معلومات تفصيلية عن تحليل البروستات
محتويات
تحليل البروستات يعتبر من الاختبارات والفحوصات الروتينية التي يقوم بها معظم الرجال خاصة الذين أعمارهم فوق 50 سنة، ويستخدم هذا التحليل في قياس مستوى البروتين الذي تقوم غدة البروستاتا بإنتاجه، حيث يزيد مستوى هذا البروتين في حالة الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، ولذلك يساعد التحليل في الكشف، والتشخيص المبكر للحالة وبالتالي العلاج، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما بعد عبر موقعي.
ما هو تحليل البروستات
تعد البروستاتا أحد أجزاء الجهاز التناسلي في الذكور، والمسؤولة عن إفراز السائل المنوي الذي يقوم بحماية الحيوانات المنوية، وقد يستدعي وجود بعض الأعراض عمل تحليل البروستات، مثل:
- الشعور بالألم خاصة عند التبوُّل.
- الآلام في منطقة الحوض.
- التبوُّل بشكل مُتكرِّر.
والذي يكشف عن وجود التهابات أو عدوى في البروستاتا، كما يتم إجراء تحليل PSA للمرضى المصابين بسرطان البروستاتا وذلك من أجل تقييم فعاليّة العلاج، خاصة عند وجود العوامل التي تزيد من الإصابة.
كيف يتم تحليل البروستات
يقوم الطبيب بإجراء تحليل سائل البروستاتا عن طريق الفحص البدني للمستقيم، حيث يقوم بإدخال أصبعه إلى المستقيم وذلك بعد أن تم ارتداء القفاز الطبي.
ويقوم بالضغط عليه ليرى إذا به أي كتل أو تضخم حتى تستطيع الإفرازات الخروج من القضيب بسهولة، ويقوم الطبيب بتحليل هذه الإفرازات، ويستغرق هذا الإجراء الكثير من الوقت، وهناك بعض الملاحظات على هذا التحليل تشمل ما يلي:
الطبيب عندما يشتبه إصابة المريض بالعدوى، يقوم بعمل تدليك للبروستاتا أثناء الفحص بالإصبع، وذلك من أجل تفريغ السائل الموجود في قنوات البروستاتا،
حتى يسهل الحصول عليه، وفحصه تحت المجهر، وذلك بهدف البحث عن أي علامات أو إشارات تدل على وجود عدوى أو التهابات أو مشاكل صحية أخرى في البروستاتا.
يمكن للمريض القيام بالأنشطة اليومية بعد إجراء الفحص مباشرة، ولكن هناك احتمال وجود بعض النزيف من المستقيم، خاصة لو المريض كان يعاني من مشاكل صحية مثل الشقوق الشرجية أو البواسير، وفي حالة إذا كان النزيف شديد أو استمر لفترة طويلة، فيجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل.
يمكن عمل تحليل البول أيضًا بالإضافة إلى هذا التحليل، وذلك من أجل التأكد من علامات العدوى عند فحصها، كما توضح نتائج الفحوصات الطبيبة مكان حدوث العدوى سواء إذا كانت في المثانة أو الإحليل أو البروستاتا.
هل تحليل البول يكشف التهاب البروستاتا
نعم، خاصة إذا شعر المريض بوجود أعراض تثير قلقه مثل كثرة التبول، وضعف في تدفق مجرى البول، لذلك يجب عمل تحليل للبول للكشف عن وجود التهابات في البروستاتا.
كما أنه يظهر أفضل النتائج في حالة تقصي أي من المرضى مصاب بسرطان البروستاتا، وذلك بسبب إجرائه عند أول تبول في اليوم.
مما يساعد في الحصول على المؤشرات الحيوية للبروستاتا بشكل أكثر ثباتًا، كما يمكن إجرائه في المنزل بدون الحاجة للذهاب إلى الطبيب، وعمل الفحوصات.
تحليل البروستاتا عن طريق السائل المنوي
السائل المنوي يعتبر مصدر للمؤشرات الحيوية لمرض سرطان البروستاتا، حيث يعتمد هذا الاختبار على قياس الطول الموجي للضوء عند تسليطه على عينات مخففة من السائل المنوي التي تم الحصول عليها من غدة البروستاتا.
ويستغرق هذا التحليل مدة 3 دقائق، ويعتبر الانخفاض في مستوى مادة السترات في العينات دليل على الإصابة بسرطان البروستاتا.
تحليل البروستاتا في البول
يساعد تحليل البول في التنبؤ بسرطان البروستاتا، حيث يساعد في الكشف عن الجين PCA3 في البول، والذي يكون موجود فقط في البروستاتا، وبالتالي يوجد احتمال كبير للإصابة بالسرطان.
كما يحدث في اختبارات PSA وPHI، حيث عندما يكون السرطان موجودًا، يكون الجين PCA3 إيجابيًا وبنسبة تصل إلى 80 بالمائة، لذلك يساعد هذا الاختبار الطبيب في تحديد إذا كانت الخزعة ضرورية أم لا، وذلك بناء على تفاصيل الحالة.
فحص البروستاتا بالسونار
يتم استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية أو ما يعرف بالسونار في فحص البروستاتا ومعرفة حجمها، كما يمكن أيضا قياس كمية البول المتبقية بعد عملية التبول أسفل البطن أو عن طريق فتحة الشرج.
تعتبر من أدق الطرق في الفحص خارج البطن، وعند ارتفاع نسبة الدلالات على وجود الأورام (PSA) فإن استخدام الموجات فوق الصوتية يساعد في التوجيه لأخذ العينات المختلفة من غدة البروستاتا، وذلك من أجل تأكيد التشخيص.
نتائج تحليل مزرعة البروستاتا
بعض التقارير السابقة حددت وجود بكتيريا في البروستاتا لدى معظم الرجال المصابين بآلام الحوض المزمنة، ومن أجل فحص ومعرفة إذا كانت بكتيريا البروستاتا منتشرة أكثر بين هؤلاء المرضى الذين يعانون من آلام الحوض بشكل مزمن.
مقارنة بالذين لا يعانون من هذه الآلام، وتم مقارنة نتائج تحليل البول الذي يتكون من 4 أكواب، ونتائج مزرعة البروستاتا حيث وجد ما يلي:
- تم العثور على البكتيريا في 45 من 118 من المرضى الذين يعانون من الألم (38٪) وفي 21 من 59 من المرضى الذين لا يعانون (36٪) حيث أن الرجال الأكبر في السن هم أكثر عرضة للإصابة.
- البكتيريا التي تم زرعها من خزعات البروستاتا لا تختلف بين الرجال سواء المصابين أو غير المصابين بمرض آلام الحوض المزمنة.
- بكتيريا البروستاتا التي تم الحصول عليها بواسطة الخزعة قد لا ترتبط بالأعراض التي لدى معظم الرجال المصابين بهذه المتلازمة.
ومن هنا نكون قد توصلنا لمزيد من المعلومات حول تحليل البروستات، وأهميته لذلك يجب على معظم الرجال القيام بإجرائه بشكل دوري.
وذلك للمساعدة في الكشف والتشخيص المبكر في حالة وجود عدوى بكتيرية أو الالتهابات أو غيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.