ما هو مرض التوحد؟ الأعراض والأسباب والعلاج
محتويات
ما هو مرض التوحد؟
مرض التوحد أو الذاتوية أو اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية :Autism spectrum disorder) واختصاراً ASD هو اضطراب في النموّ يؤدي إلى صعوبات في التفاعل والتواصل والسلوك الاجتماعي لدى الفرد،[*] ويُشار لاضطراب التوحد بمصطلح “الطيف” لوجود اختلاف واسع النطاق في أنواعه وشدّته، وُيوصف بأنه عجز أو اضطراب في النمو لأنّ أعراضه تظهر بشكل عام في أول عامين من عُمر المصاب، وهذا لا يعني بالضرورة تشخيصه في ذلك العمر؛ إذ يمكن أن يُشخّص الفرد بالإصابة بالتوحد في أي سن، ومع أنّه اضطراب مزمن إلا أنّ العلاجات قد تحسن من حالة المصاب وقدرته على التفاعل.[*]
أسباب الإصابة بمرض التوحد
1. أسباب جينية
هناك بعض الدراسات العلمية التي أثبتت أن مرض التوحد يصيب الأطفال نتيجة لوجود بعض الجينات والاعتلالات الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء. ثبتت أيضًا الدراسات أن هذه الجينات تؤثر على الجهاز العصبي وخلايا المخ وتعيق من نموه وتطوره. هذه الجينات الوراثية تؤثر بشكل سلبي طريقة اتصال خلايا الدماغ مع بعضها البعض مما تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب في الجهاز العصبي. لذلك اصابة أحد أفراد العائلة بمرض التوحد قد يؤدي إلى انتقال المرض عن طريق الوراثة.
2. أسباب بيئية
البيئة لديها دور في تعرض الأطفال للإصابة بمرض التوحد منها تلوث الهواء والغذاء الضار الذي تتعرض له المرأة خلال فترة الحمل. تناول الكحوليات وتعاطي بعض الأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم والتي تستخدم في بعض الأحيان لعلاج مرض الصرع أثناء الحمل قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد. فكل هذه العوامل تؤثر بشكل سلبي على الرحم ويتأثر بها الجنين في تكوين الدماغ والجهاز العصبي. فإذا ارتبطت هذه العوامل البيئية مع العوامل الوراثية يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.
3. أسباب مرضية
إصابة الطفل ببعض المشاكل المرضية أثناء ولادته قد يتسبب في عطل الجهاز المناعي لديه. عندما يكون الطفل صغير ربما يصاب بالتهاب اللوزتين وهذا يؤثر على الدماغ وربما يؤدي إلى التوحد. كذلك الإصابة بضمور العضلات والشلل الدماغي وتشنجات الأطفال الرضيعة أو حتى الأطفال المصابة بمتلازمة الداون يتعرضون للإصابة بمرض التوحد.
أعراض مرض التوحد
تتساءل كل أم عن أهم الأعراض التي تحدث للطفل المصاب بمرض التوحد لكي تتأخذ حذرها وخلال السطور التالية سوف نذكر لك سيدتي.
1. اعراض سلوكية
هناك بعض السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها مريض التوحد وهي ابتعاده عن الأخرين كما أنه لا يتشارك معهم ولا يلبي لندائهم له. الطفل المصاب بالتوحد يميل إلى العزلة واللجوء إلى عالمه الخاص بعيدًا عن الواقع كما تجدينه لا يكثر من الاتصال البصريّ المباشر ويرفض العناق ويشعر بالانكماش وذلك لأنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
2. اعراض لغوية
الطفل الكتوحد يميل إلى تكرار الكلمات أو العبارات التي يتحدث بها الآخرونكما أنه فاقد التركيز والانتباه مع الصراخ الدائم بسبب أو بدون سبب. هناك بعض الاطفال الذين يجدون صعوبة في الكلام لأنهم لا يعرفون كيف يتم استخدام الكلمات.
علاج مرض التوحد
لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول.
بإمكان الطبيب المعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.
علاج التوحد يشمل:
- العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) وعلاجات أمراض النطق واللغة (Speech – language pathology)
- العلاج التربوي – التعليميّ
- العلاج الدوائي.
العلاجات البديلة
نظرا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدا ومستعصية ليس لها علاج شاف، يلجأ العديد من الأهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل (Alternative medicine).
رغم أن بعض العائلات أفادت بأنها حققت نتائج ايجابية بعد علاج التوحد بواسطة نظام غذائي خاص وعلاجات بديلة أخرى، إلا أن الباحثين لا يستطيعون تأكيد، أو نفي، نجاعة هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد.
بعض العلاجات البديلة الشائعة جدا تشمل:
- علاجات إبداعية ومستحدثة
- أنظمة غذائية خاصة بهم.