كم يعيش مريض السرطان بدون علاج

آخر تحديث: أكتوبر 15, 2023

محتويات

كم يعيش مريض السرطان بدون علاج؟، لعل هذا السؤال، من أوائل الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن المريض، أو أقربائه، ولا سيما في ظل معرفة الكثيرين بخطورة الإصابة بمرض السرطان، وصعوبة علاجه في بعض الحالات، ويقدم موقعي.نت، في هذا المقال، شيئًا من الحديث حول إجابة هذا السؤال، مع ذكر مجموعة من العوامل، التي قد تلعب دورًا في ذلك، بالإضافة إلى الحديث عن مدى سرعة انتشار السرطان، وبعض الأعراض التي تدل على انتشاره، مع التأكيد أولًا وآخرًا على أن عمر الإنسان، بيد الله سبحانه وتعالى، وأن ما يقوله العلم، لا يمكن أن يصل إلى درجة اليقين البتة.

كلمة عن مرض السرطان

يعرف السرطان (بالإنجليزية: Cancer)؛ على أنه مرض تنمو فيه بعض خلايا الجسم، بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يبدأ السرطان تقريبًا في أي مكان في جسم الإنسان، الذي يتكون من ترليونات من الخلايا، ففي الوضع الطبيعي، تنمو الخلايا البشرية وتتكاثر، لتشكل خلايا جديدة، حيث يحتاجها الجسم، إلا أن الخلايا عندما تتقدم في العمر أو تصاب بضرر، فإنها تموت وتحل محلها خلايا جديدة، إلا أن هذه العملية المنظمة تتعطل في بعض الأحيان، فتنمو الخلايا غير الطبيعية، أو التالفة، وتتكاثر عندما لا ينبغي لها ذلك، وقد تشكل هذه الخلايا أورام، وهي عبارة عن كتل من الأنسجة، يمكن أن تكون أورام سرطانية أو حميدة (غير سرطانية).

الفرق بين الأورام الحميدة والسرطانية

تميل الأورام السرطانية إلى الانتشار في الأنسجة القريبة، أو تعمل على غزوها، ويمكن أن تنتقل إلى أماكن بعيدة في الجسم، في عملية تسمى الانبثاث (بالإنجليزية: Metastasis)، مشكلة بذلك أورامًا جديدة، يمكن أيضًا تسمية الأورام السرطانية بالأورام الخبيثة، تكوّن العديد من السرطانات أورامًا صلبة، إلا أن سرطانات الدم، مثل اللوكيميا، لا تفعل ذلك عمومًا.

وفي مقابل ذلك، فإن الأورام الحميدة، لا تنتشر في الأنسجة القريبة منها، ولا تغزوها، وعند القيام بإزالتها، فإن هذه الأورام -عادةً- لا تنمو مرة أخرى، بينما تعاود الأورام السرطانية النمو في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان، فإن الأورام الحميدة يمكن أن تكون، كبيرة جدًا، كما أن بعضها من الممكن أن يتسبب بأعراض خطيرة، أو أن يكون مهددًا للحياة، مثل الأورام الحميدة في الدماغ.

كم يعيش مريض السرطان بدون علاج

في الحقيقة إن إجابة هذا السؤال، لا يمكن تحديدها بشكل قطعي، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن الحديث عنها، بخصوص هذا الموضوع، وفيما يأتي ذكر بعض منها:

لا توجد طريقة لمعرفة المدة التي سيعيشها أي شخص، سواء أكان مصابًا بالسرطان أم لا.
من المهم التنبيه، على أنه ليست جميع أنواع السرطانات، تسبب الموت.
عادة في المراحل المبكرة، لا يتسبب السرطان بالموت، وهذا يفسر سر الاهتمام بالتركيز على تشخيص السرطان، في مراحل مبكرة.
من الممكن أن يعيش شخص مصاب بالسرطان، فترة طويلة من العمر.
كل شخص فريد من نوعه، وكل شخص مصاب بالسرطان، له معدل بقاء يختلف عن غيره.
هناك العديد من العوامل، التي تلعب دورًا فيما يتعلق، بمعدل البقاء على قيد الحياة، لمرضى السرطان.
لا يمكن لأرقام متوسط العمر المتوقع، أن تخبر المريض بالمدة التي سيعيشها، وفي بعض الأحيان، قد يكون تلقي هذه المعلومات أمرًا مربكًا.
بشكل عام، يستخدم الأطباء معدل البقيا لخمس سنوات، كمؤشر على احتمالية البقاء على قيد الحياة، وهو لا يعني أبدًا أن الشخص سيعيش لمدة خمس سنوات فقط، وإنما يشير هذا المعدل، إلى عدد الأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة، بعد مرور 5 سنوات، على تشخيصهم بالسرطان، فالكثير من المرضى، يعيش لفترة تزيد على 5 سنوات، بعد تشخيصه بالسرطان.

العوامل التي يعتمد عليها معدل البقاء على قيد الحياة لمريض السرطان

هناك مجموعة من العوامل، التي يعتمد عليها معدل البقاء على قيد الحياة، بالنسبة لمريض السرطان، ومن بين هذه العوامل، ما يأتي:

نوع السرطان المصاب به المريض.
فيما إذا كان للسرطان، مكون جيني معين، يجعل منه مقاومًا للعلاج.
الوقت الذي تم فيه طلب العلاج، وكلما كان أبكر، كان ذلك أفضل.
مدى استجابة السرطان، لنوع العلاج المقدم له.
مدى إمكانية تحمل جسم المريض، للعلاج الكيماوي، والإشعاعي.
كمية السرطان المنتشرة، بشكل موضعي، وللأعضاء الأخرى.

كم يستغرق السرطان للانتشار

إن إحدى العوامل التي تؤثر على إجابة سؤال؛ كم يعيش مريض السرطان بدون علاج؟، هي في مدى انتشاره، ولذا سيكون من الجيد التعرض لسؤال: كم يستغرق السرطان للانتشار؟، وفي الحقيقة، لا يمكن الحصول على إجابة شافية لهذا السؤال؛ فالكثير سيبقى مجهولًا بهذا الشأن، وعادة ما تكون خلايا السرطانات ذات الضرر الجيني الأكبر، أي السرطانات ضعيفة التمايز، أسرع نموًا من تلك الخلايا السرطانية جيدة التمايز، وفيما يأتي ذكر بعض الأمثلة، على السرطانات سريعة الانتشار، وأخرى بطيئة الانتشار:

سرطانات سريعة الانتشار

تتضمن أمثلة السرطانات سريعة الانتشار، الأنواع الآتية:

سرطان الدم الليمفاوي الحاد (بالإنجليزية: Acute lymphoblastic leukemia (ALL)).
ابيضاض الدم النقوي الحاد (بالإنجليزية: Acute myeloid leukemia (AML)).
بعض أنواع سرطانات الثدي، من مثل؛ سرطان الثدي الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory breast cancer (IBC))، سرطان الثدي ثلاثي السلبية (بالإنجليزية: Triple-negative breast cancer (TNBC)).
سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung cancer).
لمفومة الخلايا البائية الكبيرة (بالإنجليزية: Large B-cell lymphoma).
سرطانات البروستات النادرة، من مثل؛ سرطان الخلايا الصغيرة (بالإنجليزية: Small-cell carcinomas)، أو سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphomas).

سرطانات بطيئة الانتشار

إن بعض أنواع السرطانات، تكون أبطأ نموًا بشكل عام، ومن الأمثلة عليها، ما يأتي:

معظم أنواع سرطانات البروستات.
سرطانات القولون والمستقيم.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic lymphocytic leukemia (CLL)).
بعض أنواع سرطانات الثدي.

أعراض انتشار السرطان في الجسم

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة، التي تشير إلى انبثاث السرطان، أو انتشاره، ومن بينها ما يأتي:

ألم العظام، والتعرض للكسور، ويحدث هذا عندما ينتشر السرطان إلى العظام.
الصداع، أو نوبات الصرع، أو الشعور بالدوخة، وتدل هذه الأعراض، على انتشار السرطان إلى الدماغ.
الشعور بضيق في التنفس، وهو يحدث نتيجة انتشار الخلايا السرطانية في الرئة.
الاصفرار، أو تورم في البطن، وهذا يشير إلى انتشاره إلى الكبد.

تبين مما سبق، أن إجابة سؤال: كم يعيش مريض السرطان بدون علاج؟، ليست واحدة للجميع، كما أنه من الصعب تحديد مدة زمنية معينة لعيش مريض السرطان، لا سيما في ظل عدم معرفة الإنسان، للمدة التي قد يعيشها أي شخص على وجه هذه الأرض، بالإضافة إلى وجود مجموعة من العوامل، التي قد تلعب دورًا في ذلك، إلا أنه وبشكل عام، فإن الأطباء يلجؤون إلى ما يعرف بمعدل البقيا لخمس سنوات، كمؤشر على مدة العيش، لمريض السرطان.