ما هو الكالسيوم المرجاني وأهم مصادره
محتويات
ما هو الكالسيوم المرجاني؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عنه في هذا المقال بأسلوب حديث واستفساري. قبل أن نبدأ في استخدام أي نوع من المكملات الغذائية، دعونا نتعرف على مكوناتها وفوائدها. بالطبع، يجب دائمًا استشارة طبيب متخصص قبل تناول أي مكمل غذائي، ولكن دعونا نتعرف على بعض المعلومات المهمة قبل ذلك. سنتحدث في هذا المقال عن الكالسيوم المرجاني، هل هناك فرق بينه وبين مكملات الكالسيوم الأخرى؟ وهل هو الخيار الأفضل؟ سنجيب على هذه الأسئلة وأكثر في السطور التالية.
ما هو الكالسيوم المرجاني؟
الكالسيوم المرجاني هو نوع من أنواع الكالسيوم يتم استخراجه من رواسب الرمال المرجانية. كانت هذه الرواسب في الماضي جزءًا من الشعاب المرجانية. يعتبر الكالسيوم المرجاني مكملاً غذائيًا قيمًا للغاية.
يتم جمع الرواسب الرملية المرجانية من السواحل والمياه الضحلة لاستخراج الكالسيوم المرجاني. ويجب ملاحظة أنه لا يتم استخدام العشب المرجاني أو المرجان نفسه في تصنيعه للحفاظ على البيئة البحرية.
عملية تصنيع الكالسيوم المرجاني تبدأ بتنقية الرواسب المرجانية لإزالة المواد السامة والغير مرغوب فيها. ثم تُطحن هذه الرواسب وتحول إلى مسحوق، وبهذه الطريقة يمكن الحصول على الكالسيوم المرجاني إما على شكل مسحوق أو في كبسولات.
يجدر بالذكر أن الكالسيوم المرجاني يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم، حيث أظهرت بعض الدراسات أن كبسولة الكالسيوم المرجاني تحتوي على ما يتراوح بين 30% و44% من الكالسيوم. لهذا السبب، يُعتبر من أهم المكملات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في الكالسيوم. ومع ذلك، فإن الكميات الباقية من المعادن الموجودة فيه لا تستفاد منها بشكل كامل نظرًا لكميتها القليلة.
فوائد الكالسيوم المرجاني
تحتوي مكملات الكالسيوم المرجاني على كمية كبيرة من كربونات الكالسيوم، بالإضافة إلى كمية محدودة من المغنيسيوم وبعض المعادن. يشبه تركيبها إلى حد كبير تركيب العظام البشرية. لذلك، تأتي فوائد الكالسيوم المرجاني على النحو التالي:
- يساهم في تحقيق التوازن في الحموضة الداخلية في جسم الإنسان بسبب خاصيته القلوية.
- كان يُستخدم لأكثر من 30 عامًا في علاج اضطرابات العظام.
- له دور كبير في تقليل التشنجات العضلية.
- يساهم في الحفاظ على قوة العظام وتعزيز صحتها.
- يستخدم مع الحميات الغذائية لمنع تسرب الكالسيوم من العظام في حالة وجود قليل من الكالسيوم في الحمية.
- مفيد للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على الكميات الكافية من الكالسيوم من الغذاء الطبيعي.
- تناول الكميات المناسبة من الكالسيوم يساهم في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- بالنسبة للنساء الحوامل، تناول مكملات الكالسيوم المرجاني يقلل من احتمالية الإصابة بارتعاج الحمل، وهو ما يمكن أن يكون حيويًا لصحة الأم والطفل.
- يساعد في إعادة تمعين المينا في الأسنان مما يعزز من قوتها ويزيد من مقاومتها للتسوس.
- يحافظ على وظائف الدماغ ويمنع تدهورها مع تقدم العمر، وأظهرت الدراسات أنه يساعد في تقليل فقدان وظائف الدماغ مع التقدم في العمر.
الفرق بين الكالسيوم المرجاني وأنواع الكالسيوم الأخرى
الكالسيوم المرجاني يتكون أساسًا من كربونات الكالسيوم وهو الأكثر شيوعًا في الأسواق. وفي الواقع، لم تظهر أي دراسات تشير إلى وجود اختلافات كبيرة بين الكالسيوم المرجاني والكالسيوم العادي من الناحية الكيميائية، حيث يتكون كل منهما من كربونات الكالسيوم كمكون أساسي.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكالسيوم المرجاني والكالسيوم العادي على نفس الكمية من كربونات الكالسيوم. ومع ذلك، يحتوي الكالسيوم المرجاني على كميات محدودة جدًا من المكونات الأخرى مثل المغنيسيوم والمعادن، وهذا لا يضمن استفادة الجسم منها بالكامل. أيضًا، هناك إشارات إلى أن الكالسيوم المرجاني يمتص بشكل أسرع وأسهل من أنواع الكالسيوم الأخرى.
الجرعة الصحيحة من الكالسيوم المرجاني
أصبح الكالسيوم المرجاني متاحًا عادةً في شكل أقراص وكبسولات. ولذلك، لا يوجد جرعة ثابتة للأقراص حيث تختلف أحجام الأقراص من شركة لأخرى. وبناءً على المعلومات المتاحة حول مكملات الكالسيوم الأخرى، فإن الجرعة تتراوح عادة بين 600 و2000 مليجرام في اليوم. ومع ذلك، يجب دائمًا استشارة الطبيب للحصول على الجرعة المناسبة. هنا بعض الأسباب:
- الشركات المختلفة تصنع أقراص وكبسولات مكملات الكالسيوم المرجاني بأحجام مختلفة، مما يجعل الجرعة تختلف من شركة إلى أخرى.
- احتياجات الجسم للكالسيوم تختلف من شخص لآخر حسب العمر والحالة الصحية. يمكن تحديد الجرعة المناسبة بشكل دقيق بواسطة الأطباء المختصين فقط.
هناك أيضًا حالات صحية تستدعي التحكم في كمية الكالسيوم المتناولة يوميًا، حيث يمكن أن يؤثر تناول الكالسيوم المرجاني على امتصاص بعض المواد الغذائية الأخرى الضرورية لبعض الأشخاص.
آثار جانبية للكالسيوم المرجاني
وفقًا للأطباء، الجرعة المناسبة للبالغين هي 2500 ملغ يوميًا للبالغين دون سن الخمسين عامًا، ولا يجوز تجاوز 2000 ملغ يوميًا لأولئك الذين أكبروا عن هذا العمر. وقد أشار الأطباء إلى ضرورة إيقاف تناول مكملات الكالسيوم المرجاني إذا ظهرت أي من الآثار الجانبية التالية:
- الآثار الجانبية على الكلى: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الكالسيوم المرجاني لزيادة تكوين الحصى الكلوية أو ترسبات الكالسيوم في الكلى، وهذا قد يسبب مشاكل صحية خطيرة. لذلك، يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة ومراقبة وظائف الكلى بانتظام.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب تناول الكالسيوم المرجاني بجرعات عالية مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والغثيان والإسهال. ينصح بتقسيم الجرعة اليومية إلى جرعات أصغر وتناولها مع الوجبات لتقليل هذه الآثار الجانبية.
- تفاعلات مع الأدوية الأخرى: يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الكالسيوم المرجاني، حيث يمكن أن يتداخل الكالسيوم مع امتصاص بعض الأدوية مثل العقاقير المضادة للحموضة وبعض أدوية الضغط الشرياني.
مصادر غذائية غنية بالكالسيوم
إذا كنت تبحث عن مصادر طبيعية للكالسيوم دون الحاجة إلى تناول مكملات، فإليك بعض الأطعمة الغنية بالكالسيوم التي يمكنك إضافتها إلى حميتك اليومية:
- الحليب ومشتقاته مثل الزبادي والجبن.
- السلمون والسردين المعلبين.
- البروكلي واللفت والكرنب.
- الشوفان المحضّر بالحليب.
- الحمص.
- اللوز والبذور السوداء.
- الفاصوليا والعدس.
- أوراق السبانخ والكرنب.
- البرتقال وعصير البرتقال المُعد بالسعرات المضافة.
يُعتبر الكالسيوم المرجاني مكملاً غذائيًا قيمًا يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، وهو يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا المعدن. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، وخاصةً إذا كنت تعاني من حالات صحية خاصة أو تتناول أدوية أخرى. تذكر أن هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم يمكنك الاعتماد عليها في حميتك اليومية للحفاظ على صحة عظامك وأسنانك.
