سرطان الكبد: الأعراض، العلامات، الأسباب والعلاج
محتويات
يعد سرطان الكبد من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال أكثر من النساء. يصنف هذا المرض على أنه سرطان ملعون لأنه يؤدي إلى وفاة صاحبه ويصعب علاجه للغاية خاصة إذا كان في مرحلة متقدمة. نظرًا لأن الكبد هو أكبر عضو في الجسم ويقوم بالعديد من الوظائف الأساسية، فهو مسؤول بشكل أساسي عن إنتاج الإنزيمات التي تهضم الطعام، بالإضافة إلى تطهير الدم من السموم وإزالة المواد الضارة منه. لكن ما هو سرطان الكبد؟ ما هي أنواعه وأعراضه؟ ما هي أسباب الإصابة؟ ما هي علاجاته؟ سنكتشف كل هذا معك بفضل هذا المقال.
ما هو سرطان الكبد؟
سرطان الكبد هو النوع الثالث من السرطان في العالم. يتكاثر على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في مصر والمملكة العربية السعودية. سرطان الكبد هو نمو غير طبيعي لخلايا الكبد قد ينشأ من الكبد ويسبب ورمًا أوليًا، أو قد ينتقل من أعضاء أخرى في الجسم مصابة بالسرطان إلى الكبد. لأن الكبد من أكثر الأعضاء عرضة للسرطان وذلك بسبب حجمه الكبير وكمية الدم الهائلة التي تتدفق من خلاله.
أنواع سرطان الكبد
الأولي
سرطان الكبد الأولي هو ما يحدث للكبد عندما تبدأ خلايا الكبد السليمة بالتحول إلى خلايا سرطانية خبيثة، وهناك ثلاثة أنواع من الأولي، بما في ذلك:
سرطان الخلايا الكبدية: هذا السرطان هو أحد أكثر أنواع سرطان الأولي شيوعًا ويسمى الورم الكبدي. يصيب عددًا كبيرًا جدًا من الرجال، وخاصة أولئك الذين يعانون من بعض أمراض الكبد المزمنة، مثل: التهاب الكبد C، والتهاب الكبد B و C، والتليف الكبدي.
سرطان الأوعية الصفراوية: أما بالنسبة لهذا السرطان فهو ينمو في القنوات الصفراوية ويصيب الشباب المصابين بالتهاب القولون التقرحي دون الإصابة بمرض التهاب الكبد سي.
سرطان الخلايا الكبدية: في حين أن هذا النوع من سرطان الأولي أقل شيوعًا ونادرًا مقارنة بسرطان الخلايا الكبدية. حيث تبدأ خلايا الكبد السليمة بالتطور إلى خلايا سرطانية من الأوعية الدموية في الكبد. بعد هذا السرطان يعد من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الكبد، ولن يعيش المريض أكثر من ستة أشهر بعد اكتشاف المرض. ينتج هذا السرطان عن التعرض لكلوريد الفينيل الذي يستخدم في بعض الصناعات البلاستيكية أو ثاني أكسيد الثوريوم.
الثانوي
أما النوع الثاني من سرطان الكبد فيطلق عليه سرطان الكبد الثانوي وهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند الرجال والنساء، ولا يهاجم هذا السرطان بشكل مباشر بل ينتقل عن طريق الدم من مريض إلى آخر. أو تنتشر الخلايا السرطانية من أجزاء أخرى من الجسم مصابة بالسرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم وسرطان البروستاتا، ثم يستقبل الكبد هذه الخلايا السرطانية. هذا النوع من السرطان أكثر شيوعًا في الأورام المحيطة بالكبد.
أسباب الإصابة بسرطان الكبد
هناك العديد من الأسباب والعوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة به. وأهمها:
- أمراض الكبد المزمنة: مثل فيروس التهاب الكبد B وفيروس التهاب الكبد C. وهما النوعان الأكثر خطورة من أمراض الكبد المزمنة. وكذلك تليف الكبد وتليفه. الأشخاص المصابون بداء ترسب الأصبغة الدموية هم من بين أكثر الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به.
- الإفراط في استهلاك الكحول: من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الكبد المميت أيضًا الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، حيث يزيد ذلك من خطر الإصابة بتليف الكبد وبالتالي التعرض للسرطان. يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات والمخدرات أيضًا إلى تليف الكبد الدهني، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 5 بالمائة.
- مرض السكري والسمنة: يعاني مرضى السكري أيضًا من مرض السكري، والذي يرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يعرضون الكبد أيضًا لخطر الإصابة بالسرطان. وذلك لأن السمنة تؤثر بشكل كبير على التمثيل الغذائي والتمثيل الغذائي وتتسبب في حدوث خلل خطير في التوازن، وهذا بالتأكيد يؤثر على الكبد.
- التعرض للأفلاتوكسينات: أي شخص يتعرض للأفلاتوكسينات السامة يعتبر أحد أسباب الإصابة بسرطان الكبد. هذه المواد ضارة للغاية، فهي تفرز أنواعًا معينة من الفطريات التي تعيش في التربة وتتراكم على أنواع معينة من الطعام، بما في ذلك المكسرات سيئة التخزين.
- دودة الاسكارس والثلاسيميا: يمكن أن يصاب الكبد في بعض الأحيان ببعض الطفيليات والبكتيريا الضارة والسامة. ومن أهم هذه الطفيليات التي تعيش في الكبد وتسبب تدمير خلاياه هي دودة الإسكارس. أما الثلاسيميا فيسمى داء ترسب الأصبغة الدموية، والتعرض لها يمكن أن يسبب عدوى الكبد، مما يسبب تآكل الخلايا وخطر الإصابة بالسرطان. يصيب هذا المرض الإنسان نتيجة التعرض للحديد الذي ينتقل إلى الكبد دون أن يمتصه الجسم.
أعراض سرطان الكبد
هناك أعراض معينة يشعر بها مريض سرطان الكبد ومن الضروري استشارة الطبيب على الفور بمجرد أن يشعر بها. مع العلم ان هذه الاعراض ليست بالضرورة اعراض لسرطان الكبد ولكن غالبا ما تدل على وجود مشاكل صحية في الكبد ومن الضروري الاستعانة باستشارة طبية خاصة حتى لا يتفاقم الامر ويؤدي الى تفاقم المشكلة وكما ذكرنا الكبد المرض هو طريق للسرطان. الأعراض الرئيسية لسرطان الكبد هي:
الغثيان والقيء والتعب الشديد
من أهم الأعراض التي يعاني منها مريض سرطان الكبد الغثيان والقيء الشديد والمستمر. يحدث هذا نتيجة خلل يحدث في الجهاز الهضمي الذي يشمل الأمعاء والمعدة. يضاف إلى ذلك الشعور بالتعب والإرهاق والضعف والضعف الشديد، مما يؤدي إلى عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية بشكل صحيح.
اليرقان والحمى
بمجرد أن يعاني الكبد من أي مشكلة صحية، يتبين أن من أبرز أعراضه التعرض لليرقان، وهو اصفرار ملحوظ للعينين وشحوب في الوجه. كما يتعرض المريض للحمى وارتفاع سريع في درجة حرارة الجسم مع تغير لون البول إلى اللون الداكن.
آلام في البطن وانتفاخ
كما أن من أعراض سرطان الكبد الانتفاخ الشديد في البطن مع الشعور بألم حاد في منطقة البطن، خاصة في الجزء الأيمن العلوي من البطن، والذي قد يمتد إلى الظهر وحتى الذراعين.
فقدان الشهية والوزن
ومن الأعراض أيضا شعور المريض أو المريض بسرطان الكبد بفقدان الوزن بنسبة كبيرة جدا. وهذا نتيجة قلة الرغبة في الأكل وفقدان الشهية.
علاج سرطان الكبد
بادئ ذي بدء، يجب أن نعلم جيدًا أنه من الصعب علاج مريض بسرطان الكبد، خاصة إذا كان المرض في مرحلة متقدمة، لأن السرطان انتشر وانتشر في جميع أنحاء الجسم، وكل هذا في شهور فقط. عدة مرات طوال حياة المريض. وخاصة نوع الكبد الذي يصيب المرارة وسرطان الكبد الوعائي. لأنه من الصعب إزالة الورم من هذه المناطق. ومع ذلك، إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، فإنه نادر الحدوث لأنه يسمى مرضًا صامتًا وليس علامة مؤكدة للمريض على أنه مصاب به. إذا اكتشف المريض ذلك، فهناك علاجات معينة له. لكن خطة لعلاجه الكبد تعتمد على مدى انتشار الورم في الجسم. وفقًا لذلك، يمكن للأطباء المتخصصين وضع خطة علاجية للمريض. من هم:
- العلاج الجراحي: هنا يتم استئصال الورم عن طريق تصغير حجم الورم بالعلاج الكيميائي. يتم ذلك مع العمليات.
- العلاج بالتبريد: تستخدم هذه الطريقة في بعض حالات مرضى سرطان الكبد. يتم ذلك عن طريق تجميد الورم وكيه باستخدام طاقة التردد الراديوي (RFA) لتدمير الورم.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لوقف إمداد الدم للورم وتسكين آلام الكبد. يتمثل هذا الإشعاع في تقليص الورم عن طريق الانصمام.
- زراعة الكبد: من أكثر العلاجات شيوعاً لسرطان الكبد هي زراعة الكبد. على الرغم من خطورة العملية، فإن معدل الاسترداد مرتفع أيضًا.