كم مدة الإمساك الطبيعي وابرز اعراضه
محتويات
كم مدة الإمساك الطبيعي؟ يعد أحد الأسئلة التي تتكرر باستمرار سواء على مسامع الأطباء أو في محركات البحث على شبكة الإنترنت؛ نظرًا لتأثير الإمساك على أداء الشخص لمعظم وظائف حياته وذلك بسبب الاضطراب والألم الملازمان له باستمرار طوال هذه الفترة.
كم مدة الإمساك الطبيعي؟
الإجابة على هذا السؤال لا يمكن أن تكون دقيقة؛ حيث تعتمد الحركة الخاصة بالأمعاء على الكثير من العوامل التي تختلف من إنسان لآخر، والشائع أن القيام بعملية التبرز في الأسبوع الواحد أقل من ثلاثة مرات يدل على الإمساك الطبيعي، علاوة على ذلك فإن عدم تبرز الإنسان نهائيًا طوال الأسبوع يشير إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب، ويجب تسليط الضوء هنا على ماهية الأعراض التي تصاحب الإمساك وليس المدة التقديرية للمعاناة منه.
الأعراض المصاحبة للإمساك
بعد الإجابة على سؤال كم مدة الإمساك الطبيعي؟ من المهم معرفة أن الأعراض التي ترافق الإمساك إما أن تكون طبيعية وهذا هو المنتشر، ولكن في بعض الأحيان تتواجد بعض الأعراض التي تستدعي الخوف واستشارة متخصص.
الأعراض الطبيعية للإمساك
هناك بعض الأعراض التي تصيب معظم مرضى الإمساك وهي كالتالي:
- هيئة البراز الصلبة.
- الإحساس بنقصان عملية التغوط.
- حاجة المريض إلى بذل مجهود شديد أثناء التغوط.
- وتيرة التغوُّط المنخفضة.
الأعراض الخطرة للإمساك
من المهم أن يتم استشارة أي طبيب أو متخصص إذا رافق الإمساك واحد من الأعراض التالية لفترة من الزمن، وهي كالتالي:
- آلام مستعصية في المعدة.
- ظهور دم في البراز أو وجود نزيف في المستقيم.
- الغثيان.
- وجود انتفاخ في تجويف البطن أو في المعدة.
- آلام في الظهر من الأسفل.
- وجود تغيير في حجم وهيئة البراز خاصة لو كان رفيعًا مثل القلم أو رقيقًا مثل الشريط.
- التخلص من الوزن من دون التخطيط لذلك.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- صعوبة التخلص من الغازات.
- حاجة المريض للشد بقوة خلال عملية التبرز.
متى يمكن اعتبار الشخص مريضًا بالإمساك؟
يمكن القول بأن المريض يعاني من الإمساك في الحالات التالية:
- بذل مجهود شاق عند التبرز.
- القيام بالتبرز أقل من ثلاثة مرات كل أسبوع طوال مدة اثني عشر أسبوعًا على أقل تقدير في العام الواحد.
- الهيئة الصلبة المستمرة للبراز.
- الإحساس بوجود انسداد يدفع المريض إلى استخدام إصبعه أثناء التغوط.
- نقصان التغوط والشعور بالحاجة إلى إتمامه دون القدرة على ذلك.
- الأشخاص الذين يحرصون على تناول الأدوية المليِّنة باستمرار وبصورة دائمة نتيجة الإمساك أو بسبب السعي إلى تنقية أجسادهم لا يمكن اعتبارهم مرضى.
الأسباب الشائعة للإمساك
هناك بعض الأسباب المنتشرة المرتبطة بالإصابة بالإمساك، ومن أهمها التالي:
- عدم ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار إلى جانب عدم وجود نشاط ضمن نمط حياة الإنسان مثل قضاء مدة طويلة في الاستلقاء أو الجلوس.
- الامتناع عن شرب كمية كافية من الماء.
- قلة الألياف الموجودة ضمن النظام الغذائي مثل الخضروات والفاكهة.
- تأخير أو عدم تلبية رغبة الشخص نفسه في الذهاب إلى الحمام.
- التغيير من الروتين اليومي بصورة مستمرة مثل تغيير مواعيد العمل، أو اختلاف أوقات الخلود للنوم.
- تدريب الأطفال على استعمال الحمام يمكن اعتباره أحد أكثر أسباب الإمساك شيوعًا لدى الأطفال.
- يمكن اعتبار فترة الحمل وما بعد الولادة أحد أهم الفترات التي يمكن الإصابة فيها بالإمساك المزمن.
- وجود بعض الأمراض التي تتسبب في زيادة فرص الإصابة بالإمساك مثل كسل الغدة الدرقية وبعض الأمراض المرتبطة بالأمعاء الغليظة.
مضاعفات الإمساك
هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تظهر على المريض الذي يعاني من الإمساك منذ وقت طويل عند عدم الاهتمام بزيارة الطبيب من أجل الاستشارة أو تلقي العلاج، ومن أهم هذه المضاعفات التالي:
- ظهور شق أو تمزق في فتحة الشرج.
- المعاناة من البواسير.
- انسداد الأمعاء تمامًا بالبراز.
- تدلي جزء من المستقيم إلى الخارج من خلال فتحة الشرج.
- ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كيفية علاج الإمساك
يمكن علاج الإمساك عن طريق معالجة المشكلة المسببة له من خلال بعض الخيارات الدوائية والعلاجية بالإضافة إلى التعديل من النمط الشخصي في الحياة، وذلك كالتالي:
- المواظبة على نمط صحي في الحياة: حيث أن النشاط البدني يعمل على تنشيط حركة الأمعاء؛ لذلك يتم التوصية دائمًا بممارسة الرياضة باستمرار سواء يوميًا أو يومًا بعد يوم.
- إضافة تعديلات على النظام الغذائي: وذلك عن طريق الاهتمام بإنشاء نظام غذائي غني بالألياف، وشرب كميات كافية من المياه، إلى جانب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تتسبب في الإمساك مثل منتجات الألبان المختلفة والوجبات السريعة وغيرهم الكثير.
- استخدام الأدوية المليِّنة أو المسهلات: حيث أن بعض أنواع هذه الأدوية يمكن صرفه دون الحاجة إلى وصفة طبية، مع ضرورة الانتباه إلى أن سوء استخدام هذه الأدوية قد يتسبب في تفاقم الحالة عوضًا عن علاجها.
- الاستعانة ببعض المكملات الغذائية: حيث أن هذه المكملات بإمكانها أن تساعد في تنشيط عمليات الهضم داخل القولون ولكن لا بد في البداية من سؤال الصيدلي أو الطبيب عن ذلك، ومن أمثلتها مكملات البروبيوتيك الغذائية.
- اللجوء إلى الارتجاع البيولوجي أو biofeedback treatment: وذلك من أجل إعادة تمرين العضلات الضعيفة التي تتولى التحكم في الحركات الخاصة بالأمعاء.
- تمرين الأمعاء: حيث يساعد تكرار عملية الإخراج كل يوم في نفس التوقيت على تنظيم تحركات الأمعاء، بالإضافة إلى التوصية بتجربة التبرز طوال الثلاثين دقيقة التي تلي وجبة الإفطار؛ حيث أن الطعام يساعد القولون في تحريك البراز من أجل التخلص منه.
- الابتعاد عن الاستعجال خلال أوقات التبرز: والعمل على إراحة العضلات، واستعمال مسند للقدمين.
- التدخل الجراحي: في بعض الحالات المستعصية يتم معالجة الإمساك أو أحد مضاعفاته مثل تدلي جزء من المستقيم أو انسداد فتحة الشرج عن طريق أداء واحدة من عمليات القولون، مثل إزالة قطعة من القولون.
طرق الوقاية من الإمساك
هناك بعض النصائح التي يمكنها أن تساعد في الوقاية من الإصابة بالإمساك وهي كالتالي:
- شرب كميات كافية من السوائل.
- إضافة العديد من الأطعمة المليئة بالألياف إلى النظام الغذائي، ومن أمثلتها: الفواكه والحبوب والخضروات، والنخالة.
- المحافظة على النشاط المستمر بقدر الإمكان، والحرص على أداء التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- محاولة التحكم في الضغط النفسي.
- الابتعاد عن تجاهل الرغبة الشديدة في التغوط.
- الاهتمام باتباع طرق الجلوس الصحيحة على المرحاض عند التغوط، إلى جانب الابتعاد عن استعمال الهاتف أو أي أجهزة أخرى أثناء عملية التبرز من أجل البعد عن التشتت الذهني.
- تناول كميات قليلة من الأطعمة التي تشتمل على نسب صغيرة من الألياف، مثل: اللحوم، والمنتجات المصنعة.
- محاولة تصميم جدول مخصص لمواعيد التبرز، مع الاهتمام بقربها من وجبات الطعام.
- الاهتمام بالابتعاد عن الأدوية التي تزيد من فرص الإصابة بالإمساك أو حتى التقليل منها، ومن أهمها الأدوية المدرَّة للبول، مضادات الاكتئاب، مسكنات الألم، والأدوية التي تعالج ضغط الدم المرتفع.
إلى هنا تكون نهاية موضوع اليوم عبر موقعي الذي تم فيه أخذ جولة تعريفية حول الإمساك، إلى جانب الإجابة على سؤال كم مدة الإمساك الطبيعي ؟ بصورة تفصيلية، والتعرف على أبرز أعراض الإمساك والأسباب المؤدية إليه، وطرق علاجه، وسبل الوقاية من الإصابة به.