كيف أجعل طفلي متميّزاً؟
محتويات
كيف أجعل طفلي متميّزاً؟
كيف نحقق توازنًا يلبي احتياجات أطفالنا ويجعل كل منهم يشعر بالحب والاهتمام دون أن يشعر بالإهمال؟ هذا هو السؤال الذي يشغل تفكير العديدين منا كأولياء أمور. إن مساعدة طفلك على الشعور بالتميز والاهتمام يساهم في تطوير هويتهم وبناء شخصيتهم بطريقة إيجابية. يحتاجون إلى الشعور بأنهم مميزون، دون أن يشعروا بالحاجة إلى المنافسة الشديدة مع إخوتهم. في هذا المقال، سنتناول بتفصيل كيف يمكننا جعل أطفالنا متميزين وذلك من خلال توجيهات مبنية على خبرة علماء النفس والتربية.
تعزيز التواصل البصري مع ابنك
تقديم الاهتمام الكامل لطفلك في لحظات التفاعل معه يعزز من شعوره بأهميته. عندما يتحدث إليك أو يحاول لفت انتباهك، قف معه بالكامل واجعل عينيك تتجهان نحوه. اطرح عليه أسئلة محددة تظهر اهتمامك الحقيقي به وبما يقوله. حينما تفعل ذلك، تظهر له أنك مستعد للاستماع والتفاعل معه. وإذا كنت مشغولًا، فاعطِ طفلك بعض الوقت لإنهاء ما يفعله ثم عاود التفاعل معه.
قضاء الوقت معًا كل يوم دون انقطاع
من الضروري أن نمنح كل طفل من أطفالنا وقتًا مخصصًا له يوميًا، وهذا الوقت لا يحتاج إلى أن يكون طويلًا، فقط من 10 دقائق إلى 15 دقيقة يمكن أن تكون كافية. يمكن للطفل أن يختار ماذا يرغب في فعله معك خلال هذا الوقت. هذا الجزء من اليوم يجب أن يكون خاليًا من أي انشغالات أخرى، مثل استخدام الهاتف الذكي أو وسائل التواصل الاجتماعي.
اطرح أسئلة حول حالته في المدرسة والمنزل
الأسئلة العامة مثل “كيف كانت المدرسة؟” قد لا تحقق الاستجابة التي نأملها من أطفالنا. بدلاً من ذلك، حاول طرح أسئلة أكثر تحديدًا وتوجيهًا. مثلاً، اسأل طفلك عما إذا كان قد أجرى اختبارًا إملائيًا، أو اسأله عن أصدقائه في المدرسة، أو حتى اسأله عن الأنشطة التي شارك فيها خلال اليوم. بهذه الطريقة، تظهر له أنك مهتم بحياته وأنك ترغب في معرفة المزيد عنها.
كوني حنونة
الحنان واللمس برقة هما مفتاح شعور الأطفال بالأمان والحب. لذا، لا تترددي في تقديم القبلات على خديهم، وعانقيهم قبل النوم، وعبّري عن حبك بكلمات وأفعال تظهر لهم مدى اهتمامك وحنانك. هذه اللمسة الدافئة تعزز من شعورهم بالمحبة والثقة.
إنشاء تقاليد وعادات لا تُنسى في المنزل
إن إنشاء تقاليد عائلية خاصة يمكن أن يكون له تأثير كبير على تطوير العلاقة بين الوالدين والأطفال. قد تشمل هذه التقاليد تحضير وجبة مشتركة في عطلة نهاية الأسبوع، أو تحديد يوم شهري لتناول وجبة مفضلة لدى الجميع، أو حتى الذهاب لشراء الضروريات المنزلية مع طفلك. هذه العادات تساهم في بناء العلاقة العائلية وتعزيز الروابط العاطفية بين الأطفال وأولياء الأمور.
أحب ما يحبون
تظهر أهمية حب ما يحبه أطفالك عندما تشاركهم في هواياتهم واهتماماتهم. اجعل نفسك متاحًا لسماعهم يشرحون لك عن مشروعهم الأخير أو تصميمهم في قلعة الليغو. لا تقتصر المساهمة على مشاركة هواياتهم فقط، بل يمكنك أيضًا تقديم المساعدة إذا احتجوا لها. تظهر هذه الدعم أنهم مهمون لديك وأن وقتك مخصص لهم.