معلومات متعلقة بدرجات ضعف السمع لدى الأطفال
محتويات
معلومات متعلقة بدرجات ضعف السمع لدى الأطفال
تعتبر درجات ضعف السمع لدى الأطفال موضوعًا حيويًا يشغل بال الأهل والمختصين على حد سواء. إن فهم درجات ضعف السمع وتأثيرها على حياة الأطفال يمكن أن يساهم في توجيه الرعاية والدعم اللازمين. في هذا المقال، سنقوم بعرض شرح مفصل عن درجات ضعف السمع لدى الأطفال، بدءًا من الضعف الخفيف وصولاً إلى فقدان السمع العميق. سنستكشف كيفية قياس هذه الدرجات والتأثيرات المحتملة على تطور اللغة والتواصل لدى الأطفال في كل درجة من هذه الدرجات.
ضعف السمع الخفيف (26 – 40 ديسيبل)
في هذه الدرجة من ضعف السمع، تشير القراءات إلى صعوبة في التقاط الكلام الخفيف وأي حديث يجري. يصعب على الأطفال التقاط أي أصوات خفيفة بعكس البالغين، وهذا يؤثر على تطور اللغة لديهم خلال عملية النمو. يعتمد الأطفال في هذه الدرجة على التواصل بوسائل أخرى مثل لغة الإشارة البسيطة واستخدام أصوات أعلى الصوت.
ضعف السمع المتوسط (41 – 55 ديسيبل)
في حالة الضعف المتوسط، يعاني الأطفال من صعوبة سماع المحادثات بين الأشخاص في مكان تحيط به الضجة. لذلك، يحتاج الطفل إلى أن يخاطبه من حوله بصوت عالٍ كي يستطيع فهم الحديث. قد يحتاج أيضًا لأصوات عالية من التلفاز أو الأجهزة المحيطة ليستطيع سماعها. هذا التحدي يؤثر على اللغة والمفردات اللغوية لدى الطفل.
ضعف السمع المتوسط إلى الشديد (56 – 70 ديسيبل)
في هذه الدرجة من الضعف، يحتاج الطفل إلى صوت عالٍ جدًا كي يستطيع فهم الكلام. يلاحظ تقليل وضوح الصوت وحجمه بشكل ملحوظ. يتأثر الطفل في هذه الحالة في مجالات عدة مثل النطق واللغة والمفردات اللغوية وقدرته على فهم الكلام.
ضعف السمع الشديد (71 – 90 ديسيبل)
في هذه الدرجة الشديدة من ضعف السمع، يصبح الطفل غير قادر على سماع أي محادثة بسهولة، ويصعب عليه سماع الأصوات العالية وفهمها. يستطيع الطفل قادرًا على تمييز الأصوات البيئية التي من حوله إلى حد معين وتمييز أحرف العلة من الأحرف الساكنة. يصبح استخدام التأثيرات البصرية كلغة إشارة مهمًا في هذه المرحلة.
فقدان السمع العميق (أعلى من 91 ديسيبل)
في هذه الدرجة القصوى من ضعف السمع، يصبح الطفل قادرًا على سماع الأصوات العالية جدًا فقط. يتأثر الطفل بشكل كبير في فهم الكلام إلى حد بعيد، ويعتمد بشكل كبير على المدخلات المرئية مثل لغة الإشارة لتوصيل الكلام له.
كيف يتم قياس درجات ضعف السمع عند الأطفال؟
يتم قياس السمع عند الأطفال باستخدام العديد من الاختبارات والتقنيات لتحديد درجات الضعف بناءً على عمر الطفل وحالته الصحية وتطوره النمائي. يتضمن ذلك استخدام اختبارات سلوكية يقيم فيها أخصائي السمع استجابة الطفل لأصوات معينة. تختلف طرق الاستجابة حسب عمر الطفل وتتضمن حركات الرأس والعيون والأنشطة التي يقوم بها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات معينة مثل تحديد حجم وكثافة الصوت المراد اختباره ثم مراقبة رد فعل الطفل تجاهه. تلعب هذه الاختبارات دورًا حاسمًا في تحديد مدى تأثير ضعف السمع على حياة الطفل والتداخل مع تطوره.