اسلام

حكم الجمع بين الأضحية والصدقة

الأضحية وحكمها

الأضحية هي تقرب إلى الله تعالى من خلال ذبح بهيمة من الأنعام، مثل الإبل والبقر والغنم، بنية القرب إلى الله بين عيد الأضحى وآخر أيام التشريق، والتي تصادف اليوم الثالث عشر من ذو الحجة. تُعتبر الأضحية سنة مؤكدة وشعيرة إسلامية، حيث يحق للمسلم أن يشارك في ثوابها سواء كان حيًا أو ميتًا.

شروط الأضحية

وضعت الشريعة شروطًا للأضحية والمُضحي، منها:

  • أن تكون الأضحية من الأنعام: الغنم، البقر، الإبل.
  • أن تكون الأضحية بلوغت السن المطلوبة: ستة أشهر للضأن، وسنة للمعز، وسنتان للبقر، وخمس سنوات للإبل.
  • سلامتها من العيوب والمشاكل، فلا يجوز ذبح العوراء أو المريضة أو العرجاء أو العجوز التي لا تستطيع التنقية.
  • أن تكون التضحية في وقت الذبح.

حكمية مشروعية الأضحية

تأتي مشروعية الأضحية بعدة حكم من بينها:

  • التقرب إلى الله بامتثال أوامره، وإظهار وحدانيته.
  • إطعام الفقراء والمحتاجين.
  • التوسعة على النفس والعائلة بتناول لحم الأضحية الذي يُعتبر أفضل غذاء للجسم.
  • شكر الله تعالى على نعمة المال.

بعض أحكام الأضحية

تتنوع أحكام الأضحية، ومنها:

  • يكره حلق شعر المُضحي أو قص أظافره قبل الذبح.
  • إذا ولدت الأضحية فإنه يُذبح ولدها تبعًا لها، لأنها أخرجت أمها في سبيل الله.
  • لا يجوز بيع الأضحية بعد شرائها أو هبتها أو رهنها؛ لأنها مُخصصة في سبيل الله.
  • في البلاد التي لا يمكن فيها الذبح الشرعي، يُرسل المال لأهلها ليقوموا بالتضحية، والمُضحي يمتنع عن حلق شعره أو قص أظافره.

حكم الجمع بين الأضحية والصدقة

تختلف آراء العلماء في تقسيم الأضحية، حيث يُفضل بعضهم تقسيمها إلى نصفين: نصف للمُضحي ونصف للصدقة. يرى آخرون أن الأفضل تقسيمها إلى ثلاثة أثلاث: ثلث للمُضحي وأهل بيته، وثلث للفقراء، وثلث للصدقات والهدايا للأغنياء على أساس المودة والمحبة.

قال الإمام الحجاوي: “إن أكلها إلا أوقية تصدق بها جاز وإلا ضمنها”، وهذا قدر يُستثنى بعض العلماء، حيث يُمكن للإنسان التصدق بجزء صغير من لحم الأضاحي، والباقي يُستخدم للاستهلاك الشخصي.

باختصار، يُظهر الجمع بين الأضحية والصدقة روح التكافل والرعاية المتبادلة في المجتمع الإسلامي، حيث يُشجع على مشاركة الخير والأمانة بين أفراد المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى