اسلام
سورة الحديد مكية أم مدنية
محتويات
سورة الحديد مكية أم مدنية..سورة الحديد هي السورة السابعة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة الخامسة والتسعون وَفْق ترتيب نزول سور القرآن الكريم، آياتها 29، وترتيبها في المصحف 57، وهي آخر سورة في الجزء السابع والعشرين، وهي من السور “المُسبِّحات” التي تبدأ بتسبيح الله.
سورة الحديد مكية أم مدنية
- قال ابن عاشور “وفي كون هذه السورة مدنية أو مكية اختلاف قوي، لم يختلف مثله في غيرها”، وأكثر المفسرين على أنها مدنيَّة، كما أنَّ طابع السورة هو الطابع المدني، ومواضيعها تشهد بهذا، فقد ذُكِرَ فيها الفتح، وأحوال الناس قبله وبعده، وهذا الفتح سواءٌ قيل إنه فتح مكة، أم صلح الحديبية ظاهرٌ في مدنية هذه الآيات، وكذا ذكر أحوال المنافقين.
- قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (هي ممّا اختلف في نزولها فقيل نزلت بمكّة والقائلون بهذا الوجه يحتجون أنه القرآن الّذي لقنه خباب بن الأرت لأخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوجها سعيد بن زيد وقال آخرون بل الّذي لقنها أول سورة طه والله أعلم وقال آخرون نزلت بالمدينة).
- قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ وهي مدنية، فيما قال النقاش وغيره بإجماع من المفسرين، وقالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ وهي مدنيّةٌ. قال القرطبيّ: في قول الجميع، وأخرج ابن الضّريس والنّحّاس وابن مردويه والبيهقيّ عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الحديد بالمدينة).
- وعن ترتيب نزول سورة الحديد، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الزلزلة]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الزلزلة)، و قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وقال السخاوي: نزلت بعد سورة الزلزلة وقبل سورة محمّد صلى الله عليه وسلم.
فترة الوحي
- هذه السورة مدنية نزلت في الفترة الفاصلة بين غزوة أحد وهدنة الحديبية بين السنة الرابعة والخامسة بعد الهجرة، وقد نزلت هذه السورة في الوقت الذي كانت فيه الدولة لإسلامية الصغيرة محاصرة من قبل الكفار.
- سميت سورة الحديد، للإشارة في الآية (25) منها إلى منافع الحديد، واعتماد مظاهر المدنية والعمران والحضارة عليه، سواء في السلم والحرب، وتوضح دراسة موضوعها أنها ربما تكون قد نزلت في وقت ما خلال الفترة الفاصلة بين معركة أحد وهدنة الحديبية، في الوقت الذي تم فيه تطويق الدولة الإسلامية الصغيرة من قبل الكفار.
اقرأ أيضًا: سورة الواقعة مكية أم مدنية
موضوع سورة الحديد
الموضوع الرئيسي للسورة هو تحفيز المسلمين على التضحية ليس فقط ماديًا ولكن أيضًا نقديًا للمساعدة في تقوية وتأمين الدولة الإسلامية .
- وموضوع هذه السورة هو حث المسلمين على الإنفاق في سبيل الله، خاصة في أكثر المراحل حرجًا في تاريخ الإسلام خلال مرحلة الصراع ضد الوثنية.
- نزلت هذه السورة لإقناع المسلمين بتقديم تضحيات مالية على وجه الخصوص، ولجعلهم يدركون أن الإسلام لا يقتصر على الممارسات الظاهرية ولكن جوهره وروحه الإخلاص لله ودينه.
- كما تتحدث السورة أنه في الآخرة لا ينعم بالنور إلا للمؤمنين الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله، أما المنافقون الذين كانوا يراقبون ويخدمون فقط مصالحهم الخاصة، والذين لا يهتمون كثيرًا بسيادة الحق أو الباطل، فستكون عاقبتهم في الأخرة جزاء ما فعلوا.
ما تشتمل عليه السورة من آيات
- التسبيح لله في جميع الأوقات وأسبابه [سورة الحديد (57) الآيات 1 إلى 6] .
- بعض التكاليف الدينية الحث على الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الإنفاق [سورة الحديد (57) الآيات 7 إلى 12] .
- حال المنافقين يوم القيامة [سورة الحديد (57) الآيات 13 إلى 15] .
- خشية الله وجزاء المتصدقين والمؤمنين وجزاء الكافرين [سورة الحديد (57) الآيات 16 إلى 19] .
- حال الدنيا والحث على عمل الآخرة [سورة الحديد (57) الآيات 20 إلى 21] .
- تعلق المصائب بالقضاء والقدر وجناية البخلاء على أنفسهم [سورة الحديد (57) الآيات 22 إلى 24] .