عادات وطرق بسيطة لعلاج قرحة المعدة
محتويات
قبل أن ننطلق في استكشاف العلاجات والنصائح لقرحة المعدة، دعونا نتعرف أولاً على هذه الحالة الصحية المهمة. قرحة المعدة هي حالة تصيب الجدران الداخلية للمعدة، وتظهر على شكل تقرحات بأحجام متفاوتة. إنها حالة مؤلمة للغاية ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المصاب بها.
ما هي قرحة المعدة؟
قرحة المعدة هي حالة تتمثل في تكوين تقرحات على الجدران الداخلية للمعدة. يحدث ذلك نتيجة فقدان الغشاء المخاطي الواقي الذي يحمي المعدة من حموضة الجهاز الهضمي. دون وجود هذا الغشاء، تتعرض الجدران الداخلية للمعدة لتأثيرات الأحماض المعوية مثل البيبسين، الذي يقوم بتكسير البروتينات الغذائية بشكل كيميائي.
عادةً ما تبدأ قرحة المعدة بألم حاد يمتد من الصدر حتى منطقة السرة أسفل الحجاب الحاجز. يتفاقم هذا الألم بعد تناول الطعام بفترة وجيزة، وقد يصاحبه شعور بالغثيان، والانتفاخ، وصعوبة التنفس، والتجشؤ، والقيء، وضعف الشهية. في بعض الأحيان، يمكن أن يتواجد دم في البراز، مما يجعل الحالة أكثر تعقيدًا.
عادات وطرق بسيطة لعلاج قرحة المعدة
عرق السوس
عرق السوس هو نبات يُعتبر فعالًا جداً في علاج قرحة المعدة. يحتوي عرق السوس على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، وقد تمت إزالة نوع من الأحماض المسببة لارتفاع ضغط الدم. يمكن تناول عرق السوس على هيئة أقراص وفقًا للوصفة الطبية.
يمكن أيضًا تحضير مغلي جذر عرق السوس عن طريق غلي 50 جرامًا من عرق السوس في لتر من الماء لمدة 10 دقائق، ثم تركه ليبرد لمدة 5 ساعات. يمكنك شرب 3 أكواب من هذا المرق يوميًا لمدة 3 أسابيع. ومع ذلك، يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم الامتناع عن تناول هذا المشروب المغلي.
عشبة الدردار
تساعد عشبة الدردار في طلاء وحماية الجدران الداخلية للأمعاء وعلاج قرحة المعدة، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بأكمله. يُنصح باستخدام هذه الوصفة البسيطة المضادة للقرحة: ضعي ملعقتين كبيرتين من مسحوق لحاء الدردار في وعاء وأضيفي إليه القليل من الماء حتى يتحول إلى عجينة طرية، ثم اخلطيها جيدًا وأضيفي إليها القليل من العسل. يُنصح بتناول هذه العجينة مرتين أو ثلاث مرات بين الوجبات.
طريقة البروبيوتيك
طريقة البروبيوتيك تعتمد على مقاومة الجراثيم الضارة باستخدام الجراثيم الحميدة. يمكن العثور على البروبيوتيك في بعض أنواع الحليب والزبادي، ويمكن تناولها بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية. حيث أن المضادات الحيوية تؤثر على الجراثيم الحميدة في المعدة والأمعاء، فإن تناول البروبيوتيك يمكن أن يساعد في استعادة التوازن الجيد للبكتيريا في الجهاز الهضمي.
تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية
بعض الأطعمة تسبب ردود فعل تحسسية وتهيجًا وإحساسًا حارقًا في جدار المعدة وعسر الهضم. كما أن بعض مضادات الالتهاب تميل إلى تسبب نفس الألم. لذلك، يجب تجنب الأطعمة التي تسبب هذه الحساسية، ومن بين الأطعمة الأكثر تهيجًا يمكن ذكر:
- الحليب ومشتقاته: يحتوي الحليب على اللاكتوز والدهون التي يمكن أن تزيد من إفراز الحمض في المعدة وتسبب تهيجًا.
- القمح: القمح يحتوي على الجلوتين ويمكن أن يكون مزعجًا للمعدة، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من حساسية للجلوتين.
- الفراولة والحمضيات: هذه الفواكه قد تكون حمضية وتزيد من تهيج المعدة لدى بعض الأشخاص.
- المكسرات: بعض الأشخاص يمكن أن يكونوا حساسين للمكسرات وقد تسبب تهيجًا.
- السمك وفول الصويا: بعض أنواع السمك وفول الصويا يمكن أن تكون ثقيلة للهضم وتسبب تهيجًا.
- الأطعمة الغنية بالتوابل والصلصة الحارة: الأطعمة الحارة والتوابل القوية يمكن أن تزيد من الحمض في المعدة وتسبب حرقة.
- الفلفل الحار: الفلفل الحار يحتوي على مركبات حارة تزيد من التهيج.
- المشروبات المثلجة: المشروبات الباردة قد تؤثر سلبًا على عمل المعدة.
- الشوكولاتة: الشوكولاتة تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والدهون التي يمكن أن تزيد من تهيج المعدة.
- القهوة: القهوة تحتوي على الكافيين وتسبب ارتفاعاً في إفراز الحمض المعدي.
بغض النظر عما إذا كنت تعاني من حساسية أم لا، يجب عليك تجنب هذه الأطعمة للمساهمة في تقليل إفراز الحمض في المعدة. كما ينصح الأطباء بتجنب الأطعمة المحضرة من الدقيق الأبيض، بالإضافة إلى الطماطم النيئة والأناناس.
في حالة الحمل
إذا كنتما حوامل، يجب عليكما استشارة طبيب الحمل قبل تناول أي علاج لقرحة المعدة، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
بهذه العادات والطرق البسيطة، يمكنكم تحسين حالتكما وعلاج قرحة المعدة بشكل فعال. تذكروا دائمًا أن استشارة الطبيب هي خطوة مهمة قبل بدء أي علاج جديد. العناية بصحتكما هي الأهم دائمًا.