من صفات الكافرين التكذيب وعدم الصلاة والدليل
محتويات
من صفات الكافرين التكذيب وعدم الصلاة والدليل هو ما سيتّم توضيحه في هذا المقال، فقد نزّل الله تعالى القرآن على نبيه محمد-صلّى الله عليه وسلّم- ملمًّا بكل القضايا والمواضيع التي تهم المسلمين، والتي قد تكون أحيانًا موضعًا للجدل، وقد بيّن الله تعالى في كتابه الكريم صفات المؤمن الحقيقي، وصفات المنافقين والفاسقين، وصفات الكافرين وما الاختلاف بين صفاتهم وصفات المؤمنين، وفيما يلي سنذكر عبر موقعي أبرز صفات الكافرين التي وردت في القرآن الكريم.
صفات الكفار
وصف لنا القرآن الكريم الكثير من صفات الكافرين، وخصائصهم في الدنيا والآخرة، وما العقاب الذي ينتظرهم يوم القيامة لما ظلموا أنفسهم في الدنيا، ومن هذه الصفات نذكر:
- الصد عن سبيل الله: فالكافرين يبتعدون عن سبيل الله، وعن سبيل رضاه، بل ويصدون عن كل ما يرضي الله تعالى، وقد ورد هذا الوصف في قوله تعالى: “الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ”.
- التكذيب بالدين: وذلك بادّعائهم أنَّ الدين فير صحيح، والتطاول على كلام الله بالتكذيب والنفي، ليجعلوا من أنفسهم على صواب، ودليل ذلك قوله تعالى: “أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ“
- انعدام البصيرة: فقد افقدهم الله بصيرتهم، فباتوا لا يعلمون الصواب من الخطأ، وذلك من فرط كفرهم وطغيانهم، وذلك عند قوله تعالى: “مثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ“.
- التّمسك بالحياة الدنيا: فالكافرون يحبون الحياة الدنيا ويتمسّكون بها، ويفرطون في ذلك، وذلك خوفًا مما يترقبهم يوم القيامة، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: “مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ* أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.
- الظلم: وذلك بظلمهم أنفسهم بالكفر والطغيان وعدم تصديق كلام الله تعالى ودينه الكريم، وظلم من حولهم بالأذى والتطاول على حقوقهم، فلعنهم الله تعالى وباؤوا بسخط الله وغضبه وذلك بقوله تعالى: “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ”.
من صفات الكافرين التكذيب وعدم الصلاة والدليل
من صفات الكافرين التكذيب وعدم الصلاة والدليل على هذا ورد في سور الماعون وذلك بقوله تعالى:
- الدليل على التكذيب قوله تعالى: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ”
- الدليل على عدم الصلاة قوله تعالى: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ “
فقد خصص الله تعالى سورة الماعون ليصف لنا أبرز صفات الكافرين وهي التطاول على كلام الله تعالى ورسوله الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- بالتكذيب وعدم التصديق، فلا يؤمنون بثواب الله تعالى أو عقابه، يتطاولون على الأيتام وهم الفئة المستضعفة في المجتمع، والتي وصّى بها دين الإسلام، فيأكلون مال اليتامى ويستضعفونهم، ولا يحثّون على إطعام المحتاجين والمساكين من الناس وذلك عن قوله تعالى: “فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ”، كما يكرهون منفعة الغير، ويمنعونها ويبتعدون عنها، ويراءون الناس بأفعالهم وأقوالهم، فإذا انصرف الناس عنهم، رجعوا إلى السوء والطغيان وذلك عند قوله تعالى: “الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ”.
سورة الماعون
هي من السور المكية، التي نزلت على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-في مكّة المكرّمة، عدد آياتها سبعة، ترتيبها في المصحف العثماني 107، وقد نزلت بعد سورة التكاثر، وورد في سبب نزولها أنَّ أبي سفيان بن حرب كان ينحر جزورين أسبوعيًا فأتاه يتيمًا يسأله أن يطعمه فضربه بعصا، فنزلت سورة الماعون في ذلك، والله أعلم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي شرح بعضًا من صفات الكافرين التكذيب وعدم الصلاة والدليل الوارد عليها من سورة الماعون، كما ذكرنا أبرز صفات الكافرين ودلائلها من القرآن الكريم.
المراجع
صفات الكافرين في سورة هود
سورة الماعون