هل يجوز الاحرام من جدة لاهل الرياض
محتويات
هل يجوز الاحرام من جدة لاهل الرياض من الأمور الهامة التي لابد للمسلم من معرفتها، فمن أراد الحج والعمرة يجب عليه معرفة المقات الذي يحرم منه، وفي هذا المقال سنوضح المواقيت الخمسة للاحرام، كما سنبين هل يجوز الاحرام من جدة لاهل الرياض، وسنوضح حكم تجاوز الميقات في الحج والعمرة، ويساعدنا موقعي.نت في معرفة المعلومات والأحكام الشرعية الهامة التي تنفع المسلمين.
مواقيت الإحرام
من أراد الحج أو العمرة، يجب عليه أن يحرم من أماكن معينة وهذه الأماكن هي المواقيت المكانية والدليل على ذلك قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:”هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمن أهله، وكذا فكذلك، حتى أهل مكة يهلون منها”، وهي خمس مواقيت على التفصيل التالي:
- ذو الحليفة: وهو ميقات أهل المدينة، ويسمى هذا الميقات أبيار علي.
- الجحفة: وهي ميقات أهل الشام، ولكن الناس يحرمون من مكان تابع له في هذا الزمان لأنه اصبح خراب وهذا المكان اسمه رابغ ويحرم من رابغ أهل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والسودان والمغرب العربي، وبلدان أفريقيا وبعض المناطق الشمالية في المملكة العربية السعودية.
- قرن المنازل: وهو ميقات أهل نجد ويسمى هذا الميقات اليوم بالسيل الكبير، ويحرم منه أهل نجد ومن حج أو اعتمر من الشرق كله من أهل الخليج والعراق وإيران وغيرهم.
- يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، ويحرم من يلملم اليمن الساحلي وسواحل المملكة السعودية وإندونيسيا وماليزيا والصين والهند وحجاج جنوب آسيا، ولكن في هذا الزمان أصبحت الطائرات والبواخر ترسوا على موانئ جدة.
- ذات عرق: وهي ميقات أهل العراق، ويسمى أيضًا بالضريبة، وهذا الميقات لا يحرم منه أحد فهو مهجور لأن الطرق المسفلتة لا تمر منه وإنما تمر على طريق الطائف والسيل الكبير “قرن المنازل”.
هل يجوز الاحرام من جدة لاهل الرياض
يختلف الحكم الشرعي لهذه المسألة باختلاف حال المحرم على التفصيل التالي:
- يجوز له الاحرام من جدة: وذلك إذا كان قاصدًا جدة للزيارة ثم نوى أن يعتمر أو يحج بعدها ففي هذه الحالة يجوز له الاحرام من جدة.
- لا يجوز له الاحرام من جدة: وذلك إذا كان قاصدًا العمرة أو الحج من الرياض وقصد أيضًا زيارة جدة، فيجب عليه الاحرام من الميقات وهو ميقات السيل الكبير، ولا يحرم من جدة لقوله -صلى الله عليه وسلم- لما وقت المواقيت: “هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج أو العمرة”، وهذا محل إجماع بين أهل العلم ليس فيه خلاف.
حكم تجاوز الميقات في الحج والعمرة
يجب على من أراد الحج أو العمرة أن يحرم بالمواقيت التي وقتها النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرم عليه أن يتجاوزها بدون إحرام إذا كان قاصدا مكة يريد حجا أو عمرة سواء كان مروره عليها من طريق الأرض أو من طريق الجو، ، فإن تجاوز المسلم هذه المواقيت بدون إحرام لزمه أن يرجع ويحرم من ميقاته، فإن أحرم من مكان غير ميقاته أو أقرب منه إلى مكة فوجب عليه أن يذبح ويوزع بين الفقراء عند كثير من أهل العلم، لأنه ترك واجبًا وهو الإحرام من الميقات الشرعي، ولكن إذا لم يكن يقصد عند مروره الحج أو العمرة، وإنما أراد حاجة أخرى بمكة كزيارة لبعض أقاربه فلا شيء عليه؛ ولكن إذا نوى هذا الشخص الإحرام بعد خروجه من بلده ففي ذلك تفصيل كما يلي:
- إذا نوى المسلم الحج أو العمرة بعد خروجه من مدينته وقبل وصوله مكة، فيجب عليه أن يحرم من المكان الذي نوى فيه الحج أو العمرة.
- إذا نوى المسلم الحج أو العمرة بعد وصوله مكة، ففيه تفصيل كالتالي:
- إذا أراد الحج: فيجوز له أن يحرم من الحرم، لقول النبي -عليه السلام- : “فمن كان دونهن فمن أهله، وكذا فكذلك، حتى أهل مكة يهلون منها”.
- إذا أراد العمرة: فيجب عليه أن يخرج إلى الحل كالتنعيم والجعرانة أو غيرهما ويحرم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر عائشة -رضي الله عنها- عندما كانت بمكة وأرادت العمرة أن تخرج إلى التنعيم وتحرم منه مع أخيها عبد الرحمن.
بينا في هذا المقال هل يجوز الاحرام من جدة لاهل الرياض فلا يجوز لأهل الرياض أن يحرموا من جدة إذا كانوا قاصدين للعمرة أو الحج في الرياض، ولكن إذا لم يقصدوا الحج أو العمرة من الرياض فيجوز لهم الاحرام من جدة، كما بينا المواقيت المكانية التي يحرم منها.