محتويات
واحدة من أهم الطرق التي تساعد في رفع الوقاية من مرض سرطان الثدي، هي النظام الغذائي الصحي. يجب أن يتضمن النظام الغذائي مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية ومركبات كيميائية تسهم في منع تكوين الأورام السرطانية، وتحفظ صحة الثدي، وتؤثر على مستويات الهرمونات، وتقلل من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وغيرها من الأمراض.
بالحديث بشكل أكثر تفصيلاً، سنقدم لكِ عزيزتي القارئة نظرة على نوعين من الحبوب المتميزة التي ارتبطت بالوقاية من سرطان الثدي، وهما بذور الشيا والكتان. سنكشف لك عن فوائدهما وتأثيرهما المذهل في محاربة هذا المرض المخيف.
فوائد بذور الكتان والشيا في الوقاية من سرطان الثدي
بذور الشيا وسرطان الثدي
تعتبر بذور الشيا مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، التي تقاوم الجذور الحرة وتمنعها من التسبب في الأمراض السرطانية. ومن ضمن هذه المضادات الأكسدة، تحتوي بذور الشيا على مركبات تعمل كمضادات الاستروجين، وهي المركبات التي تمنع نمو الخلايا السرطانية في الثدي.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بذور الشيا على حمض ألفا لينولينيك، وهو نوع من الأحماض الدهنية أوميغا 3، الذي يساعد في تقليل نمو ورم الثدي وتحقيق تأثير إيجابي على الصحة العامة.
بذور الكتان وسرطان الثدي
بذور الكتان هي مصدر غني لأحماض أوميغا 3 الدهنية، ومعروف أن هذه الأحماض تساعد في الوقاية من سرطان الثدي عن طريق منع تكاثر الخلايا السرطانية وعرقلة الخطوات الحاسمة لنمو الأورام.
وإلى جانب ذلك، تساعد بذور الكتان بفضل احتوائها العالي على مضادات الأكسدة على تقليل الالتهابات، مما يقلل من احتمال حدوث تغيرات جينية تسهم في الأمراض السرطانية، بما في ذلك سرطان الثدي.
أظهرت بعض الأبحاث أن براعم بذور الكتان يمكن أن تساعد في تعزيز موت الخلايا المبرمج وهذا يعتبر خطوة مهمة نحو الشفاء من سرطان الثدي.
وهناك نوعين من الإستروجين النباتي يمكن العثور عليهما في بذور الكتان، يطلق عليهما اسم إنتيرولاكتون وإنتروديول. هؤلاء الإستروجينات النباتية قد تساعد في تثبيط نمو أورام الثدي بفعالية.
عوامل وأسباب الإصابة بسرطان الثدي
بالإضافة إلى تناول بذور الشيا والكتان، هناك عوامل أخرى قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. من هذه العوامل والأسباب:
- الوراثة: يعتبر لدينا دور وراثي مهم، حيث أن وجود سجل عائلي للإصابة بسرطان الثدي يزيد من احتمالية الإصابة.
- الأمراض السابقة: إذا كنتِ قد أصبتِ بأي أمراض سابقة في منطقة الثدي أو أي أمراض سرطانية أخرى، فقد يزيد هذا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- البلوغ المبكر وتأخر انقطاع الطمث: بلوغ النساء في سن مبكر أو تأخر انقطاع الطمث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
- عدم الزواج أو الإنجاب في سن متأخر: الزواج والإنجاب في سن متأخر يمكن أن يكون لهما تأثير على خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- العمر: سرطان الثدي يصيب النساء بشكل أكبر بعد سن الأربعين وحتى السبعين.
- العلاجات الهرمونية: تناول العلاجات الهرمونية لفترات طويلة، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- السمنة وزيادة الوزن: السمنة وزيادة الوزن تعتبرا عوامل تزيد من احتمالية الإصابة.
- التدخين والكحول ونمط الحياة غير الصحي: تدخين التدخين وتناول الكحول بكثرة ونمط الحياة غير الصحي يمكن أن يكون لهما تأثير على خطر الإصابة بالسرطان.
من هذا يتضح لكِ عزيزتي القارئة أن بذور الشيا وبذور الكتان هما جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي الذي يمكن أن يساهم في الوقاية من سرطان الثدي. ولكن قبل إدراجهما في نظامك الغذائي، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص لضمان تلبية احتياجات صحتك بشكل مثالي.