ماهي الفاكهه التي حرمها الله علينا
محتويات
في سبيل الاهتمام بصحتنا والامتناع عن ما حرمه الله علينا، نجد أن هناك فاكهة واحدة تبرز بوضوح في كتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الفاكهة التي حرمها الله علينا بسبب ما تحمله من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. في هذا المقال، سنتعرف على هذه الفاكهة ونتناول دلالاتها الشرعية والصحية.
ماهي الفاكهة التي حرمها الله علينا؟
الفاكهة التي حرمها الله علينا ووصفها الحسن البصري بأنها “فاكهة النساء” هي الغيبة. يُفهم من هذا أن الغيبة هي من الأمور التي نهى الله تعالى عنها وحذر منها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
إن الغيبة هي عملية تشهدها كل المجتمعات، حيث يتحدث الإنسان بسوء عن شخص آخر بغيابه دون معرفته، وهذا العمل يؤدي إلى نشر الفتن والخلافات بين الناس وإلى إلحاق الأذى بالآخرين.
أدلة تحريم الغيبة
دلالات القرآن الكريم
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه”، وهذا الآية تُظهر لنا كيف أن الله تعالى يعتبر الغيبة مثل أكل لحم أخينا ميتاً، وهذا يوضح القبح الذي يكتنف هذا الفعل في عيون الله.
حديث نبوي
وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: “إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار!”.
أثر الغيبة على الفرد والمجتمع
تؤثر الغيبة بشكل كبير على الفرد والمجتمع، فهي تسبب الفتن والخلافات بين الأفراد وتؤدي إلى تشويه سمعة الناس بدون دليل أو حقيقة. كما أنها تؤدي إلى انحراف النفوس وزرع البغضاء والحقد في القلوب.
كيف نتجنب الغيبة؟
لتجنب الغيبة والامتناع عن هذا العمل الذي حرمه الله علينا، يمكن اتباع بعض الخطوات الهامة:
- الالتزام بالصدق: يجب على المسلم أن يتحلى بالصدق وعدم نقل ما ليس لديه من المعلومات.
- الحذر من الوقوع في الشائعات: يجب تجنب نشر الشائعات والأخبار غير المؤكدة.
- التفكير قبل القول: قبل أن يتحدث الإنسان عن شخص آخر، يجب أن يفكر جيدًا في مدى دقة المعلومات وأثرها على الشخص والمجتمع.
- الاعتذار إذا كان هناك خطأ: إذا اكتشف الشخص أنه قام بالغيبة أو نقل معلومة غير صحيحة، يجب عليه أن يعتذر ويصحح الخطأ.
في الختام، يجب على كل مسلم أن يتجنب الغيبة والامتناع عنها بكل وسيلة ممكنة. إن الله تعالى حرم الغيبة من أجل الحفاظ على السلام والوئام في المجتمع وتعزيز العدالة والصدق. علينا أن نكون حذرين وواعين لتجنب هذا العمل الذي يضر بنا وبالآخرين.