خرافات عن الرضاعة الطبيعية ما يجب أن تعرفيه كأم مرضعة
محتويات
تتحلى كل أم برغبة قوية في حماية ورعاية أطفالها، وتسعى جاهدة لتحقيق ذلك من خلال اتباع جميع الطرق الممكنة لضمان سلامة أطفالها وحمايتهم من كل المخاطر. ومن بين هذه الجهود الحميدة، تأتي قيمة الرضاعة الطبيعية التي أكدت عليها الهيئة الدولية، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحظون بالرضاعة الطبيعية يكونون أكثر صحة وقوة، وتحميهم هذه العملية من الوفاة بشكل كبير.
خرافات عن الرضاعة الطبيعية
في سبيل تعزيز هذه العملية الطبيعية ومساعدة الأمهات المرضعات، تطالب الأمم المتحدة بتوفير إجازات أمومة مدفوعة الأجر وفترات راحة للرضاعة، فضلاً عن إمكانية وجود غرف خاصة في أماكن العمل للرضاعة أو ضخ الحليب. ورغم هذه الجهود، لا تزال العديد من “خرافات عن الرضاعة الطبيعية” تثير الشكوك وتجعل الأمهات يترددن في تجربتها.
“تسبب الرضاعة آلاماً أو تورّماً في الحلمات” – الحقائق
من الطبيعي أن تشعر الأم المرضعة ببعض الانزعاج في الحلمات في بداية فترة الرضاعة، ولكن يجب أن يكون هذا الألم خفيفًا ومؤقتًا. إذا استمر الألم بشكل مستمر أو كان شديدًا، فهذا يتطلب استشارة الطبيب. تكيف الأم والطفل مع العملية يحتاج إلى بعض الوقت، ولكن لا يجب أن يكون الألم مستمرًا.
“عليك البدء بالإرضاع بعد الولادة على الفور” – حقيقة غير مطلقة
التحفيز للرضاعة الطبيعية فور الولادة يحمل العديد من الفوائد لصحة الطفل والأم. لكن ليس هناك ضرورة قسم صارم للبدء الفوري، فالتحضير لهذه العملية يعتمد على الحالة الصحية والظروف المحيطة. الرضاعة الطبيعية تبدأ عندما يكون الطفل والأم في حالة جيدة وجاهزين.
“لا يمكنك تناول أي دواء خلال الرضاعة” – حقيقة متجددة
لا يوجد قاعدة ثابتة بشأن تناول الأم للأدوية أثناء الرضاعة. العديد من الأدوية آمنة ولا تنتقل بكميات كبيرة إلى حليب الأم. يجب على الأم أن تتحدث مع الطبيب حول الأدوية التي قد تحتاج إليها وكيف يمكن التوفيق بينها وبين الرضاعة.
“لا يمكنك استخدام حليب الأطفال مع الرضاعة الطبيعية” – حقيقة تعتمد على الحالة
ليس هناك قاعدة ثابتة بخصوص استخدام حليب الأطفال مع الرضاعة الطبيعية. جسم المرأة يتكيف لتلبية احتياجات الطفل، لذا استخدام حليب الأطفال يمكن أن يكون ضروريًا في بعض الحالات. يجب على الأم تقييم الحالة والتوجيه من قبل الطبيب.
“ليس عليك الإرضاع إن كنت مريضة” – حقيقة المرض ليس عائقًا
في حالات نادرة، تحتاج الأم المريضة لتوقف الرضاعة، مثل إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية أو فيروس الالتهاب الكبدي. ومع ذلك، في معظم الحالات، يمكن للأم المريضة متابعة الرضاعة الطبيعية، حيث يقوم جسمها بإنتاج أجسام مضادة تحمي الطفل.
“من الصعب فطام الطفل إذا استمرت الرضاعة الطبيعية لأكثر من عام” – حقيقة الاختيار الشخصي
منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة ستة أشهر، ومن ثم يمكن بدء إدخال التغذية المكملة. ومع ذلك، يمكن للأم أن تقرر مواصلة الرضاعة الطبيعية لأطول فترة إذا رغبت، فالقرار يعتمد على الحاجات والظروف الفردية.
باختصار، الرضاعة الطبيعية هي رحلة رائعة ومهمة، ويجب على الأمهات أن يكون لديهن المعرفة الصحيحة للتغلب على الخرافات والتحديات التي قد تواجههن، حيث تعتبر هذه العملية لحظات مميزة في علاقة الأم بطفلها.