكاء، وقد تلاحظ أن طفلك ينظر حوله أو يحاول الاحتماء خلف ساقك أو في وجود زاوية ما في البيت قبل أن يبدأ في البكاء.
أما بالنسبة للأطفال في سن المدرسة فالأمر مختلف تماماً، فإن الجدول الزمني المزدحم والتواجد في أثناء التنقل كثيرًا، وحتى يوم دراسي كامل يمكن أن يؤدي إلى نوبة بكاء لا تعرف سببها، هذا يمكن أن يؤدي إلى الغضب والإحباط والتعب.
التوتر والإحباط
من الممكن وأن يبدو التوتر والإحباط مختلف حسب الموقف المتواجد، فربما يريد طفلك الصغير شيئًا ما لن تقدمه له مثل هاتفك، أو أنه يشعر بالإحباط لأن لعبته لا تعمل بالطريقة التي يريدها هو، فربما تكون الأمور في منزلك متوترة بسبب وجود تلك التغييرات أو التحديات التي تعتمد على الحالة المزاجية إلى حداً كبير.
فبغض النظر عن معرفة السبب الأساسي، فمن الممكن وأن يعاني الصغار من التحكم في هذه المشاعر، فضع في اعتبارك ما كانوا يفعلونه بشكل صحيح قبل أن يبدأوا في البكاء، فقد يكون ذلك دليلًا على سبب تعرضهم للتوتر أو الإحباط.
أنهم بحاجة إلى الاهتمام
في بعض الأحيان قد يحتاج أطفالك للشعور بالاهتمام فقط ليس أكثر، حيث أنهم لا يعرفون كيف يطلبونه حتى وإن كانوا يتكلمون، فإذا كنت قد استبعدت جميع الأسباب الأخرى للبكاء مثل الجوع والتعب والإفراط في التحفيز والإحباط قد يكون الوقت قد حان لتسأل نفسك عما إذا كانوا بحاجة إلى بعض الوقت معكِ أم لا.
فقط عليكِ وأن تكوني حذرًة من هذا السبب وحاولِ معالجة تلك المشكلة، وعليكِ وأن تعرفي أنكِ مراقبة من طفلك، لذلك فعليكِ معرفة السبب قبل أن تبدأ ظهور الدموع.
الخوف من الإنفصال عن الأم
يمكن أن يحدث قلق الانفصال في أي مرحلة من حياة طفلك، وفي الأغلب تبدأ بعد الفطام أو بعد قدوم طفلاً آخر، لذلك تقول الدكتورة بيكي ديكسون وهي طبيبة الأطفال في Riley Children’s Health في إنديانابوليس إنه في عمر 12 إلى 20 شهرًا، وذلك يعتبر العمر الشائع لحدوثه.