مادة الأكريلاميد التهديد الخفي في الطعام
محتويات
من المأكولات اللذيذة التي نحبها جميعًا، إلى مادة خطرة يجب أن ننتبه لها، تلك هي قصة مادة الأكريلاميد. دراسات عديدة أكدت أن هذه المادة تمثل تهديدًا جادًا لصحتنا، حيث تُعتبر مسببة للسرطان إذا تم تناولها بكميات كبيرة ولفترات طويلة، وتتكون عندما تتفاعل السكريات في الطعام مع الأحماض الأمينية، خاصة الأسباراجين، تحت درجات حرارة تفوق 120 درجة مئوية.
أين تتواجد مادة الأكريلاميد؟
تتسلل هذه المادة الضارة إلينا من بعض المأكولات المألوفة، مثل البطاطس المقلية، رقائق البطاطس، الخبز، البسكويت، وحتى في فنجان قهوتنا، وهنا يكمن الخطر.
للحفاظ على صحتنا، يجب الانتباه إلى كمية الطعام الذي نتناوله الذي يحتوي على هذه المادة وتجنب تناوله بشكل مفرط. ولتجنب الأذى الناتج عن هذه المادة، يظهر البحث أنها قد تلحق ضررًا بالجهاز العصبي.
تأثيرات مادة الأكريلاميد وكيف نحمي أنفسنا؟
مؤخرًا، أكدت الدراسات تأثير مادة الأكريلاميد على الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية وصعوبات في الحمل. وعليه، يجب علينا أن نكون حذرين ونتبع بعض الإرشادات:
- تجنب الطعام المقلي الغني بالسكريات: استبدل البطاطس المقلية بالبطاطس المشوية في الفرن أو في مقلاة الهواء.
- اضف الأعشاب الخضراء إلى الزيت الساخن: الزعتر والروزماري يمكن أن يقللان من تكوين مادة الأكريلاميد.
- نقع البطاطا النيئة بالماء: قبل قليها، يُفضل نقعها لمدة ساعتين للتقليل من تكوين المادة الضارة.
الأطعمة المعرضة للأكريلاميد وكيف نحمي أنفسنا؟
كثيرة هي الأطعمة التي تحتوي على الأكريلاميد، مثل البطاطس المقلية، رقائق البطاطس، القهوة، والمخبوزات. لذا، يجب أن نكون على دراية بكيفية طهي هذه الأطعمة لتجنب تكوين مادة الأكريلاميد. وفي هذا السياق، يمكننا اتباع الإرشادات التالية:
- تحكم في درجة الحرارة ووقت الطهي: لتجنب تكوين الأكريلاميد، تجنب تسخين الزيت بشكل مفرط وراقب وقت الطهي.
- تحديد مرحلة نضج الطعام: لا تترك الأطعمة تطهى لفترة طويلة، واختر مرحلة أولى من النضج.
- تنظيف البطاطا جيدًا قبل الطهي: للتخلص من بعض النشويات المؤدية لتكوين الأكريلاميد.
مصادر متنوعة للأكريلاميد
تتواجد هذه المادة أيضًا في السجائر ومياه الشرب، بالإضافة إلى المساحيق التجميلية والنايلون المستخدم في تغليف الطعام. لذا، يجب أن نكون حذرين ونختار بعناية مصادرنا للحفاظ على صحتنا.
تجسّد مادة الأكريلاميد تهديدًا خفيًا في عالم الطعام. لكن باتباع بعض الإجراءات الوقائية، يمكننا تقليل تعرضنا لهذه المادة الضارة والحفاظ على صحتنا. لنكن حذرين وعاقلين في اختياراتنا الغذائية، ولنجعل صحتنا أولويتنا الدائمة.