ما هو الأنسولين
محتويات
تعتبر حقن الأنسولين، من العلاجات التي يصفها الأطباء لمرضى السكري -بنوعيه الأول والثاني-، لتعويض نقص هرمون الأنسولين الناتج عن خلل في البنكرياس، العضو المسئول عن إفرازه بصورة طبيعية.
1. ما هو الأنسولين؟
هو هرمون يتم إفرازه من البنكرياس حيث يتم تصنيعه ضمن خلايا خاصة هي خلايا بيتا الموجودة في جزر لانغرهانس في البنكرياس ويفرز إلى الدم مباشرة.
ولتوضيح دور السكر والأنسولين أكثر في الجسم ينتقل الأنسولين ويرتبط مع مستقبلات خاصة به موجودة على جدار الخلية فيفتحها ويسمح للسكر بالدخول للخلية والاحتراق وإنتاج الطاقة، فالأنسولين إذًا هو المفتاح الخاص بفتح هذه المستقبلات الموجودة على الخلية.
2. كيف ينظم الجسم عملية إفراز الأنسولين؟
يحافظ الجسم السليم على نسبة سكر الدم ضمن مجال طبيعي ثابت يتراوح ما بين 70-110 ملليغرام/ديسيلتر، ويرتفع السكر إلى حده الأعلى بعد الوجبات وينقص إلى حده الأدنى عند الصيام، ويتم الوصول إلى هذا المجال الطبيعي عبر توازن بين هرمون الأنسولين الخافض لسكر الدم وهرمون الغلوكاكون الرافع لسكر الدم وهرمونات أخرى عديدة.
فعند تناول الإنسان للطعام يؤدي إلى دخول كمية كبيرة من السكر إلى الدم وهذا يحرض إفراز الأنسولين من البنكرياس، ويتم هذا الإفراز بمقادير تناسب كميات السكر الموجودة في الدم وبذلك تتم الموازنة بين السكر والأنسولين.
يقوم الأنسولين بتشجيع الكبد والعضلات على تخزين الفائض من السكر على شكل غليكوجين، وإذا بقي فائض من السكر فإنه يتم تخزينه في الخلايا الدهنية بعد تحويله إلى مواد دسمة وشحوم.
كيفية عمل الإنسولين
يؤدّي الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) العديد من الوظائف من أجل تحقيق التوازن بين الطعام المتناول والاحتياجات الأيضية للجسم؛ إذ يتحكّم بشكل أساسيّ في كيفية استخدام الجسم للكربوهيدرات الموجودة في أنواع معينة من الأطعمة؛ والذي ينتج عن تكسيرها أحد أنواع السكر المعروف بسكر الجلوكوز؛ وهو مصدر الطاقة الرئيسية في الجسم؛ ويَعبُر الجلوكوز بعد ذلك ضمن الدورة الدموية فترتفع نسبة السكر في الدم، ونتيجة لذلك تستشعِر خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas) هذا الارتفاع فتُفرِز هرمون الإنسولين؛ الذي يعمل كمفتاح يمكّن خلايا الجسم من الحصول على الجلوكوز من الدم واستخدامه لإنتاج الطاقة؛ ولوصف هذه العملية بشكل دقيق، يمكن القول أنّ خلايا الجسم جميعها تقريباً -بما في ذلك الخلايا الدهنية والعضلية- تمتلك مستقبلات للإنسولين على سطحها الخارجي، وعند ارتفاع مستوى السكر في الدم يرتبط الإنسولين بمستقبلاته على سطح الخلية الخارجي، ويرسل إشارة للخلية تؤثر في ناقلات سكر الجلوكوز الموجودة داخل الخلية، وتحركها إلى سطحها، وبذلك ينتقل الجلوكوز من مجرى الدم عبر هذه النواقل إلى داخل الخلية، وباستمرار هذه العملية يعود مستوى الجلوكوز في الدم إلى المستوى الطبيعي، وبالتالي يقل إفراز الإنسولين من البنكرياس، وفي هذا السياق يجدر التنويه إلى أنّه كلما زاد مستوى السكر في الدم زادت كمية الإنسولين المُفرزة من قبل خلايا البنكرياس لضمان بقاء سكر الدم ضمن الحدود الطبيعية؛ إذ إنّ ارتفاع السكر عن المستوى الطبيعيّ لفترة طويلة قد يُسبب عددًا من المشاكل الصحية.[*][*][*]
الآثار الجانبية للأنسولين
- زيادة الوزن
- الطفح الجلدي والسعال، إذا كان مريض السكري يعاني من الحساسية تجاه الأنسولين
- تورم موضع الحقن
- الشعور بالقلق، وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب
أضرار الأنسولين
وأثبتت بعض الأبحاث، أن الاستخدام العشوائي لحقن الإنسولين، سواء الحصول عليه بجرعات كبيرة أو تلقيه في أوقاتٍ خاطئة، قد يتسبب في انخفاض نسبة السكر بالدم بشكل حاد، الأمر الذي يتسبب في الإصابة بالأضرار التالية:
- الدوخة
- صعوبة الكلام
- الإعياء
- الارتباك والتوتر
- فرط التعرق
- وخز وتشنج بالعضلات
- شحوب البشرة
- فقدان الوعي
أضرار غير شائعة للأنسولين
وإذا استمر مريض السكري في عدم الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب ومواعيد الحصول عليها، قد يؤدي ذلك إلى التعرض لمضاعفات خطيرة، قلما ما تحدث الإصابة بها، ومنها:
- نمو ورم مؤلم تحت الجلد
- سرطان البنكرياس
- النوبة القلبية
- السكتة الدماغية
- ضبابية الرؤية، نتيجة عدم التوازن الأسموزي بين العدسة وسوائل العين
- خلل بوظائف الكلى
- الوفاة