قصة الملك آرثر وفرسانه وسر السيف السحري
محتويات
قصة الملك آرثر وفرسانه هي قصة تاريخية وخيالية مثيرة تأخذنا إلى عصور الوسطى، حيث كان الملك آرثر واحدًا من أعظم الحكام الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية. بفضل شجاعته وقدرته على هزيمة أعدائه، تُحاط حكايته بالعديد من الأساطير، وخاصةً حول سيفه السحري والمائدة المستديرة التي كانت تجمع فرسانه. دعونا نستكشف هذه الحكاية الرائعة.
قصة الملك آرثر وفرسانه
إن قصة الملك آرثر تعكس جمال العصور الوسطى بين الحقيقة والخيال، وتُعتبر واحدة من أهم القصص التي تعبِّر عن الثقافة والفن والأدب في تلك الفترة الزمنية.
كان الملك آرثر قائدًا عسكريًا قويًا ومحاربًا لا يُقهر، حيث نجح في صد هجمات الغزاة وتحقيق السيادة على بريطانيا. واللافت أنه كان ابنًا غير شرعيًا للملك أوثر بندراغون والسيدة إيغرين.
بعد ولادة السيدة إيغرين لآرثر، قام المساعد والمعلم الساخر ميرلين بتربيته وتوجيهه طوال مرحلة نموه. ولذلك، لم يكن يعلم شيئًا عن أبيه والملك الحقيقي.
وقع آرثر في حب ابنة الملك ليوديغرانس، السيدة جينفير، على الرغم من تحذيرات ميرلين بعدم الارتباط بها لتجنب المشاكل. ولكنه تزوجها على أي حال.
قدم والد جينفير مائدة مستديرة كهدية للزوجين. وعلى الرغم من ذلك، لم تسر الأمور بسلاسة بينهما بسبب علاقة جينفير مع أهم فارس لزوجها، السير لانسلوت.
استمرت علاقة لانسلوت مع جينفير لفترة طويلة بسبب غياب آرثر عنها بسبب خدمته في الحروب. لكن بعد فترة، حذَّر أحد الأشخاص لانسلوت من تصاعد المشاكل مع الملك آرثر على المائدة المستديرة.
على الرغم من كون السير لانسلوت فارسًا شجاعًا وماهرًا للغاية، إلا أن علاقته مع جينفير كانت سببًا في نهايته المأساوية.
قصة الملك آرثر والسيف السحري
تشتهر قصة الملك آرثر بسيفه السحري، الذي قيل إنه تم تقديمه له من قبل سيدة البحيرة. يُعرف السيف بأنه مرصَّع بالمجوهرات ومزود بقوى سحرية خارقة.
تتنوع الأساطير حول كيفية حصول آرثر على السيف السحري. بحسب إحدى الأساطير، كان السيف معلقًا في حجر عجيب ولا يمكن لأحد أن ينزعه إلا الشخص الذي سيصبح ملكًا للبلاد. وعندما كان آرثر صغيرًا، نجح في نزع السيف من الحجر بنجاح، رغم فشل الآخرين في ذلك.
وتروي الأساطير الأخرى أنه بعد وفاة الملك آرثر، تم نقل السيف السحري إلى قاع البحر وأخفي فيه، حيث لم يستطع أحد الوصول إليه بعد ذلك.
هناك أيضًا أسطورة أخرى تقول إن السيف السحري كان هدية من سيدة البحيرة للملك عندما وصل قارب إلى قلعته في كاميلوت.
الملك آرثر والسيف
تُحاط قصة الملك آرثر بالعديد من الأساطير والقصص المذهلة حول سيفه السحري. فقد كان واحدًا من أشهر الفرسان الشجعان في العصور الوسطى، واشتهر بقوته وبطولاته في السيطرة على المملكة.
ساعد ميرلين آرثر كثيرًا في سعيه للوصول إلى العرش، إذ ساهم في وضع السيف في الحجر ليكتسبه آرثر ليثبت نسبه.
وفيما يتعلق بصياغة السيف السحري “إكسكاليبور”، التقى ميرلين بسيدة البحيرة وطلب منها تصنيع هذا السيف الخارق. نجحت الساحرة في سحب ميرلين نحوها لتجعلها تحبها وتلدها لانسلوت كابن لها. ومع ذلك، خشت سيدة البحيرة من تأثير ميرلين على حياتها، فأسرته في برج زجاجي.
عندما أُصيب الملك آرثر في معركة مصيرية، حزن ميرلين بشدة وانعزل في غابة كالدونيان حتى وفاته. أخذ ميرلين السيف والحجر معه ليظهرها لآرثر ويُظهر له قوته. وقيل أن السيف تم سرقته بعد وفاة آرثر. هناك أيضًا أسطورة تروي أن الملك آرثر أمر برمي السيف في البحيرة بعد وفاته، واستولت سيدة البحيرة عليه.
أسماء فرسان المائدة المستديرة والملك آرثر
في أساطير الملك آرثر، تتلألأ أسماء العديد من الفرسان الشجعان الذين كانوا جزءًا من المائدة المستديرة وشاركوا في مغامراته ومعاركه الشريفة. إليكم بعض أسماء هؤلاء الفرسان:
- السير جاوين: كان فارسًا شجاعًا ومخلصًا للملك آرثر، واشتهر بشجاعته ووفائه.
- السير جالاهاد: كان من بين أفضل فرسان المائدة المستديرة، وكان يتميز بشجاعته اللافتة والإخلاص للملك.
- السير بون: كان فارسًا قويًا وماهرًا في فنون القتال، وكان يسهم في حماية المملكة.
- السير كاي: كان فارسًا مميزًا بمهاراته العسكرية والمشاركة الفعّالة في المعارك الحاسمة.
- السير جاريث: يُعتبر واحدًا من أفضل الفرسان في القصص، وكان يمتاز بالشجاعة والتفاني في خدمة الملك.
- السير لانسلوت: كان فارسًا قويًا وشجاعًا، ولكن علاقته بزوجة الملك أثرت على مصيره.
- السير يوين: كان فارسًا يُعتبر من أنبل وأشجع فرسان المائدة المستديرة، وكان له دور مهم في القصص.
- السير بالوميدس: كان فارسًا مميزًا بفطنته وذكائه في المعارك والمغامرات.
- السير بيرسيفال والسيد مورديد: كانا فارسين ذوي مكانة عالية وشهرة بارزة في أساطير الملك آرثر.
- السير إكتور: كان من أفضل الفرسان واشتهر ببسالته وشجاعته في الدفاع عن المملكة.
فرسان زوجة الملك والموائد الصغيرة
كانت لزوجة الملك آرثر بعض الفرسان الخادمين لها، وذلك حسبما ورد في القصص القديمة الفرنسية. تُظهر هذه القصص أن الملكة جينفير كانت لها بعض الحراس، ويُعرفون في بعض الأحيان برجال السلاح.
كان الملك آرثر يحب زوجته جينفير بشدة، ولذا كان يهتم بتقديم الهدايا وتقديم الخدمات لرعاياها الذين كانوا يرافقونها في كل مكان.
كان هؤلاء الفرسان يحملون دروعًا وأسلحة لحماية الملكة والقلعة. ومن بين هؤلاء الفرسان، كان السير لانسلوت واحدًا من أبرزهم بفضل مهارته وخبرته في فنون المبارزة.
ومن المقاطع المشهورة في حكاية الملك آرثر وزوجته هي تلك التي تصف جلوسها على الخيل خلال مرور الملك ومعه مجموعة من الفرسان حولها. ولكن بسبب تركهم للسلاح، تعرضوا لهجوم مفاجئ من ماليغانت.
ذُكرت وفاة الملك آرثر في عام 1470 م، وقد حقق شهرة واسعة على مر العصور بفضل براعته وقوته. ويُشير المؤرخون إلى أن المائدة المستديرة تم تصميمها بهذه الطريقة لمنع الفرسان من القتال بينهم.