علامات عدم تنظيف الرحم بعد الولادة
محتويات
عد وقوع الولادة، يبدأ الرحم في انقباض والتقلص بهدف إخراج المشيمة والأنسجة المتبقية. إذا لم يتم هذا التنظيف بشكل كامل، فإن أنسجة المشيمة أو غيرها قد تظل في الرحم، مما يؤدي إلى مشكلة تعرف باسم “احتباس المشيمة”. في هذا المقال، سنتعرف على علامات عدم تنظيف الرحم بعد الولادة بشكل كامل، ونستكشف الأسباب والوسائل المتاحة لعلاج هذه المشكلة.
علامات عدم تنظيف الرحم بعد الولادة
بعد ولادة الطفل، من الضروري إخراج المشيمة خلال مدة تتراوح بين 18 إلى 60 دقيقة. يبدأ الرحم في الانقباض، مما يساعد في دفع المشيمة بعيدًا عن جدار الرحم وإخراجها. ولكن في بعض الأحيان، لا يحدث هذا العمل بشكل طبيعي، وقد تكون الأسباب متنوعة. علامة واضحة على وجود مشيمة محتجزة هي عدم خروج المشيمة كاملة أو جزء منها من الجسم خلال ساعة واحدة تقريبًا بعد الولادة.
عندما تبقى المشيمة داخل الجسم، يمكن أن تظهر النساء أعراضًا في اليوم التالي للولادة، وتشمل هذه الأعراض:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- تدفق إفرازات كريهة من المهبل تحتوي على قطع كبيرة من الأنسجة المتضررة.
- خروج كميات كبيرة من الدم وأنسجة متجلطة عبر المهبل.
- نزيف حاد مستمر.
- آلام حادة مستمرة، خاصة في منطقة الحوض.
مخاطر عدم تنظيف الرحم بعد الولادة
في بعض الحالات، قد لا تظهر أي أعراض تشير إلى عدم تنظيف الرحم بعد الولادة، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي عدم التدخل الفوري إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- الإصابة بالعدوى، مثل التهاب بطانة الرحم أو التهاب الحوض.
- التعرض للنزيف الشديد.
- عدم القدرة على الإنجاب في المستقبل.
عوامل التعرض للإصابة بالمشيمة المحتجزة
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية تعرض النساء لمشكلة المشيمة المحتجزة أو عدم تنظيف الرحم بعد الولادة بشكل كامل. هذه العوامل تشمل:
- كون الأم في سن أكبر من 30 عامًا.
- الولادة قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل أو التعرض للولادة المبكرة.
- وجود مرحلة أولى أو ثانية طويلة من مراحل الولادة.
- تجربة فقدان طفل سابق.
- وجود مشاكل في الرحم مثل التشوهات الرحمية أو وجود أورام ليفية.
- اضطرابات في المشيمة نفسها، مثل المشيمة الملتصقة أو المشيمة المحتجزة.
أنواع المشيمة المحتجزة
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المشيمة المحتجزة التي تشير إلى عدم تنظيف الرحم بعد الولادة:
1. المشيمة الملتصقة
هذا النوع هو الأكثر شيوعًا ويحدث عندما لا يتمكن الرحم من الانقباض بشكل كافي لدفع المشيمة خارج الجسم. بدلاً من ذلك، تظل المشيمة متصلة بجدار الرحم بشكل غير صحيح.
2. المشيمة المحاصرة
السبب الرئيسي لحدوث هذا النوع هو انفصال المشيمة عن الرحم ولكنها لا تخرج من الجسم. غالبًا ما يحدث هذا بسبب إغلاق عنق الرحم قبل إزالة المشيمة، مما يؤدي إلى انحباس المشيمة خلفه.
3. المشيمة الملتصقة في جدار الرحم
تؤدي المشيمة الملتصقة إلى التصاق المشيمة بالطبقة العضلية لجدار الرحم بدلاً من بطانة الرحم. هذا يمكن أن يجعل الولادة أكثر صعوبة ويسبب نزيفًا حادًا. إذا لم يتم التحكم في النزيف، قد يلزم إجراء عمليات نقل دم أو استئصال الرحم.
تشخيص حالات عدم تنظيف الرحم بعد الولادة
يمكن للأطباء تشخيص المشيمة المحتجزة من خلال فحص المشيمة بعد الولادة للتأكد من سلامتها. تمتاز المشيمة بمظهرها الخاص الذي يمكن تمييزه بسهولة. ولكن في بعض الحالات، قد لا يلاحظ الطبيب أن جزءًا صغيرًا من المشيمة مفقودًا. في هذه الحالة، قد تظهر الأعراض بعد الولادة. إذا اشتبه الطبيب في وجود مشيمة محتجزة، فسيتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوت لفحص الرحم. إذا تبين وجود أي جزء من المشيمة مفقودًا، ستكون هناك حاجة إلى العلاج فورًا لتجنب المضاعفات.
كيفية التخلص من المشيمة والأنسجة المحتجزة بعد الولادة
علاج المشيمة المحتجزة يشمل إزالة المشيمة بأكملها أو أي جزء مفقود منها. يمكن أن تشمل الطرق المستخدمة ما يلي:
- إزالة بقايا المشيمة يدويًا من قبل الطبيب، ولكن هذا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- استخدام أدوية لتخفيف التقلصات أو تعزيزها.
- الرضاعة الطبيعية قد تساعد في تنظيف الرحم، حيث تساعد في إفراز هرمونات تساعد على انقباض الرحم.
- التبول الدوري يمكن أن يساعد في تنظيف الرحم بعد الولادة.
إذا لم تكن هذه العلاجات السابقة فعالة، قد يلزم اللجوء إلى عملية جراحية طارئة لإزالة المشيمة أو أي أنسجة متبقية. يتم هذا الإجراء عادة كخيار أخير بسبب المخاطر المرتبطة به.
مضاعفات عدم تنظيف الرحم بعد الولادة
إخراج المشيمة بعد الولادة يعتبر خطوة هامة للسماح للرحم بالانقباض ومنع المزيد من النزيف. عندما لا يتم ذلك، فإن الأوعية الدموية التي لا تزال متصلة بالرحم ستستمر في النزيف، ولن يتمكن الرحم من الإغلاق بشكل صحيح لمنع فقدان الدم. لهذا السبب، يزداد خطر فقدان الدم الشديد بشكل كبير عندما لا يتم خروج المشيمة خلال 30 دقيقة من الولادة. في الكثير من الحالات، يمكن أن يكون النزيف الشديد مهددًا للحياة.
كيفية منع الإصابة بالمشيمة المحتجزة
يمكن للأطباء عادةً أن يضمنوا تنظيف الرحم بعد الولادة بشكل كامل من خلال اتخاذ خطوات لتعزيز إخراج المشيمة خلال المرحلة الثالثة من الولادة. هذه الخطوات تشمل:
- إعطاء دواء يعزز انقباض الرحم وتحرير المشيمة، مثل الأوكسيتوسين (بيتوسين).
- ربط عنق الرحم بحبل سري للمشيمة بعد خروج الجنين. هذا يمكن أن يمنع تمزق المشيمة ويساعد في إخراجها بشكل كامل.
- فحص الرحم بالموجات فوق الصوت بعد الولادة للتحقق من وجود أي جزء من المشيمة محتجز داخل الرحم.
- إجراء فحص مبكر للمشيمة خلال الحمل لتقدير موقعها والتحقق من عدم تقدمها أو انزلاقها إلى منطقة العنق الرحمي.
- متابعة حمل الأم بعناية إذا كانت تعاني من عوامل تزيد من احتمالية تطور المشيمة المحتجزة، مثل تاريخ سابق للمشيمة المحتجزة أو وجود تشوهات في الرحم.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الحالات يمكن التعامل معها بنجاح عن طريق التدخل الطبي المناسب والعلاج الفوري. لذلك، إذا كنتي حاملًا أو تخططين للحمل، فمن المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول هذه القضية والإجراءات الوقائية الممكنة لتجنب المشيمة المحتجزة ومضاعفاتها.
من الضروري أيضًا أن تتلقى الرعاية الطبية المنتظمة خلال فترة الحمل وأن تكوني على اتصال مستمر مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك للكشف عن أي مشكلة محتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا كان ذلك ضروريًا.