من هي الصحابية ام عمارة؟.. وما قصتها مع الرسول
محتويات
نسب أم عمارة رضي الله عنها
أم عمارة هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن النجار، وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم. شهدت أم عمارة وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها حبيب وعبد الله ابنا زيد العقبة، وشهدت هي وزوجها وابناها معركة أحد.
حبيب هو الذي قُطِعَت عضوًا عضوًا عندما جاءه برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن زيد هو الشخص الذي روى كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.
إسلام أم عمارة رضي الله عنها
كانت أم عمارة رضى الله عنها من أوائل أهل يثرب دخولًا في الإسلام. عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، كانت أم عمارة رضى الله عنها من المخلصات في نشر الدين. عهدت الله على السير قدمًا في طريق الدعوة وصدقت الوعد والعهد. جاهدت مع الرسول في سبيل الله خلال الحروب والغزوات ولم تبال بجراحها أو خساراتها من أجل اعلاء كلمة الله.
كانت أم عمارة رضى الله عنها تأمل في ذكر النساء في القرآن الكريم، حيث يظهرن كشقائق للرجال. قال الله في القرآن: “إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.
قصة الصحابية أم عمارة مع رسول الله
شهدت أم عمارة بنت كعب مشهدًا في غزوة بزعمة مع زوجها وابنيها. خرجوا في أول النهار لتقديم المساعدة للجرحى، وشاركوا في القتال. جرحت أم عمارة اثني عشر جرحًا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف. أظهرت استماتتها وشجاعتها حتى أصيبت بجروح.
في يوم أحد، كان ابنها حبيب الذي قُطِعَت عضوًا عضوًا. قدمت الغزوة بإقدام وقوة، وعندما سقطت مصابة، قالت لها امرأة: “من أصابك بهذا؟”، فأجابت أم عمارة: “ابن قميئة وقد ولى الناس عن رسول الله يصيح: دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا”. قامت بمواجهته وضربت ساقه فاضطرب، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وابتسم، وقال: “استقدت يا أم عمارة”.
فضل أم عمارة رضي الله عنها
لا ينتهي الحديث عن فضل أم عمارة وجهادها في سبيل الله.
- نيلها رضى الله في بيعة الرضوان: قد رضي الله عن المؤمنين عندما بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وشاهدت أم عمارة هذا الحدث العظيم.
- شهادتها في خيبر: شاركت أم عمارة في فتح خيبر مع المؤمنين، وشهدت كيف انتصر الله للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ثباتها في يوم حنين: عندما حاصر المشركون المسلمين في يوم حنين، ثبتت أم عمارة مع قلة من المؤمنين الصادقين، مؤكدة قوتها الروحية.
- أم الشهيد: صبرت على مقتل ابنها حبيب، ورضيت بقضاء الله وقدره دون أن تسعى للانتقام.
وفاة أم عمارة
توفيت أم عمارة في خلافة عمر رضي الله عنهما عام 13 للهجرة. كانت امرأة صابرة ومجاهدة في سبيل الله. وقد ختمت بذلك مسيرتها الطويلة في خدمة دين الله ورسوله.