كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية
محتويات
كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية ؟ وهل علم النفس مفيد فقط لمن يعمل به؟ جميع هذه الأسئلة تدور في الأذهان دون التعرف على الإجابة الصحيحة، فعلم النفس بحره واسع ونتائجه تم تطبيقها في الحياة اليومية بالفعل بهدف حل بعض المشكلات التي تواجه الفرد.
كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية
علم النفس من العلوم الأكثر تقربًا لحياة الأشخاص وذلك لأنه يكون قادر على فهم شخصية الفرد ومساعدته في حل الأزمات التي تحدث له على مدار يومه، والاستفادة منه في الحياة اليومية تكون كما يلي:
المساعد على تحسين وتنشيط الذاكرة
فعندما يبحث الفرد عن الأسباب التي جعلته يتذكر أشياء قد مر عليها عمرًا مديدًا وينسى أشياء قد حدثت من يوم واحد فقط والطريقة المتبعة لتشكيل ذكريات حديثة، كل هذه الأمور تجعله يصل إلى نتائج مذهلة لكي يطبقها في حياته اليومية في الحال.
المساعدة في اتخاذ قرارات دقيقة
وذلك من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات التي تساعد في صنع قرار سليم لاسيما عند اتخاذ قرار صعب وكبير، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات النظر إلى الأمر من أكثر من بعد مثل المنظور العاطفي والعقلاني والبديهي والسلبي والإيجابي والإبداعي وهذا ما يسمى في علم النفس بقبعات التفكير الست.
التعلم من أجل فهم الآخرين
من خلال التعرف على ما يدور بداخلهم بشكل غير لفظي وهذا يتم من خلال فهم مشاعر وعواطف الآخرين من حولنا أو ما يسمى بالذكاء العاطفي ولكي يزداد معدل هذا الذكاء لدى الأشخاص يمكنهم اتباع هذه الاستراتيجيات: رؤية الموقف من منظور الشخص صاحب الموقف، تسجيل المواقف العاطفية التي تحدث في مجلد يومي، تقييم جميع ردود الفعل العاطفية التي تصدر منك.
المساعدة في اتخاذ القرارات الحكيمة
وذلك بالرجوع إلى الدراسات التي أجراها العالم دانييل كانيمان مع زميله آموس تفرسكي والتي كانت عن إدارة المخاطر أثناء اتخاذ القرارات والتعامل بحكمة، وأثمرت البحوث التي لاحقت هذه الدراسة بعدد من النتائج التي تستخدم للوصول إلى خيارات أكثر حكمة تسهم بشكل خاص في إدارة الأموال.
التواصل بشكل مختلف مع الآخرين
وذلك من خلال التواصل غير اللفظي فكلما كان الشخص قادرًا على هذا التواصل كلما كان الأمر أفضل، واستراتيجيات هذا التواصل هي: اتقان استراتيجية التواصل غير اللفظي، استخدام نغمة صوت جيدة لنقل الرسالة بشكل أفضل، التدريب على ملاحظة بعض الإشارات التي تصدر من الأشخاص الآخرين والتي تكون غير لفظية، الاتصال الجيد بالعين.
العمل على تحسين المهارات القيادية
الشخص القيادي لا يكون بالضرورة مديرًا أو صاحب نفوذ ولا يولد بهذه المارات بل أنه يكتسبها ويقوم بتطويرها، ولكي تسير على خطى سليمة عند وجودك في موقع قيادي تابع هذه الأساليب الضرورية: العمل على تنشيط الأفكار ومكافأة الشخص المبدع، التشاور عن جميع حلول المشكلات الممكنة مع جميع الأعضاء، ترك حرية التعبير عن الرأي للجميع بعد توجيه بعض الارشادات أولًا.
التعرف على الدافع
يساعد علم النفس الفرد في زيادة تحفيز الشخص للقيام بالهدف الذي يرغب في تحقيقه، وهناك بعض النصائح التي تفيد في ذلك الأمر مثل: مكافأة الفرد لنفسه بعد إنجاز عمل ما، تحديد الأهداف التي تسهل من إنجاز المهمة، التعرف على أشياء جديدة بناءً على المعرفة الحالية، البحث عن عناصر جديدة من أجل الحفاظ على مستوى الاهتمام عاليًا.
أهمية علم النفس
إن علم النفس يساعد في فهم طريقة تفكير الأشخاص الآخرين ومعرفة شعورهم ورصد تصرفاتهم، بالإضافة إلى التعرف على العوامل التي تؤثر في سلوك الشخص وتفكيره وهذه العوامل تتنوع ما بين الضغوطات الاجتماعية والتأثيرات البيولوجية، وأهميته تكمن فيما يلي:
- المساعد الذاتية للشخص وبيئة عمله.
- معالجة الصحة العقلية.
- التعرف على المجالات التي تترك أثر في الحياة اليومية وعلى الصحة.
- تحسين أداء الفرد.
أهمية الأخصائيين النفسيين
يهتم الأخصائيين النفسيين دائمًا بفهم المغزى من وراء عمليات التفكير لدى البشر، فهم يهتمون بشكل كبير بالبحث من أجل فهم تصرفاتهم وسلوكياتهم وذلك بهدف تقديم الحلول لمشكلاتهم ومساعدتهم في فهم قضايا الحياة والتعامل معها بحكمة، ويلجأ الشخص الذي يتعرض لأزمة نفسية إلى هؤلاء الأخصائيين وذلك بهدف التعرف على حلول جيدة لبعض المشكلات التي تهدد حياته، ومن بين هذه المشكلات: الخوف سواء كان من مرض أو من الشعور بعدم الوصول إلى الأهداف، القلق المستمر خوفًا من المستقبل، الاكتئاب، فيقدم الأخصائي المساعدة له عن طريق تعليمه كيفية التعامل عند مواجهته لموقف ما.
في نهاية المقال فأنه تم معرفة كيف تستفيد من علم النفس في حياتك اليومية بهدف التعرف على المغزى من دراسة علم النفس، كما تم تقديم أهمية علم النفس بوجه عام وأهمية الأخصائيين النفسيين وما يقدمون من معلومات للمرضى النفسيين وللأشخاص المصابين بمشكلة ما.
